أثارت واقعة اعتقال مواطن في محافظة صلاح الدين وإهانته من قبل ضابط أمن احدى مستشفيات المحافظة، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تداول ناشطون صوراً توثق الحادثة مع شهادةً نسبوها إليه يوضح فيها ما حصل.
وتظهر الصور اليوم (25 نيسان 2020) ضابطاً برتبة مقدم جالساً على كرسي فيما بدا أنه مستشفى فعلاً، وهو يضع حذائه العسكري على رأس شخص مطروح على الأرض أمامه.
ونقل ناشطون في صلاح الدين رسالة من هذا الشخص إلى القضاء وقيادات وزارة الداخلية، أوضح فيها أن اعتقاله جاء بعد أن “حاول الدخول إلى ردهة الأمراض الباطنية حيث يرقد والده المريض، وقد جلب له علاجاً على حسابه من صيدليات أهلية لعدم توفرها في المشفى الحكومي، لكن أفراد الحماية منعوه ثم قاموا باعتقاله وضربه”، بحسب الرسالة المنسوبة إليه.
وأضاف: “ضربوني وسحبوني إلى مركز شرطة المستشفى وعذبوني وداسوا على رأسي بالبسطال العسكري وسجنونني 5 ساعات ثم أخذوا مني 300 دولار وأطلقوا سراحي، فقمت، نتيجة الخوف، بإخراج والدي من المشفى على مسؤوليتي الشخصية فتوفى بعد ذلك”.
وأشار الناشطون الذين تفاعلوا مع القصة على مواقع التواصل، إلى أن الضابط، الذي يشغل منصب حماية المشفى، نُقل من ديالى إلى صلاح الدين كعقوبة له، وأن حادثة التعذيب هذه وصلت إلى وزير الداخلية ياسين الياسري ووعد بمحاسبة الضابط واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وأثارت تلك الواقعة غضباَ شعبياً، وتعليقات انتقدت تعامل الضبط، فيما طابت بمحاسبته، وإنزال أقسى العقوبات بحقه.
ولم يصدر حتى الآن بياناً رسمياً من وزارة الداخلية أو قيادة شرطة صلاح الدين حول الحادثة، كما لم يتسن لـ”ناس” الإتصال بالشخص المعنيى بالواقعة أو القيادات الأمنية.