يمر الذوم ذكرى مقتل الاردني ابو مصعب الزرقاوي التي قالت البنتاغون انه تم خنقه بدشداشته بعد قصفه بالطائرات
وكشفت قيادة الجيش الأميركي بالعراق بالصور تفاصيل عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة بالعراق أبو مصعب الزرقاوي يوم 7 حزيران 2006 في بهرز في ديالى وعدد من معاونيه في غارة جوية قرب بعقوبة شمال بغداد.

وعرض المتحدث باسم الجيش العميد بيل كالدويل صورة لوجه الزرقاوي بعد قتله، ثم عرض شريط فيديو للغارة الجوية على منطقة هبهب على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال بعقوبة أمس الأربعاء.

وأضاف أن طائرتي إف 16 أميركتين ألقتا قنبلتين وزن كل منهما 500 رطل على المنزل المستهدف الذي كان يلتقي فيه الزرقاوي بكبار مساعديه.

وقال إنه تم التأكد من هوية الزرقاوي ببصمات الأصابع وملامح وجهه وعلامات معروفة في جسمه، وأكد أيضا أنه تجري حاليا تحليلات الحامض النووي.

وقال المتحدث إن امرأة وطفلا قتلا في الغارة، وأوضح أن المعلومات التي أدت إلى تحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة جاءت منذ أكثر من شهر وستساعد في عمليات أخرى.

وأضاف أن بين القتلى عبد الرحمن أحد كبار مساعدي زعيم القاعدة. 
وفي المؤتمر الصحفي المشترك ببغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسفير الأميركي زلماي خليل زاد وصف قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كايسي العملية بأنها ضربة قوية للقاعدة لكنه أقر بأن خطر التنظيم مازال قائما.

من جهته اعتبر المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية فرانك باسكوال أن قتل الرزقاوي كان القرار الصائب ورفض الكشف عن طبيعة المعلومات التي قادت إليه. وردا على سؤال للجزيرة بشأن إمكانية تسليم الجثة لأهل الزرقاوي في الأردن أضاف أن الجثة نقلت لمكان آمن مشيرا إلى أن القرار بشأنها سيتخذ في الوقت المناسب.

أما المالكي فقال إن ما حدث “رسالة لكل من ينتهج طريق العنف والقتل والدمار كي يتوقفوا ويراجعوا أنفسهم قبل قبل فوات الأوان”. وأكد أن حكومته “ستمضي قدما حتى نهاية المشوار في مواجهة “الإرهابيين”.

وفي محافظة ديالى التي شهدت العملية أعلن حظر للتجول اعتبارا من عصر اليوم حتى صباج الجمعة وسط انتشار أمني مكثف في بعقوبة عاصمة المحافظة.

كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة في مؤتمر صحفي بعمان أنه على مدى الأشهر الماضية كان هناك تعاون أمني من قبل كافة الأطراف المعنية بملاحقة الزرقاوي ومنها أجهزة الأمن الأردنية.

في هذه الأثناء اعترف بيان على شبكة الإنترنت لمجلس شورى المجاهدين في العراق بـ”استشهاد شيخنا المجاهد أبي مصعب الزرقاوي على أرض الرافدين”

البيان نشر بموقع الحسبة بتوقيع أبو عبد الرحمن العراقي نائب الزرقاوي وتعهد باستمرار الهجمات في العراق موجها خطابه إلى الأمة الإسلامية قائلا “إننا نؤكد لأمتنا أن ما أصابنا كرامة لك يا أمتي وأن الفتح بإذن الله قريب”. كما جدد تأييده لزعيم القاعدة أسامة بن لادن.

وفي تصريح للجزيرة نعى المتحدث باسم الجيش الإسلامي في العراق زعيم تنظيم القاعدة. لكن المتحدث إبراهيم الشمري شكك في أن يكون لمقتله أي تأثير على عمليات جماعات “المقاومة”. وقال الشمري إنه لا توجد علاقة تنظيمية بين الجيش الإسلامي ولكن “أخوة في الدين ووحدة في الهدف”.

وشدد على رفض الانضمام للعملية السياسية مؤكدا عدم الاعتراف بالحكومة الجديدة وبأي أوضاع تتم “بإرادة المحتل”. ووعد باستمرار العمليات المسلحة للدفاع عن العراق وطرد “المحتلين”.

وفي مدينة الزرقا الأردنية مسقط رأسه خيم الحزن على منزل عائلة الزرقاوي التي احتسبته شهيدا مثواه الجنة.

واعتقلت قوات الأمن الأردنية لفترة قصيرة مدير مكتب الجزيرة في عمان ياسر أبو هلالة والطاقم الفني المرافق له وكذلك زوج شقيقة الزرقاوي المدعو أبو قدامة أثناء إجراء مقابلة معه على الهواء مباشرة من الزرقا.

كما صادرت قوات الأمن لوقت وجيز أجهزة الهاتف والمعدات الموجودة مع فريق الجزيرة. وقال أبو قدامة قبل قطع البث إن العائلة تلقت الخبر بحزن وسرور، الحزن لفقدان “مجاهد يدافع عن الأمة الإسلامية” والسعادة لأنه فاز بالشهادة والجنة. وأضاف أن الزرقاي كان يطلب “الشهادة” ويتوقع دائما أن ينالها أو يتم اعتقاله.

وأضاف أن الزرقاوي تدرب في باكستان وذهب ليقاتل في أفغانستان وكان يحزن بشدة إذا فاتته عملية عسكرية كبيرة. وتحدث أبو قدامة عن تجارب شخصية له عد خلالها سمات الزرقاوي وقال إن معلومات مغلوطة كثيرة نقلت عنه.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد