يجب تصوير السلاح الترموباري (للحرارة والضغط) الروسي في أفلام الرعب.
بهذا العنوان نشرت مجلة The National Interest الأمريكية مقالا يلقي الضوء على قواذف اللهب الروسية الثقيلة “بوراتينو”، “سولنتسيبيوك”، “توسوتشكا”.
يذكر أن قاذف اللهب الثقيل” سولنتسيبيوك” (توس – 1 آ) يعتبر في الوقت الراهن من أكثر أنظمة الأسلحة فتكا في العالم. وبمقدوره أن يحرق خلال دقائق القوة البشرية والمعدات الحربية للعدو في منطقة تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع.
وجاء في المقال أن سر نجاح قاذف اللهب الثقيل الروسي يكمن في ذخائره الحرارية وشديدة الانفجار. وتقوم الذخيرة من هذا النوع برش رذاذ متفجر فوق الهدف ليتسلل إلى أية ثغرة وتنفجر هناك. وتكون الموجة الضاربة الناجمة عن الانفجار أقوى ضعفا من الذخائر العادية. وعلاوة على ذلك فإن السلاح الترموباري يسبب ظهور سحابة تبلغ درجة الحرارة في وسطها 800 درجة مئوية.
وجاء في المقال أن منظومة “سولنتسيبيوك ( توس 1 آ) حلت عام 2001 محل منظومة “بوراتينو” الترموبارية ليزداد مدى تحليق الذخائر حتى 6000 متر. واعتبرت “سولنتسيبيوك” آنذاك منظومة لا مثيل لها في العالم، لذلك ذاع صيتها بسرعة بين جيوش العالم المختلفة.
واستخدمت “سوانتسيبيوك” بصورة خاصة ضد الإرهابيين في العراق وسوريا. أما السعودية فاقتنت مؤخرا دفعة من المنظومات الروسية الترموبارية بمبلغ 3 مليارات دولار.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
يمتلك العراق 4 من هذه الراجمة على هيكل تي-72 [10][11][11] وحصل على 6 أخرى من روسيا على هيكل دبابة تي-90 ليصبح بذلك العدد 10.
دخلت أول أنظمة قاذفة اللهب الثقيلة “توس-1أ” الخدمة لدى الجيش العراقي في يوليو/تموز 2014.
تم نقلها إلى مطار بغداد بطائرة النقل الثقيلة آن-124-100 “روسلان”. ووصلت الشحنات التالية عن طريق البحر إلى ميناء أم قصر.
كانت قوات الجيش العراقي خلال العمليات ضد التشكيلات الإرهابية بحاجة إلى دعم مثل هذه المركبات القتالية، التي لها قوة تدميرية كبيرة، حسبما ذكرت صحيفة “روسيسكايا غازيتا”.
لم تكن نيران المدفعية التقليدية وقذائف الهاون وراجمات اللهب فعالة دائمًا – فقد لجأ المسلحون إلى ملاجئ مختلفة محمية جيدًا. مهدت صواريخ “سولنتسيبيك” (توس-1أ) الطريق للمشاة والدبابات والقوات الخاصة للهجوم.
يمكن لـ “توس-1أ”، التي تحتوي كل منصة إطلاق على 24 قذيفة موجهة، تدمير العدو بقذائف حرارية وحارقة على مسافات تصل إلى 6000 متر.
قوة المحرك 1000 حصان وتصل سرعتها إلى 60 كم/ساعة على الطريق السريع، واحتياطي الطاقة 500 كم.