أكد وزير الصدر، صالح محمد العراقي، في تدوينة على منصة تويتر الامريكي الأربعاء، انه لأول مرة في العراق يشعر المواطن العراقي بحريته الحقيقية، مشدداً على ضرورة اثبات الوحدة والسلم للعالم.
وقال صالح العراقي في تغريدة على تويتر، تابعتها صحيفة العراق انه “لأول مرة في العراق يشعر المواطن الشيعي بحريته الحقيقية مطمئناً كل الاطمئنان وواثقاً كل الثقة بباقي الطوائف، ولأول مرة يستشعر المواطن الشيعي بهويته العقائدية الوطنية فلا طائفية تمنعه من ذلك ولا دكتاتورية تمنعه من ذلك ولا خلافات تمنعه من ذلك”.
وأضاف، :”نعم، كيف لا يشعر بهويته وحريته وبات (عيد الغدير) عيد إكمال الدين وإتمام نعمة الإسلام والولاية عطلة عراقية وكيف لا يشعر بأخوته مع السنّة الذين رفعوا أيديهم تأييداً لعيده كما أيّد الشيعة عطلة (حلبجة)”.
وتابع،:”لنثبت للعالم وحدتنا وسلمنا ليكون العيد الأكبر شاهداً على عصمة محمد صلى الله عليه وآلة إذ بلغ ما أنزل إليه وشاهدا على عدل علي والعشق المتبادل بين محمد وعلي إذ رفع يديه معلناً ولايته فأيده آنذاك عمر فقال: بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. فهنيئاً للعراقيين بكل طوائفه فهم ذلك اليوم العظيم الذي سيفيئ على العراقيين أجمع برفع البلاء وإبعاد شبح الظلم والإرهـاب والفساد والتشدد، فعلي رمز الأخوة والإنسانية والعدل وتكون عطلة حلبجة شاهداً على تهاوي الدكتاتور وظلمه إذ لا مكان له ولأتباعه في عراقنا الحبيب”.
احتفل أبناء التيار الوطني الشيعي في مدن عراقية عدة، بمناسبة إقرار عطلة عيد الغدير من قبل مجلس النواب كما واقيمت الاحتفالات في مدن الصدر والنجف والكوفة والكوت، فضلاً عن كركوك.
واقر مجلس النواب خلال جلسة اليوم الأربعاء، التصويت على مشروع قانون العطلات الرسمية، والذي تضمن عطلة بيوم “عيد الغدير”.
وجه بعدها، زعيم التيار الوطني الشيعي، السيد مقتدى الصدر، بالتوجه إلى المساجد ورفع “راية الغدير”.
يذكر أن المسلمين الشيعة يحتفلون سنوياً بعيد الغدير الذي يوافق 18 من شهر ذي الحجة والذي يعتبرونه اليوم الذي أوصى فيه النبي محمد (ص) بالإمام علي (ع) خليفة من بعده بعد إنهائه حجة الوداع سنة 10 هجرية، وجرت الوصية في “غدير خم” قرب مكة المكرمة.
الصدر يحشد أنصاره
وأصر نواب على إدراج عطلة «الغدير»، رغم الجدل الشعبي والسياسي حول المناسبة الدينية، والتحذير من ردود فعل تثير الانقسام.
وخلال الأسابيع الماضية، دخلت الأحزاب العراقية في سجال محتدم، بعدما أعلن البرلمان عزمه على تحويل «عيد الغدير» إلى عطلة رسمية، بينما حذرت قوى سنية من «الدخول في دوامة الفعل ورد الفعل».
و«عيد الغدير» الذي يصادف في التقويم الهجري 18 من ذي الحجة، يعود لإحدى خطب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ألقاها عند منطقة غدير خم في العام العاشر بعد الهجرة، ومضمونها محل خلاف بين المذاهب الإسلامية على مدار قرون، لا سيما في العراق، بين السنة والشيعة.
لائحة بالعطل الرسمية
وأظهر نص القانون الذي وزَّعه نواب على وسائل الإعلام أن «العطل الرسمية ستكون: الجمعة والسبت من كل أسبوع، رأس السنة الميلادية، رأس السنة الهجرية، المولد النبوي، العاشر من شهر محرم، عيد الغدير، عيد الفطر، عيد الأضحى، عيد نوروز، عيد الجيش، عيد العمال، وخول القانون الجديد لـ«المدن المقدسة تعطيل الدوام الرسمي كحد أقصى ثلاثة أيام حسب الضرورة»، ومنح «كافة الديانات والطوائف العراقية كالمسيحية والصابئة والإيزيدية أعياداً محددة، وتكون العطل خاصة لهم».
ولم يتضمن القانون أي ذكر ليوم 14 يوليو (تموز) الذي يصادف ذكرى تأسيس الجمهورية العراقية، ولم يخصص القانون هذا اليوم عيداً وطنياً.
