قال مصدر رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الإثنين، إن “البنتاغون” على إطلاع تام بوصول ميليشيات مدعومة إيرانياً إلى الحدود السورية العراقية، وفتحها ممرا مع الحدود العراقية.
وأوضح المصدر، للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن الميليشيات، وصلت إلى حدود البلدين من مناطق سيطرة قوات الجيش السوري الحر، المدعومة أمريكياً.
وأردف: “نحن على علم بوصول قوات موالية للنظام السوري إلى حدود سوريا – العراق، وفتحهم معبراً بين النظام والعراق”، في إشارة لـ”الممر الإيراني”.
وتابع : “يمكن لقوات النظام وحلفائه تنفيذ عمليات في أي مكان بسوريا، ما لم تشكل تهديداً علينا وعلى القوات التي ندربها في معسكر التنف (قرب الحدود السورية العراقية) ضد تنظيم داعش”.
ولفت إلى أن بلاده لا تسعى للاحتفاظ بموطئ قدم لها في المنطقة، وأن الولايات المتحدة لا تنفذ عمليات من أجل كسب قطعة أرض في المنطقة.
واستدرك المصدر أن إيران لها تأثير من شأنه “عدم الاستقرار” في المنطقة.
وشدد على أن “فتح القوات الموالية للنظام المدعومة من إيران، ممر بين الحدود السورية العراقية لا يشكل مصدر قلق لوزارة الدفاع الأمريكية في الوقت الراهن”.
وفي وقت سابق من اليوم، أوردت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية، صوراً لقاسم سليماني، قائد فيلق “القدس”، التابع للحرس الثوري الإيراني، برفقة قوات من ميليشيات “لواء فاطميون” الأفغاني، وهم على الحدود السورية العراقية، يؤدون “صلاة الشكر” على وصول قواتهم لحدود البلدين.
ولواء فاطميون، ميليشيات تتألف من اللاجئين الأفغان في إيران، منضوية تحت الحرس الثوري الإيراني، وتستخدمها طهران في الجبهات المتقدمة في قتال معارضي النظام السوري منذ العام 2013.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي انسحب بشكل مفاجئ من آلاف الكيلو مترات، جنوبي سوريا، لصالح قوات النظام والميليشيات الأجنبية المدعومة إيرانياً، الأمر الذي أسفر عن فتح معبر بين إيران والعراق وسوريا وصولاً إلى البحر المتوسط. –