تضاربت الأنباء بشأن حقيقة تسليم ماهر الشرع، شقيق زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بالجولاني، منصب وزير الصحة في الحكومة السورية الحالية.

وقال بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إن صفة “وزير” المتداولة غير صحيحة، بل إن ماهر الشرع يقوم بتسيير أعمال الوزارة مؤقتا.

ورغم هذه التعليقات إلا أن وسائل إعلام موالية لحكومة الإنقاذ الحالية تستخدم عن نقل تصريحات الشرع صفة “وزير الصحة السوري المكلف”.

ووُلد ماهر الشرع في دمشق عام 1973، وهو حاصل على درجة الدكتوراة في العلوم الطبية بتخصص الجراحة النسائية وعلاج العقم والإخصاب.

كما أنه حاصل على دبلوم في إدارة النظم الصحية.

الانتقادات التي طالت الشرع لم تقف عند حدود كونه شقيق الجولاني ووزير الصحة بل اتسعت ليسقط الكثر وجوده إلى جانب شقيقه بصورة تشبه تلك التي تواجد فيها ماهر الأسد إلى جانب شقيقه الرئيس السابق بشار الأسد، وأثارت مخاوف من تكرار نفس المشهد القائم على توسيع صلاحيات العائلة الحاكمة.

وتشهد سوريا في الوقت الراهن حراكا سياسيا ودبلوماسيا مكثفا، وسط تحديات كبيرة تواجه المرحلة الانتقالية التي يقودها الجولاني.

الجولاني يعين شقيقه وزيرًا للصحة

بات اسم الدكتور ماهر الشرع، في الساعات الأخيرة، محور نقاش واسع في الأوساط السورية، بعد تداول أخبار تتعلق بتعيينه وزيرًا للصحة في الحكومة السورية الانتقالية، وهذا التعيين المزعوم أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤكد ومعارض، خصوصاً مع نفي بعض الأطراف المقربة من هيئة تحرير الشام هذه المعلومات، في حين أكدت وسائل إعلام سورية معارضة على أنه يتولى إدارة الوزارة بالفعل.

زيادة الرواتب 400 %

وفي أوّل ظهور له عبر تلفزيون «سوريا» المعارض الذي يبث من إسطنبول، قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، ماهر الشرع، إنه «ابتداءً من هذا الشهر أو الشهر المقبل سيتم زيادة الرواتب 400% للعاملين في القطاع الصحي».

وأثار خبر تعيين زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، لشقيقه ماهر كوزير صحة في الحكومة المؤقتة موجة من الانتقادات، حيث اعتبر البعض أن البلاد تسير في الاتجاه نفسه من المحسوبية والزبائنية، فضلًا عن أن اسم شقيق الشرع يذكر السوريين بأحدهم.

وقال بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي المدافعين عن قرار الشرع إن شقيقه ماهر مؤهل لتولي منصب كهذا، وإنه يدير أعمال الوزارة بشكل مؤقت بسبب الفوضى التي تمر بها البلاد.

ولسخرية القدر، كان لاسم شقيق الشرع نصيب من الغضب الذي انصبّ عليه، حيث قال البعض إن «ماهر» بات حاضرًا في مختلف الحكومات السورية، وكأنه «لعنة» لا تفارق البلاد.

كما أعرب آخرون عن تخوفهم من أن تأخذ الحكومة طابعًا عائليًا، كما حدث في سيناريو عائلة الأسد، حيث قيل إن الشرع عيّن أيضًا شقيقه الأكبر حازم كمسؤول حكومي.

ووفق نشطاء، فإن الاجتماع ضم المنظمات العاملة في سوريا بشكل عام، وبدأ الشرع الحديث فيها بطريقة استعلائية، مطالبا كل المنظمات بالترخيص لدى مكتب الشؤون الإنسانية مهددا بسحب الترخيص إلى الأبد لكل منظمة لا تعمل تحت عباءة الوزارة، مشيدا بالكوادر الطبية في مؤسسات النظام واستعدادها للعمل مع الحكومة، في وقت انتقص من تضحيات الكوادر التي قدمت التضحيات لسنوات في إدلب والشمال.

ماهر الشرع مع مسؤولي المنظمات العاملة في سوريا

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للقاء عقده ماهر الشرع مع مسؤولي المنظمات العاملة في سوريا، جاء خطابه بطريقة «استعلائية» استنكرها نشطاء وشخصيات الحراك الثوري.

وقال الشرع إن الكفاءات موجودة في كل سوريا، وليست حكرا على إدلب، وتطرق إلى أن رواتب الموظفين في المنظمات ستكون بالليرة السورية، مع رفع مستوى الرواتب لأربعة أضعاف، وأنها ستكون صادرة عن الحكومة فقط باعتبارها الدولة وأنه أمر سيادي لن يتنازل عنه، مهددا بسحب التراخيص، قائلا: «لا تدفعونا لتشديد العقوبات أكثر».

خلفية ماهر الشرع

وماهر الشرع، من مواليد دمشق لعام 1973، يحمل درجة الدكتوراه في العلوم الطبية بتخصص الجراحة النسائية، علاج العقم والإخصاب المساعد، إضافة إلى جراحة الأورام والتجميل، كما حصل على دبلوم في إدارة النظم الصحية وشغل منصب مستشار وزارة الصحة في حكومة «الإنقاذ» شمال سوريا.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد