تقاليد وعادات العراقيين راسخة في الاذهان في أيام الأعياد، بدءاً من شراء ملابس جديدة، وصُنع الحلويات والمعجنات خصوصاً “الكليجة”، وتبادل الزيارات بين الأقارب والجيران وصولاً إلى تناول وجبة “الكاهي والقيمر” في صبيحة اليوم الأول من العيد والتي باتت تعتبر ركناً أساسياً من طقوس الأعياد، فعلى الرغم من تغيرات الحياة وتطوراتها لكن العراقيون لا زالوا يحتفظون بشيء من نكهة الماضي.
الوقف السني في العراق .
حدد ديوان الوقف السني في العراق في بيان خاص أمس الجمعة، أول أيام عيد الفطر المبارك، فيما حدد مكتب السيستاني ان عيد الفطر السبت ليأتي عيد الفطر بالتزامن مع ايران .
وشهدت الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان، إقبالاً واسعاً من المواطنين على المحال التجارية في العاصمة بغداد ومناطق أخرى من البلاد، للتبضع وشراء مستلزمات العيد.
من ناحية الطقوس الخاصة
اذ يقول أحمد عبدالعزيز البالغ من العمر ، 39 عاماً، إنه مع اشقائه يحرصون في أيام الأعياد على تأدية “طقوس خاصة” يتمثل أولها في “الاستيقاظ مبكراً والذهاب معاً إلى المسجد لتأدية صلاة العيد”، ثم بعد العودة “نجد مائدة الإفطار قد نُصبت وبطبيعة الحال يتصدرها القيمر والكاهي”.
يضيف عبد العزيز، “نلجأ بعدها إلى زيارة الأقارب وتبادل التهاني والمعايدات حاملين معنا بعض الهدايا البسيطة، فضلا عن توزيع العيديات على الأطفال”.
ويرى علي موسى، 51 عاماً، أن “العيد فرصة لتنقية النفوس، ومصالحة المتخاصمين عبر إزاحة الأخطاء التي مضت”.
صناعة الكليجة
تاتي بالطبع، لا تخلو أعياد العراقيين من صناعة “الكليجة” التي تقدم للضيوف وأفراد الاسرة بأنواع مختلفة كـ”كليجة التمر” و “كليجة الحلقوم” و “كليجة الجوز”.. وغيرها من الأنواع.
تؤكد ساجدة (أم كاظم)، أن “شعوراً مغموراً بالفرح والسعادة ينتابنا عند صنع كليجة العيد”، معتبرة أن “العيد لا يكتمل ألا بصناعة الكليجة”.
وتلفت، إلى أنها مع بناتها يجتمعن في ليلة العيد، ويبدأن بصناعة جميع أنواع الكليجة.
وتشدد أم كاظم، على ضرورة الحفاظ على موروثات العادات والتقاليد العراقية الخاصة بالأعياد، من الإهمال والنسيان والزوال
خطة العيد
لتأمين أجواء الاحتفالات خلال أيام العيد، عمدت السلطات الأمنية العراقية إلى وضع خطة خاصة بهذه المناسبة “لا تتضمن أي قطع للشوارع”.
ويوم الأربعاء الماضي، قالت وزارة الداخلية في بيان، إن وزيرها عبد الأمير الشمري “ترأس اجتماعاً في مقر وكالة شؤون الشرطة، ضم وكلاء الوزارة ومدراء شرطة العاصمة بغداد وعدداً من الضباط، لمناقشة الإجراءات الخاصة بخطة عيد الفطر المبارك”.
ووجه الشمري، وفق البيان، “بالابتعاد عن قطع الشوارع خلال هذه المناسبة، وتكثيف الجهود الاستخبارية والأمنية قرب دور العبادة وفي الأماكن الترفيهية، وتوفير الأجواء الآمنة والمناسبة لجميع المواطنين”.
بدوره، قال متحدث الوزارة اللواء خالد المحنا، في تصريحات صحافية، إن “عدة إجراءات اتخذتها الوزارة، بينها تعزيز الدوريات الراجلة والآلية وخاصة في المناطق التي تشهد تجمعات جماهيرية كبيرة كالجوامع وكذلك الأماكن السياحية”.
وأضاف المحنا، أن “هناك تركيزاً على التقاطعات وانسيابية حركة السير في بعض المناطق التي تشهد زحامات مرورية، وكذلك سيكون هناك تواجد للشرطة المجتمعية لمكافحة حالات التحرش أو حالات التجاوز أو مضايقات للعوائل”، لافتاً إلى، أن “جميع أجهزة الشرطة ستكون لها واجبات كلاً حسب اختصاصه وطبيعة عمله”.
وأوضح أنه “ستكون هناك قوات احتياط وبإشراف مباشر من قيادة عمليات بغداد في حال كانت هناك مستجدات، مع انتشار عناصر بالزي المدني قرب المنتزهات”، مؤكداً أن “الخطة ستدخل حيز التنفيذ في عيد الفطر المبارك”.
عطلة العيد
اذ وجه بذبك ، محمد شياع السوداني، رئيس مجلس الوزراء وفق بيان لمكتبه، بأن تكون عطلة العيد ابتداءً من يوم الخميس الموافق 20 نيسان ولغاية يوم الاثنين الموافق 24 نيسان.
تكبيرات عيد الفطر المُبارك للمسلمين حول العالم