ردت الولايات المتحدة على مزاعم إيرانية بتمكنها من تصوير حاملة الطائرات الأميركية دوايت أيزنهاور في مياه الخليج العربي، بأن الحاملة لم تبحر أصلا في الخليج منذ عام 2016.
وكانت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية قد ذكرت السبت أن الحرس الثوري نجح في مراقبة حاملة الطائرات الأميركية “دوايت أيزنهاور” وسفينة حربية أخرى في الخليج العربي.
وعرضت الوكالة صورا لما تبدو طائرة مسيرة (درون) من طراز “أبابيل” تحلق فوق حاملة الطائرات الأميركية وبارجة أميركية أخرى في الخليج العربي. كما أظهرت الصور مقاتلات متوقفة على متن حاملة الطائرات.
ويأتي ذلك بعد تصنيف الحكومة الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر الحرس الثوري كمنظمة إرهابية لتكثيف الضغوط على إيران وعزل البلاد، في الوقت الذي ردت فيه إيران بتصنيف جميع القوات الأميركية كإرهابيين.
وردا على الادعاءات الإيرانية، قال الليفتنانت كلوي مورغان، المتحدثة باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، إن “دوايت أيزنهاور” لم تبحر إلى الخليج العربي منذ عام 2016.
وأضافت أن الولايات المتحدة وحلفاءها ملتزمون بحرية الملاحة في مضيق هرمز.
https://www.youtube.com/watch?v=xXmz_RtjidM
وكان المضيق، الذي يمر به نحو ثلث النفط الذي يتم تداوله عن طريق البحر، مسرحا لمواجهات سابقة بين الولايات المتحدة وإيران، بما في ذلك معركة بحرية استمرت ليوم واحد عام 1988.
في السنوات الأخيرة، اتهمت البحرية الأميركية قوارب الدورية الإيرانية بمضايقة السفن الحربية الأميركية في الممر المائي.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قالت الإثنين إنها لن تعفي أي دولة من العقوبات الأميركية إذا واصلت شراء النفط الإيراني، ما زاد من الضغوط على إيران في خطوة تؤثر بشكل أساسي على المستوردين الخمسة الرئيسيين المتبقين: الصين والهند وحليفا الولايات المتحدة في المعاهدة، كوريا الجنوبية وتركيا.
وتعد هذه الخطوة جزءا من حملة “الضغط الأقصى” للإدارة على إيران والتي تهدف إلى القضاء على جميع عائداتها من صادرات النفط، والتي قالت الولايات المتحدة إنها تستخدم لزعزعة استقرار المنطقة.
وكررت إيران تهديدها الطويل الأمد بإغلاق مضيق هرمز إذا منعت من استخدام الممر المائي الحيوي.
وفي عام 2016، التقطت البحرية الإيرانية ما وصفتها بلقطات لحاملة الطائرات “هاري ترومان” المزودة بقدرة نووية، ومقرها نورفولك بفرجينيا، بينما كانت في منطقة الخليج العربي تشن غارات جوية وعمليات داعمة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.