ارتفعت أسعار النفط 5% في تعاملات الأسبوع الماضي، بينما كانت الأسواق تراقب بوادر صراع مباشر بين الكيان الصهيوني وإيران قد يعمِّق شحَّ الإمدادات.
وارتفع خام برنت في جلسة أمس الأول 52 سنتًا أو 0.57% إلى 91.17 دولارًا للبرميل عند التسوية، فيما زاد بنسبة 4.8% على مدار الأسبوع.
كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتًا أو 0.37% إلى 86.91 دولارًا للبرميل، في حين سجل مكاسب أسبوعية 4.5%.
وسجل الخامان القياسيان عند التسوية في تعاملات الخميس أعلى المستويات منذ أكتوبر، وفق “رويترز”.
وتواصل أسعار النفط الصعود للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أنْ توعَّدت إيران ثالث أكبر منتج في “أوبك” بالثأر من تل ابيب بعد هجوم أسفر عن مقتل عدد من كبار العسكريين الإيرانيين.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها -وعلى رأسهم روسيا- هذا الأسبوع على سياسة إمدادات النفط دون تغيير، وضغطت على بعض الدول لزيادة الالتزام بتخفيضات الإنتاج.-
أسعار النفط تسجل أعلى مستوى في خمسة أشهر
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، حيث أثارت المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط احتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات. قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها الحفاظ على تخفيضات الإنتاج الحالية خلال اجتماع أمس الأربعاء. من شأن ذلك أن يسفر عن توقعات ضيقة بشأن النفط الخام في المستقبل القريب. بحلول الساعة 21:13 بالتوقيت الشرقي (01:13 بتوقيت غرينتش)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المنتهية في يونيو/حزيران بنسبة 0.3 في المئة لتصل إلى 89.64 دولارًا للبرميل. في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3 في المئة إلى 84.90 دولارًا للبرميل.
وزاد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط من المخاوف. وظلت الحالة في المنطقة متقلبة، مع فشل مختلف مقترحات وقف إطلاق النار في وقف تصعيد النزاع. إلى ذلك، أدت الهجمات على مصافي التكرير الروسية المهمة إلى مزيد من تعطيل إمدادات النفط والوقود في موسكو، حيث خفضت العديد من مصافي التكرير الإنتاج أو تم إغلاقها بصورة موقتة.
اضطراب المعروض يدعم أسعار النفط
خلقت هذه العوامل الجيوسياسية نظرة مستقبلية إيجابية لأسعار النفط الخام، لا سيما بسبب احتمال حدوث اضطرابات إضافية في الإمدادات يمكن أن تزيد من إحكام السوق. علاوة على ذلك، فإن تحسن الظروف الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط، دعم أيضًا الزيادة في أسعار النفط الخام. شهدت الصين سلسلة من القراءات الإيجابية في مؤشر مديري المشتريات لشهر مارس/آذار. وبرز النمو في كل من نشاط التصنيع وقطاع الخدمات. في المقابل، لا تزال الصين تواجه تحديات في إعادة بناء اقتصادها في مرحلة ما بعد كورونا.
تباين المخزونات الأميركية
جاءت المكاسب في أسعار النفط الخام محدودة إلى حد ما نتيجة التقارير المتباينة حول المخزونات الأميركية. وكشفت البيانات الرسمية عن ارتفاع غير متوقع في إجمالي مخزونات النفط الخام. ويعزى ذلك جزئيًا إلى المستويات المرتفعة للإنتاج الأميركي. هذه الزيادة في الإنتاج عوضت إلى حد ما الظروف الشائكة التي تخيّم على السوق في الوقت الحالي. في المقابل، برزت أخبار إيجابية فيما يتعلق بالطلب على الوقود في الولايات المتحدة، حيث شهدت مخزونات البنزين انخفاضًا أكبر من المتوقع. مما يشير إلى الطلب القوي من أكبر مستهلك للوقود في العالم.
رفع أسعار النفط العربي الخفيف في آسيا و البحر المتوسط