أكدت وزارة الخارجية الأمريكية قلقها من استفتاء الاستقلال غير الملزم المزمع إجراؤه في إقليم كردستان العراق في شهر سبتمبر القادم.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان اليوم الخميس إن هذا الاستفتاء سيصرف النظر عن “الأولويات الأكثر أهمية” مثل هزيمة مسلحي تنظيم “داعش”.
وفي الوقت الذي أعربت في الوزارة عن تقديرها “للتطلعات المشروعة” لشعب كردستان العراق، قالت في البيان إنها تؤيد “عراقا موحدا فدراليا مستقرا وديمقراطيا.
وأضافت “أننا نشجع السلطات الإقليمية على التباحث مع حكومة العراق حول مجموعة كاملة من القضايا الهامة بما فيها مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل على أساس الدستور العراقي”.
وأعربت ألمانيا اليوم عن قلقها من أن خطط إقليم كردستان العراق لإجراء استفتاء على الانفصال في سبتمبر القادم، قد تؤجج التوتر في المنطقة، محذرة الإقليم من هذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في بيان “بوسعنا فقط أن نحذر من اتخاذ خطوات أحادية الجانب في هذه القضية. وحدة العراق في خطر كبير”، وتعد هذه التصريحات أول رد فعل دولي على الخطط التي أعلنها رئيس الإقليم مسعود البارزاني.
وأضاف غابرييل “إعادة رسم حدود الدولة ليس هو الطريق الصحيح وقد يؤدي إلى تفاقم الموقف الصعب والمضطرب أصلا في أربيل (عاصمة الإقليم) وبغداد أيضا”.
ودعا “كل الأطراف إلى السعي للحوار وإيجاد توافق للتعامل مع القضايا المعلقة وعدم إشعال الصراعات مجددا في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد”، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق لدعم الحرب المستمرة ضد تنظيم “داعش”.
وقال “لم يتحقق النصر بعد في الحرب ضد التنظيم ومعا فقط نستطيع اتخاذ الخطوات التالية والتي ربما تكون الأكثر أهمية في التعامل مع التحديات المقبلة”.
وتعد ألمانيا شريكا رئيسيا لكردستان العراق وقد قدمت له 32 ألف بندقية ومدافع رشاشة وغيرها من الأسلحة تقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو منذ سبتمبر 2014، كما يتمركز حوالي 130 جنديا ألمانيا في أربيل لتدريب قوات البيشمركة الكردية.