تخطى إلى المحتوى

الكعبة تشهد حدثاً فلكياً لأول مرة هذا العام

ترقب لظاهرة فلكية فوق الكعبة

بالتزامن مع وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام وهو التعامد الأول للشمس هذا العام 2024 إذ و ستشهد سماء مكة المكرمة يوم الاثنين المقبل، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة،

وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد آل زاهرة، إلى أن الشمس عند لحظة التعامد ستكون بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريباً وسيختفي ظل الكعبة تماماً وظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفراً، بينما ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت، وفقا للعربية نت.

وذكر أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.

واضاف: المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة، ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، لذلك تتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.

وتعتبر ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من “الخشب” منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماماً لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.

وبين أن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية، بدون الحاجة للتقنيات الحديثة وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة، وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفي سنة وهي تدل أيضاً على كروية الأرض.

لحظة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

مكة - السعودية
مكة – السعودية
نشرت الجمعية الفلكية بجدة، فيديو للحظة تعامد الشمس الثاني والأخير على الكعبة المشرفة سنة 2023، اليوم الأحد 28 ذو الحجة 1444 الموافق 16 يوليو، حيث شهدت سماء مكة المكرمة  تعامد الشمس الثاني والأخير هذه السنة على الكعبة المشرفة.
ويحدث التعامد الثاني مع عودة الشمس “ظاهريا” قادمة من مدار السرطان متجهة جنوباً إلى خط الاستواء وتتوسط خط الزوال وتصبح الشمس على إرتفاع ( 90 درجة) تقريباً وقت أذان الظهر في المسجد الحرام حيث تكون الشمس) عند الساعة 12:26:44 ظهراً بالتوقيت المحلي (9:26:44 صباحاً بتوقيت جرينتش) حيث يصبح ظل الزوال صفرا ويختفي ظل الكعبة المشرفة.
يعود سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى إنتقال الشمس “ظاهريا” بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه نحو القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والاسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال إستخدام قطعة من أي نوع مثبته بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الإتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
تستخدم ظاهرة التعامد أيضا في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك بإستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل ايضا على كروية كوكبنا.
يشار إلى أن تعامد الشمس الأول حدث هذه السنه 2023 أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو العام المقبل 2024.

لاول مرة .. القمر الأحدب يتعامد على الكعبة المشرفة

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد