في بيان خاص ورد لصحيفة العراق الثلاثاء يفيد بحظر الفاتيكان الوشم أو ثقب الجسم بشكل ظاهر للعيان على العاملين في كاتدرائية القديس بطرس، وذلك حفاظا على “الاحتشام”.
وتنطبق اللائحة الجديدة، التي نشرت مطلع هذا الأسبوع، على نحو 170 موظفا في الإدارة المسؤولة عن الكاتدرائية.
وقال القس إنزو فورتوناتو، رئيس الاتصالات بالكنيسة، الإثنين، إن هذا تقنين للقواعد التي “كانت مطبقة في الماضي بشكل مختلف”.
ونفى القس فورتوناتو، التقارير الصحفية الإيطالية التي أشارت إلى أن الأشخاص العاديين الذين يرتبطون بعلاقات خارج نطاق الزواج سيمنعون أيضا من العمل في إدارة الكنيسة، ووصفعها بأنها “شائعات”.
وتنص اللوائح على ضرورة تحلي العاملين “بسلوك ديني وأخلاقي مثالي، بما في ذلك في الحياة الخاصة والعائلية، بما يتوافق مع عقيدة الكنيسة”.
وأثار البابا فرنسيس غضب بعض المحافظين بقوله مرارا وتكرارا إن الكنيسة الكاثوليكية يجب أن تركز على الرحمة والمغفرة، بدلا من التركيز على التطبيق الصارم لقواعدها.
حكم الوشم في الاسلام
ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بحُرمة الوشم، استناداً إلى الحديث الصحيح التي ثبت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في لعن الواشمة والمُستوشِمة، الذي رواه ابن عمر -رضي الله عنه- عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: (لعَنَ اللَّهُ الواصلةَ والمُستوصِلةَ، والواشمةَ والمُستوشِمة)
وقد عدَّ بعض فقهاء المالكيّة، وبعض فقهاء الشافعيّة الوشم من الكبائر التي يُلعَن فاعلها، وذهب بعض متأخِّري المذهب المالكيّ إلى القول بكراهة الوشم لا تحريمه، وقال النفراويّ: إنّ حكم الكراهة يُحمَل على التّحريم.[٢] وقد استثنى بعض الفقهاء حالتين من حُرمة الوشم، هما:[٢] إذا كان القصد من الوشم التداوي من مرض، فإنّه في هذه الحالة يجوز وضعه والتوشّم به؛ لأنّ القاعدة الفقهيّة تنصُّ على أنّ الضّرورات تُبيح المحظورات، وقد أباحت الضرورة هنا الوشم لأجل الاستشفاء أو التداوي. إذا كان القصد من الوشم تزيّن المرأة لزوجها، ويكون ذلك بإذنه.
أنواع الوشم وأحكامها الوشم الثابت هو آثار وخز الجلد بالإبرة، وملئِه بالكحل أو أيّ مادة أخرى، وحُكمه التحريم.
وشم مؤقّت لا يزول سريعاً يدخل تحته تلوين محيط الشِّفاه، أو محيط الحواجب، أو إصلاح عيوب لون الجلد، باستخدام إبرة مُعقَّمة، وتزول آثار هذا النوع من الوشم بعد مدّة أقصاها ثلاث سنوات، ويُعرَف باسم درموغرافي، أمّا الحُكم الفقهي لهذا النوع من الوشم فهو التحريم، ودليل ذلك من القرآن الكريم، قول الله -تعالى-: (وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ)،[٤] فالوشم يُعدّ من تغيير خلق الله، ودليل السنة النبوية قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (لعَنَ اللهُ الواصلةَ والمستوصِلةَ، والواشمةَ
الحِكمة من تحريم الوشم تعددت أقوال الفُقَهاء في الحكمة من تحريم الوشم، كما يأتي:[٥] فقيل: لأنّ فيه إخفاءً للعيوب وغِشّاً وتزييفاً؛ للحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: (لعن اللهُ الواشماتِ والمُستوشماتِ، والنامصاتِ والمُتنمِّصاتِ، والمُتفلّجاتِ للحُسنِ المُغيِّراتِ خلقَ اللهِ).[٦] وذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ الحكمة من تحريم الوشم هي عدم تغيير خلق الله تعالى، ولِما في الوشم من تعذيبٍ لجسم الإنسان دون حاجةٍ أو ضرورةٍ لذلك، واستدلّ جمهور الفقهاء بقول الله -تعالى-: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا)،[٧] ووجه الدلالة من الآية الكريمة، أنّ المقصود بتغيير خلق الله هو: الواشم، وقال بهذا الصحابيّ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، والحسن البصري.
سيلينا غوميز ترسم وشما باللغة العربية