قد تصبح مشاركة الصور العارية المعدلة رقميًا لأشخاص حقيقيين جريمة فيدرالية في أميركا، لاسيما بعد أن أعاد النائب جوزيف موريل (ديمقراطي من نيويورك) يوم الثلاثاء اقتراح “قانون منع التزييف العميق للصور الحميمة”، والذي من شأنه أن يحظر المشاركة غير التوافقية للصور الحميمة المعدلة رقميًا.
وكان قد قدم مشروع القانون من قبل لكنه أضاف منذ ذلك الحين النائب توم كين، وهو جمهوري من نيوجيرسي، كراعٍ مشارك. وقدم كين مشروع قانون في نوفمبر يسمى قانون تصنيف الذكاء الاصطناعي لعام 2023، والذي يتطلب أن يكون للمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي تصنيف واضح.
وبالإضافة إلى جعل مشاركة الصور الحميمية المعدلة رقميا جريمة جنائية، فإن التشريع الذي اقترحه موريل وكين سيسمح أيضا للضحايا بمقاضاة الجناة في محكمة مدنية.
وقال موريل في بيان: “دعونا لا ننتظر الحادث الجماعي التالي حتى نتصدر الأخبار.. هذا يحدث كل يوم للنساء في كل مكان”.
وبحسب تقرير نشر في صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن هذه الخطوة تأتي من قبل الحزبين ردا على حادث وقع في مدرسة ثانوية بولاية نيوجيرزي جرى من خلالها مشاركة صور عارية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لطالبات من دون موافقتهن.
وتستطيع برامج تعمل بالذكاء الاصطناعي، أن تصمم صورا عارية بناء على تحليلات للصور العادية المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعلها تبدو وكأنها حقيقية بدرجة كبيرة ومتناسقة.
خبراء الذكاء الاصطناعي يؤكدون أن العشرات من البرامج المجانية يمكن من خلالها تبديل الوجه وإزالة الملابس من الصور الحقيقية، حيث من الصعب على العين البشرية التمييز بين الحقيقي والمزيف.
ومن المشكلات التي تواجه الضحايا عدم وجود قانون فيديرالي في الكثير من الولايات للتعامل مع مثل هذه الأدوات الجديدة.
وكانت دراسة نشرت عام 2019، أشارت إلى أن “96% من مواد التزييف العميق كانت إباحية، و99% منها تستهدف النساء”.
هكذا سيغير الذكاء الاصطناعي حياتنا خلال 5 سنوات!
توقع المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل غيتس أن يحدث الذكاء الاصطناعي، تحولا للجميع في غضون السنوات الخمس المقبلة.
أثار ظهور الذكاء الاصطناعي مخاوف من أن التكنولوجيا ستقضي على ملايين الوظائف حول العالم. كما أفاد صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع أن حوالي 40% من الوظائف حول العالم قد تتأثر بظهور الذكاء الاصطناعي.
ولا يختلف غيتس بالضرورة مع هذه الفكرة، لكنه يعتقد أن التاريخ يظهر مع كل تكنولوجيا جديدة يأتي الخوف ثم الفرصة الجديدة.
وقال غيتس: “كما كان الحال مع الإنتاجية الزراعية في عام 1900، كان الناس يقولون: ماذا سيعمل الناس؟” في الواقع، تم إنشاء الكثير من الأشياء الجديدة، والعديد من فئات الوظائف الجديدة، وأصبحنا أفضل حالاً بكثير”. وأضاف غيتس: “كان الأمر أفضل مما كان عليه عندما كان الجميع يقومون بالأعمال الزراعية”. “سيكون الذكاء الاصطناعي هكذا”.
وفي مقابلة مع فريد زكريا على قناة “CNN” يوم الثلاثاء، توقع غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيجعل حياة الجميع أسهل، مشيراً على وجه التحديد إلى مساعدة الأطباء في إنجاز أعمالهم الورقية، وهو “جزء من الوظيفة التي لا يحبونها، يمكننا أن نجعلها فعالة للغاية”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية Business”.
نظراً لعدم وجود حاجة إلى “الكثير من الأجهزة الجديدة”، قال غيتس إن الوصول إلى الذكاء الاصطناعي سيكون عبر “الهاتف أو الكمبيوتر الشخصي الذي قمت بتوصيله بالفعل عبر اتصال الإنترنت لديك بالفعل”.
وقال أيضاً إن التحسينات التي تم إدخالها على ChatGPT-4 من OpenAI كانت “مثيرة” لأنه يمكنه “القراءة والكتابة بشكل أساسي” وبالتالي “يشبه تقريباً وجود عامل من ذوي الياقات البيضاء ليكون مدرساً، ويقدم النصائح الصحية، ويساعد في كتابة التعليمات البرمجية، المساعدة في مكالمات الدعم الفني.” وقال إن دمج هذه التكنولوجيا في قطاعي التعليم أو الطب سيكون “رائعاً”.
لدى Microsoft شراكة بمليارات الدولارات مع OpenAI. ويظل غيتس أحد أكبر المساهمين في مايكروسوفت.