وأكد رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، أن قانون العطلات الرسمية الذي صوَّت عليه البرلمان، يهدف إلى «إبراز المناسبات المرتبطة بحياة ومشاعر الشعب العراقي».
وقال قيس الخزعلي، زعيم حركة «عصائب أهل الحق»، في بيان مقتضب عن «عطلة الغدير»: «لقد نال أغلبية الشعب حقوقهم الغائبة».
وأشار النائب علي جاسم الحميداوي في منشور على موقع «إكس»، إلى أن «(عطلة الغدير) مناسبة مهمة لتوحد المسلمين جميعاً».
الصدر يحشد أنصاره
وفور التصويت على القانون، دعا زعيم التيار الصدري العراقيين إلى التوجه للمساجد «متشحين بالرداء الأخضر للصلاة ركعتين شكراً لله تعالى».
وفي 19 أبريل (نيسان) الماضي، كتب الصدر في منصة «إكس» أنه «بأمر من الشعب والأغلبية الوطنية المعتدلة بكل طوائفها، يجب على مجلس النواب تشريع قانون يجعل من الثامن عشر من شهر ذي الحجة (عيد الغدير) عطلة رسمية عامة لكل العراقيين، بغض النظر عن انتمائهم وعقيدتهم».
وتفاعل نواب شيعة مع دعوة الصدر بجمع أكثر من 100 توقيع على طلب موجه إلى رئيس البرلمان، للموافقة على مشروع قانون العطلات الرسمية في البلد، المتضمن إعلان «عيد الغدير» عطلة رسمية لجميع العراقيين.
وقال مشعان الجبوري السياسي السني والنائب السابق، إن تحويل عيد الغدير عيداً وطنياً «سيؤدي إلى حساسيات، الشعب العراقي في غنى عنها». وكتب الجبوري، في منصة «إكس»، أن «محاولة تشريع عطلة (عيد الغدير) تعني عملياً تبني سردية دينية شيعية (…) لا وجود لها بالمطلق في السردية السنية».
وتابع: «يحق للشيعة الاحتفال بـ(عيد الغدير)، كما يشاءون، لكن تحويله عيداً وطنياً وفرضه سيؤديان إلى مشكلات».
رفض سني
وخلال السنوات الماضية، كانت حكومات محلية في الوسط والجنوب تحتفل بهذا اليوم، وتمنح الدوائر الرسمية عطلة رسمية، لكن هذا اليوم لم يكن عطلة على نطاق وطني، ضمن جدول الأعياد الدينية والرسمية العراقية.
وأعلنت أحزاب سنية عراقية الرفض القاطع للحراك الشيعي لتشريع «عيد الغدير» عطلة رسمية.
وقال الحزب الإسلامي العراقي، في بيان صحافي، إن «مقترح اعتماد (عيد الغدير) عطلة رسمية لا يتوافق مع احتياجات العراق اليوم». وأوضح الحزب أن لهذه «المناسبة خصوصية لدى مكون دون آخر، لكنها ستعيد إنتاج دوامة الفعل، ورد الفعل بما لا يخدم المصلحة الوطنية العليا».
الصدر يصدر توجيهاً بعد تصويت البرلمان على عطلة الغدير
وأضاف، “فصار لزاماً على العراقيين اجمع ولاسيما ابناء التيار الوطني الشيعي التوجه الى المساجد رافعين راية الغدير، ومتشحين بالوشاح الاخضر؛ للصلاة ركعتين شكراً لله تعالى، ورفع الشهادات الثلاث من منائرها: اشهد ان لا اله الا الله، اشهد ان محمدا رسول الله، اشهد ان عليا والي الله”.
وتابع: “كل ذلك في أقرب مسجد ممكن مع عدم التعدي على الآخرين وعلى مسؤولي المساجد، فإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا. ويمنع اطلاق العيارات النارية منعاً باتاً”.
يذكر أن البرلمان أتم خلال جلسة اليوم، التصويت على مشروع قانون العطلات الرسمية، والذي تضمن عطلة بيوم “عيد الغدير”.
وذكر بيان للدائرة الإعلامية للمجلس، ورد لـ السومرية نيوز، أن “مجلس النواب صوت على مشروع قانون العطلات الرسمية”.
وتضمن مشروع القانون، تعطيل الدوام الرسمي بأيام: “الجمعة والسبت من كل أسبوع، 1 محرم الحرام، 10 محرم الحرام، 12 ربيع الأول، (1-3) شوال عيد الفطر، (10-13) ذي الحجة عيد الأضحى، 18 ذي الحجة عيد الغدير، 1 كانون الثاني رأس السنة الميلادية، 6 كانون الثاني عيد الجيش، 21 آذار عيد نوروز، 1 أيار عيد العمال العالمي”.
وبعد التصويت، قرر أعضاء البرلمان، إضافة عطلة جديدة بيوم 16 آذار (جرائم البعث والانفال والهجوم على حلبجة).