أعلن حلف شمال الأطلسي أنه “يتحقق من” تقارير غير مؤكدة عن احتمال سقوط صواريخ روسية في بولندا، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا اليوم الأربعاء بناء على طلب وارسو لإجراء مشاورات حول الحادثة.
وقال المسؤول في الناتو طالبا عدم الكشف عن هويته “إننا ننظر في تلك التقارير وننسق عن كثب مع حليفتنا بولندا”.
من جهته، قال البنتاغون: “لا نملك أي تفاصيل حول سقوط صاروخين روسيين على قرية بولندية حدودية مع أوكرانيا، ولا يمكننا تأكيد صحة التقارير”.
وتابع: “نحن واضحون بشأن الدفاع عن أراضي الناتو”.
وذكر البيت الأبيض: “نتواصل مع الحكومة البولندية للحصول على مزيد من المعلومات بشأن سقوط صواريخ روسية.. لا يمكننا تأكيد التقارير أو أي من التفاصيل في الوقت الحالي وسنحدد ما هي الخطوات التالية المناسبة”.
وأجرى الرئيسان الأميركي جو بايدن والبولندي أندجي دودا محادثات هاتفية حول حادثة سقوط الصواريخ.
وقال مستشار الرئيس البولندي جاكوب كوموتش في تغريدة إن “المحادثة بين رئيسَي بولندا والولايات المتحدة جارية”.
كما أجرى بايدن محادثات مع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ حول الانفجار شرقي أوكرانيا.
تفعيل المادة الرابعة من معاهدة الناتو
وقال بيوتر مولر المتحدث باسم الحكومة البولندية إن وارسو تدرس ما إذا كانت بحاجة إلى طلب إجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، بعد مقتل شخصين في انفجار بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأضاف أن بولندا تزيد من جاهزية بعض الوحدات العسكرية.
من جانبه اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي روسيا بإطلاق صواريخ على بولندا. وطلبت أوكرانيا عقد قمة لحلف الناتو “فورا” بشأن تداعيات سقوط الصواريخ داخل الأراضي البولندية العضو في حلف شمال الأطلسي نافية “نظرية المؤامرة” بأن صاروخها سقط في بولندا.
وجاء في تغريدة لوزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا أن “الرد الجماعي على الأفعال الروسية يجب أن يكون قاسيا ومبدئيا. من بين التحركات الفورية: عقد قمة لحلف شمال الأطلسي بمشاركة أوكرانيا لبلورة مزيد من التحركات المشتركة بما سيجبر روسيا على تغيير مسارها التصعيدي، وتزويد أوكرانيا مقاتلات حديثة”.
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الثلاثاء عن “صدمته” إزاء تقارير أفادت بمقتل أشخاص جراء سقوط صواريخ أو مقذوفات روسية في بولندا.
وأعرب ميشال في تغريدة عن “صدمته إزاء أنباء عن مقتل أشخاص في الأراضي البولندية جراء سقوط صاروخ” أو مقذوفات. وتقدّم ميشال بالتعازي للعائلات، وقال “نقف إلى جانب بولندا. أنا على تواصل مع السلطات البولندية ومع أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين”.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى “اجتماع تنسيقي” بين القادة الأوروبيين خلال قمة مجموعة العشرين بشأن بولندا.