وقال غيتس لشبكة “CNN” في دافوس أمام المنتدى الاقتصادي العالمي: “هدف مؤسسة غيتس هو التأكد من أن التأخير بين إفادة الناس في الدول الفقيرة والوصول إلى الدول الغنية سيجعل ذلك قصيراً للغاية”. “فبعد كل شيء، فإن النقص في الأطباء والمعلمين أكثر حدة في أفريقيا منه في الغرب.”
وكان لصندوق النقد الدولي، في تقريره هذا الأسبوع، وجهة نظر أقل تفاؤلاً بكثير. وقالت المؤسسة الدولية، إن الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يعمق عدم المساواة دون تدخل من السياسيين.
التخلي عن ثروته
تبلغ ثروة غيتس 140 مليار دولار، ما يجعله رابع أغنى شخص على وجه الأرض، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. لكنه من المحتمل أن يظل أغنى شخص في العالم إذا لم يلتزم بالتبرع بكل أمواله.
وأكد خلال حواره: “لدي ما يكفي من المال لاستهلاكي الخاص”. “سأجبر نفسي على النزول إلى أسفل القائمة، وسأكون فخوراً عندما أسقط تماماً من قائمة أغنى المليارديرات”.
وتعهد المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت وزوجته السابقة، ميليندا فرينش غيتس، بالتبرع بالغالبية العظمى من ثروتهما للمؤسسة التي أسساها معاً قبل 20 عاماً، بالإضافة إلى المساعي الخيرية الأخرى.
في عام 2022، أعلن غيتس عن نية المؤسسة التبرع بمبلغ 9 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2026. وقال إنه “متحمس لأنه سيكون له تأثير كبير” على المنظمات التي يمنحها لها.
وأضاف أنه وشركاء مثل وارن بافيت تبرعوا بحوالي 100 مليار دولار لمؤسسته. بمعدل 9 مليارات دولار سنوياً، يتوقع غيتس أنه سيتخلى عن كل أمواله خلال 20 عاماً تقريباً.
طرق جديدة قد يؤثر من خلالها الذكاء الاصطناعي على حياتك اليومية
كان الذكاء الاصطناعي هو الموضوع التقني الأكثر انتشارًا في عام 2023 وسيظل سائدًا في عام 2024 والسنوات التالية. فقد أثبت دوره المهم في تغيير طريقة عملنا وتنظيم حياتنا، وتسهيل أداء المهام المختلفة.
وهو ليس مفيدًا للأفراد وحسب، بل استفادت الشركات أيضًا من الإمكانات المتعددة للذكاء الاصطناعي، وبدأت باستخدام المنصات المعتمدة على هذه التقنية لتحليل البيانات، وحل المشكلات، وتسريع سير العمل.
في الوقت الحالي، يمكن لمعظم الناس استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية، فقد أصبح متوفرًا في الأجهزة المنزلية، والهواتف الذكية التي نستخدمها يوميًا، وأصبح يؤثر بعدّة طرق في حياتنا اليومية، ومن هذه الطرق ما يلي:
1- المساعدة في تنظيم الوقت وتذكر المهام:
يسهّل الذكاء الاصطناعي تنظيم الوقت، وتذكر مواعيد الاستحقاق، وإنشاء جدول المهام، وهذا يسمح لك بالتركيز في المهام الأكثر أهمية، وتعزيز الإنتاجية.
باستخدام بعض الأدوات المتقدمة التي تدعم مزايا الذكاء الاصطناعي، مثل: تقويم غوغل، يمكنك الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإنشاء جدول الأعمال بسهولة، وتعيين تذكيرات تلقائية بمواعيد الاجتماعات واستحقاق المهام وغير ذلك.
بعض منصات التقويم الأخرى تسمح لك بتعيين تذكيرات بناءً على الطقس، مثل: أن يصلك إشعار بسقي النباتات عندما لا يكون الجو ماطرًا.
2- تحسين البيئة المنزلية:
توفر الأجهزة المنزلية الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في عملها، الراحة، وتساعدك في إنشاء بيئة منزلية تناسب سلوكياتك ورغباتك، وتعزز الإبداع والإنتاجية؛ لأنها توفّر الوقت وتقوم بالعديد من المهام نيابةً عنك؛ مما يمنحك وقتًا إضافيًا للعمل أو الراحة.
تتوفر العديد من الأجهزة المنزلية الذكية، وتُعدّ الأقفال والأضواء الذكية من أكثر هذه الأجهزة انتشارًا. وتأتي هذه الأجهزة مع تطبيقاتها الخاصة حتى يتمكن المستخدمون من أتمتة المهام من خلالها؛ إذ تسمح لك هذه التطبيقات بأتمتة طريقة عمل الجهاز اعتمادًا على الوقت أو الطقس أو الموقع وغير ذلك الكثير.
تساعد هذه المزايا في توفير الوقت وإنشاء روتين مخصص في المنزل، وزيادة الراحة. على سبيل المثال: إذا كنت لا تحب العودة إلى المنزل وتجد منزلك مُظلمًا، فيمكنك أتمتة تشغل الضوء الذكي عند غروب الشمس.
منظمات الحرارة الذكية هي أجهزة أخرى تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتساعد في تحديد درجة الحرارة الملائمة للمنزل بحسب الوقت، أو موقعك، على سبيل المثال: يمكن لمنظم الحرارة الذكي اكتشاف وقت مغادرة منزلك اعتمادًا على موقع الهاتف المتصل فيه، ويُفعّل وضع توفير الطاقة تلقائيًا بعد أن تغادر منزلك. وهذه المزية مفيدة عند مغادرة المنزل لمدة طويلة.
يمكنك تعرّف المزيد من المعلومات حول كيفية تحسين البيئة المنزلية باستخدام الذكاء الاصطناعي في مقال: “كيف تُحسّن بيئة منزلك باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي؟”.
3- تحسين الكتابة:
يساعد الذكاء الاصطناعي المدمج في تطبيقات الكتابة الشائعة، مثل: Microsoft Word ومستندات غوغل (Google Docs)، في العثور على الأخطاء الإملائية وإصلاحها، وهناك منصات أخرى مثل: Grammarly تحلل النصوص التي تكتبها وتكتشف الأخطاء الإملائية والنحوية، وتوصي بطرق لتحسين أسلوب الكتابة والسياق.
تساعد هذه المزايا في كتابة النصوص الصحيحة والخالية من الأخطاء، وهي مفيدة لمعظم الناس بغض النظر عن عملهم فمعظم الأعمال تحتاج فيها إلى كتابة نصوص مختلفة، للتواصل مع المسؤولين والعملاء والزملاء.
من ناحية أخرى، تطورت منصات البريد الإلكتروني في السنوات الأخيرة؛ إذ يمكنها التنبؤ بما تريد كتابته وتقدم اقتراحات عند البدء بالكتابة. كما توفر خيارات استجابة مخصصة بناءً على موضوع الرسالة؛ مما يسمح للمستخدمين بالرد بنقرة واحدة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام أدوات مثل ChatGPT لإنشاء مقالات كاملة، وتحسين صياغة الفقرات، والمساعدة في كتابة رسائل البريد الإلكتروني.
4- تعزيز تجربة استخدام الهواتف الذكية:
تدعم الهواتف الذكية العديد من مزايا الذكاء الاصطناعي منذ عدّة سنوات، وأبرزها خاصية معرّف الوجه Face ID. فعند إعداد الهاتف، يمكن للمستخدمين تفعيل Face ID كنوع من أنواع الحماية، وسيلتقط الهاتف الذكي صورة لوجهك ويحللها في كل مرة تحاول فيها فتح قفل الهاتف. تعتمد هذه العملية على الذكاء الاصطناعي لمقارنة شكل وجهك بالصورة التي التقطها الهاتف عند إعداد معرف الوجه.
تدعم الهواتف الذكية أيضًا المساعد الصوتي، مثل: سيري (Siri) أو أليكسا (Alexa) أو مساعد غوغل (Google Assistant) الذي يعتمد في عمله على الذكاء الاصطناعي.
يساعد استخدام المساعد الصوتي في إنجاز العديد من المهام في الهاتف من دون الحاجة إلى الإمساك به، كما يوفر إجابات عن الأسئلة التي تطرحها عليه في أي وقت، ويمكنه أيضًا ضبط المنبه وإضافة المهام إلى التقويم وغير ذلك الكثير.
تستمر شركات تصنيع الهواتف بإضافة المزيد من مزايا الذكاء الاصطناعي إلى هواتفها لتسهيل أداء المهام المختلفة، كالتصوير، وتحرير الصور، والترجمة، وتحرير الملاحظات، وغيرها الكثير. ومن أبرز هذه الشركات، شركة سامسونغ التي أعلنت قبل عدّة أيام المساعد الذكي Galaxy AI الذي يوفر مجموعة واسعة من مزايا الذكاء الاصطناعي لهواتفها الجديدة Galaxy S24.
ولتعرّف أبرز هذه المزايا، يمكنك الاطلاع على مقال: “أهم المزايا التي يقدمها Galaxy AI لمستخدمي هواتف Galaxy S24”.
5- تخصيص نتائج البحث عبر الإنترنت:
تستخدم محركات البحث الذكاء الاصطناعي لمراقبة اهتماماتك والمواقع التي تزورها وتُظهر لك إعلانات مُلائمة لاهتماماتك وموقعك. ولدى فيسبوك، وإنستغرام إستراتيجيات مماثلة فيما يتعلق بظهور الإعلانات؛ مما يجعل تجربة تصفح هذه التطبيقات مخصصة لكل مستخدم بحسب اهتماماته.
من ناحية أخرى، تضيف شركة غوغل مزايا جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي باستمرار إلى محرك البحث الخاص بها، لتسهيل عمليات البحث والعثور على نتائج ملائمة ودقيقة. وأحدث المزايا، هي: Circle to search، والبحث المتعدد المدعوم بالذكاء الاصطناعي التوليدي.