أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، أن تقارير موظفي المنظمة في غزة تشير إلى أن خطر المجاعة يتزايد كل يوم في مستشفيات القطاع.
وقال غيبريسوس: “فرقنا على الأرض تتحدث عن نقص متزايد في الغذاء للموظفين الطبيين والمرضى الذين يتلقون وجبة واحدة فقط في اليوم”.
وأضاف: “خطر المجاعة مرتفع ويتزايد كل يوم في ظل الأعمال القتالية المستمرة ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية”. مشيرا إلى أن كل من تحدث معهم من موظفي المنظمة في غزة “طلب الطعام أو الماء”.
وأشار إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجهها المنظمة في تقديم الدعم لنظام الرعاية الصحية في القطاع.
وأكد أن “أكثر من 100 ألف من سكان غزة قتلوا أو جرحوا أو فقدوا”.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة اليوم الأربعاء أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 150 قتيلا و313 جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ117، حيث تواصل قوات الاحتلال الصهيوني استهدافاتها الممنهجة و لا سيما جنوب القطاع، بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة على أكثر من محور، بظل وضع إنساني كارثي.
“أونروا” تمثل العمود الفقري للمساعدات في غزة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تمثل العمود الفقري للمساعدات في قطاع غزة.
وقال غوتيريش للجنة تابعة للأمم المتحدة تعنى بحقوق الفلسطينيين “التقيت بالأمس مع مانحين للإصغاء إلى مخاوفهم وتحديد الخطوات التي نقوم بها للتعامل معها.. الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة بأكملها”.
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة سيغريد كاغ، قد صرحت بأنه “لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل وكالة “أونروا”.
وأعلنت واشنطن ودول أوروبية التعليق الفوري لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنوروا عقب مزاعم إسرائيلية بمشاركة موظفين غزيين تابعين للوكالة بهجوم السابع من تشرين الاول.
وكشف الاتحاد الأوروبي عن إجراء مماثل ما ينذر بكارثة إنسانية إضافية قد تفاقم أزمات الغزيين.
وطالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المزيد من الدول بتعليق التمويل للأونروا، قائلا إنه يجب استبدالها بمجرد انتهاء القتال في القطاع، متهما الوكالة بأن لها صلات مع مسلحين في غزة.
وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بأنها حملة إسرائيلية على الأونروا، ونددت حماس بإنهاء عقود الموظفين “بناء على معلومات مستمدة من تل أبيب”.
وتقدم الأونروا التي تأسست لمساعدة اللاجئين منذ حرب عام 1948، خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
كما تساعد الوكالة أيضا نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ولها دور محوري في تقديم المساعدات خلال الحرب الخالية.
تأكيد غوتيريش على ضرورة إيقاف الحرب على غزة
بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطورات الأوضاع في المنطقة، فيما أكد الأخير ضرورة إيقاف الحرب على غزة وتجنيب المنطقة التداعيات.
وقال مكتب السوداني في بيان، إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تلقى، مساء الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.
وجرت، خلال الاتصال، بحسب البيان “مناقشة التنسيق مع المنظمة الدولية في مختلف القضايا والعلاقة المستقبلية بين العراق والأمم المتحدة، كما جرى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما مع استمرار الحرب في غزة، التي تسببت بتداعيات إنسانية وأمنية خطيرة تستوجب الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للأهالي في قطاع غزة”.
وثمن السوداني “مواقف غوتيريش الداعية لوقف الحرب في غزة، التي تتطابق مع مواقف العراق والتي تؤكد منع التصعيد وتجنيب المنطقة انزلاق الأحداث نحو منعطفات خطيرة”.
من جانبه أكد غوتيرش “ضرورة إيقاف الحرب على غزة، وتجنيب المنطقة المزيد من التداعيات والتوترات”، مثمناً “دور العراق وسعيه المستمر في التواصل لتحقيق التهدئة ومنع اتساع دائرة الصراع”.
موقف العراق من قرار العدل الدولية بخصوص غزة