أصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانًا يفيد بأن الجهات الأمنية بالمملكة تمكنت في صباح اليوم الجمعة، من إحباط عمل إرهابي وشيك، كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتــمرييــن والمصليين، من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في 3 مواقع، أحدها في محافظة جدة، والآخران في العاصمة المقدسة، الأول بحي العسيلة، والآخر بحي أجياد المصافي، الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وهو عبارة عن منزل مكون من ثلاثة أدوار كان يتواجد بداخله الانتحاري المكلف بالتنفيذ.وبادر الانتحاري فور مباشرة رجال الأمن في محاصرته، بإطلاق النار تجاههم، ما اقتضى الرد عليه بالمثل، لتحييد خطره، بعد رفضه التجاوب مع دعوات له بتسليم نفسه.
واستمر الانتحاري في إطلاق النار بشكل كثيف، قبل أن يقدم على تفجير نفسه، ما نتج عنه مقتله، وانهيار المبنى الذي كان يتحصن بداخله، وإصابة 6 من الوافدين، نقلوا على إثرها للمستشفى، بالإضافة إلى إصابة 5من أفراد الأمن بإصابات طفيفة.
كما أسفرت العملية الأمنية عن القبض على 5 من عناصر الخلية، من بينهم امرأة، بعد مداهمة مواقعهم المشار إليه آنفة، ومصلحة التحقيق تقتضي عدم الفصح عن أسمائهم.
وما زالت الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها، ورفع الأدلة المتخلفة في مكان التفجير، والتأكد من هوية الانتحاري.
وقد أضــاف بيان وزارة الداخلية السعودية أن “هذه الشبكة الإرهابية التي أمكن الله منها وأحبط بفضله ومنه مخططهم الإرهابي، تجاوزوا بما كانوا سيقدمون عليه كل الحرمات، باستهدافهم أمن المسجد الحرام، أشرف بقاع الأرض وأطهرها”.
وبدورة فقد قد ارْدَفَ البيان: “طاوعتهم على ذلك نفوسهم الخبيثة المملوءة بالشر والفساد، خدمة لمخططات تدار من الخارج، هدفها زعزعة أمن واستقرار هذه البلد المباركة، وستقوم الجهات الأمنية بعون الله تعالى، ثم بما تجده من دعم الله محدود من العاهل السعودي الشريفين ايده الله، وسمو ولي العهد الأمين، قادرة على مواجهة هذه المخططات الإجرامية والتصدي لها، وللإطاحة بالمتورطين فيها، والله الهادي إلى سواء السبيل”.
وكانت الداخلية السعودية قد اعلنت ان الانتحاري كان يروم تفجير نفه فس المسجد الحرام