كشفت وسائل اعلام ايرانية، الخميس، عن تبني تنظيم “داعش” الارهابي، تفجير كرمان في إيران، والذي راح ضحيته أكثر من 360 شخصا بين قتيل وجريح.
وذكرت وكالة أنباء “ميزان” الإيرانية عن منصات اخبارية مقربة من تنظيم “داعش” الارهابي، ان “التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجومين في محافظة كرمان جنوب شرق إيران”.
ونسبت الوكالة الإيرانية إلى حسابات مقربة من التنظيم الإرهابي، إن “داعش يعلن مسؤوليته عن الهجومين في كرمان”، ولم يصدر أي بيان رسمي عن التنظيم بشأن ذلك”.
أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، عددا من القرارات بشأن التفجيرين في محافظة كرمان.
وحسب وكالة “فارس”، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني اجتماعا صباح اليوم، واتخذ القرارات الآتية، وهي على أجهزة الاستخبارات أن تتعقب بسرعة الأدلة التي حصلت عليها من هذه العملية الإرهابية حتى تصل إلى مرتكبيها المرتزقة وتكشف هويتهم”.
وشملت القرارات “التحديد بدقة والإبلاغ عن دور العقول المفسدة التي كانت على الدوام تدعم الإرهابيين في الاستهداف الأعمى للنساء والرجال والأطفال الأبرياء في مختلف نقاط العالم، في هذا الحادث الإرهابي”، و”على المؤسسات ذات الصلة التحرك حيال الاحداث المحتملة لمنع وقوعها والتعامل بحزم مع المرتكبين والآمرين والداعمين لهذه الجريمة وانزال العقاب العادل بهم”.
وان الخميس قد أفادت وكالة “إرنا” نقلا عن مصدر مطلع بأن التحقيقات وتسجيل كاميرات المراقبة في محافظة كرمان الإيرانية تشير إلى وجود انتحاري خلف أحد التفجيرين كحد أدنى.
وأعلنت الحكومة الإيرانية اليوم الخميس، يوم حداد عام في البلاد على ضحايا الانفجارين اللذين وقعا بالقرب من مرقد اللواء قاسم سليماني في مدينة كرمان، حيث أسفر هذا الهجوم عن 84 قتيلا و284 إصابة، أدخل 195 منها إلى المستشفى، وفق “إرنا”.
إيران تبدأ ملاحقة منفذي هجوم كرمان
وجه المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، دعوة لأجهزة الاستخبارات في البلاد إلى سرعة متابعة الأدلة التي تم الحصول عليها من موقع الهجمات في محافظة كرمان والتعرف على المنفذين.
وقال المجلس في بيان له، إنه “يجب تحديد دور العقول الفاسدة التي لعبت دائمًا دورًا من خلال دعم الإرهابيين في الاستهداف الأعمى للرجال والنساء والأطفال الأبرياء”.
وأضاف: “على المؤسسات ذات العلاقة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنبؤ والمتابعة والتعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها والداعمين لها بشكل عادل”.
وقالت وكالة أنباء “فارس نيوز”، أن “هذا البيان جاء بعد عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً لاتخاذ القرارات الميدانية ومراجعة تقارير أجهزة المخابرات والأمن وإنفاذ القانون بشأن منفذي هجمات كرمان”.
والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يعتبر أهم هيئة لصنع القرار في السياسة الخارجية وشؤون الدفاع والأمن في البلاد، وأعضاء هذا المجلس هم مسؤولون سياسيون وعسكريون رفيعو المستوى في إيران.
وبينما أعلنت السلطات الإيرانية، أمس، مقتل 103 أشخاص في حادث التفجير في ذكرى مقتل قاسم سليماني، أعلنت إدارة الطوارئ في كرمان، الخميس، مقتل 84 شخصا وإصابة 284 آخرين في حادث يوم الأربعاء في كرمان.
إيران : تفجير كرمان الأول نفذه انتحاري
أكد مصدر إيراني مطلع، الخميس، أن أحد التفجيرات في مقبرة كرمان بإيران كان عملاً انتحارياً، مرجحاً أن يكون الانفجار الآخر أيضاً قد نفذ بنفس الطريقة.
يأتي ذلك بينما أشارت التحقيقات في مكان الحادث في الساعات الأولى من الانفجار إلى وجود عملية تفجير باستخدام عبوات ناسفة.
وقالت وكالة “إرنا”: “لكن الآن من خلال فحص الأدلة والقرائن، بما في ذلك لقطات كاميرات المراقبة، يمكن القول بشكل مؤكد أن الانفجار الأول كان عملاً انتحارياً” .
وأضافت: “كان الانتحاري الأول رجلاً تمزق إلى أشلاء نتيجة الانفجار ويجري التحقيق في هويته”.
يذكر أن مسؤولين إيرانيين كانوا أعلنوا، أمس، أن “عدد القتلى الذين سقطوا في التفجيرين بلغ 95 شخصاً، إلا أن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية عاد وأوضح أن العدد الدقيق 84”.
وفي وقت سابق ذكرت وكالة أنباء “ميزان” الإيرانية عن منصات اخبارية مقربة من تنظيم “داعش” الارهابي، ان “التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجومين في محافظة كرمان جنوب شرق إيران”.
ووقع التفجيران شبه المتزامنين واللذان استهدفا حشوداً كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في محافظة كرمان قرب مقبرة الشهداء حيث يرقد سليماني، وسط ظروف إقليمية شديدة التوتر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.