كذب المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة  العميد يحيى رسول الزبيدي في تصريح صحفي ما اعلنه فاضل ابو رغيف شقيق مدير الاستخبارات بوزارة الداخلية العراقية عن تسلل ألف عنصر من تنظيم داعش خلال الفترة الماضية إلى العراق، وقال هو ما يعني أن جيشاً كاملاً من الإرهابيين قد دخل البلاد، الا ان هذا الحديث غير حقيقي وعار عن الصحة”.

 

واضاف رسول ان “قواتنا موجودة في صحراء تربط ثلاث محافظات عراقية هي الأنبار وصلاح الدين ونينوى وعلى الحدود، حيث دمرت مضافات عديدة وقتلت اعدادا من عناصر التنظيم الارهابي”، مشيرا الى ان “بعض عناصر التنظيم يحاولون التسلل الى البلاد، الا ان القوات الامنية تحبط تلك المحاولات فورا”.

وكشف الخبير الأمني فاضل ابو رغيف ،يوم الاحد، عن تفكيك اكبر خلية ارهابية شكلها تنظيم داعش في العالم، قوامها الف مقاتل.

وقال ابو رغيف المعروف بقربه من السلطات العراقية لـ”يس عراق”، إن “خلية الصقور الاستخارية، تمكنت من تفكيك فرقة القادسية الداعشية الممتدة من ديالى مروراً بصلاح الدين الى محافظة نينوى، والتي يصل اعداد مقاتليها الى اكثر من الف مقاتل داعشي”.

واضاف، أنه “تم قتل رأس هرم الخلية المدعو (قصي حميد مخلف) بضربة جوية طالته في محافظة صلاح الدين”.

واشار الى انه “تم تشكيل هذه الفرقة بعد تهدم ولايات صلاح الدين وديالى، ولكن مدير استخبارات نينوى وخلية الصقور تمكنت من تفكيكها واصدار اوامر قبض بحق الهاربين منهم”، منوهاً الى ان “الخلية سبق وان خططت لانشاء مضافات، وتفجيرات في الحويجة وديالى”.

هذا وحصلت “يس عراق” على صورة حصرية للارهابي المدعو (قصي حميد مخلف)، حيث ان الارهابي المذكور هو احد الهاربين من سجن صلاح الدين، وكان معتقلاً في سجن بوكا.

وفرقة القادسية:الفرقة الخامسة في جيش الخلافة ، وكانت تتولى الدفاع عن ولاية صلاح الدين ، وكان مقر قيادة الفرقة يقع في مدينة تكريت ، وكان أمير الفرقة هو المدعو (قصي حميد مخلف العزاويالملقب (ابو احمد).

والسجناء الفارون من تسفيرات تكريت والذين تعرض المسلة صورهم ، بحسب قائمة حصلت “المسلة” على نسخة منها ، هم ” احمد ابراهيم فاضل النيساني و احمد جاسم محمود عبد الله السامرائي واحمد غازي عبد الجبار واحمد محمود جاسم احمد العزاوي واحمد ابراهيم حسن الحشماوي واحمد مندوب محميد الرفيعي وطارق طاهر فالح ذهب العوني ( تونسي الجنسية محكوم بالاعدام وفق المادة اربعة ارهاب) و طلال محمد حمود عبد البدري وعباس عوض حسن الدليمي وعبد الودود جاسم جروط الخزرجي وعدنان علي حاضر ابراهيم القيسي وعدنان مشعان عبيد الراشدي وعلي احمد خلف جاعد المجمعي وعلي خضير عبيد الراشدي وعلي خليل طه عبد المشهداني ومجبل صعوان فرعون الخزرجي ورائد حسن احمد الدراجي وحسن مرهج عباس رشيد البياتي ” ومحمد خلف حسن عمارة الباتي ومحمود هاشم عماش حسين الحمد ومكي حسن علي العباسي ومكي عبد الله سلطان العزاوي ووسام محمد علي العجيلي واوس حميد رشيد الجواري واوس سلمان جابر الالوسي وباسم هايس عباس الدليمي وتحسين علي مرعي الاسودي وجاسم عجاج صالح البازي وجنيد تركي احمد البازي وجواد هايس عباس الدليمي وحامد عبود فرج المحمدي وحذيفة الحشماوي وحسن خماس عمر الحمداني وربيع علي ياسين التكريتي وسرحان ذياب صالح الحشماوي وسرمد احمد سامي الدوري وسعد علي هاشم الحشماوي وسيف الله خلف عبد الله الرفيعي وشهاب احمد جبار الجواري وصباح نوري محمد عبد العيساوي وضياء خضر بتال وعباس قاسم عيدان وعبد الخالق احمد محمد عليوي القيسي وعبد الرحمن سليم وعبد السلام عبد الله عبود وعبد الله جاسم عليوي القيسي وعبد مكي مصلح مهدي الرفيعي “.وعلي حسين ياس عبد النعيمي وعمر طاهر خضير الدوري وعمر عبود شاكر البازي وفراس عماد سامي وفلاح حسن البياتي وقتيبة ماهر جاسم عمارة العباسي وقتيبة محمد ماجد الجواري وقصي حميد مخلف وماجد صالح محمد ومحمود عبد محمد حمد النيساني ومحمود كريم محمود ومروان ابراهيم حسين طه العزاوي ومشتاق صابر مصلح الجبوري ومكي طه محمد مصلح ومهند جاسم حمدان احمد الاحبابي ومهند جمال عبد القادر العباسي وموفق علي حويجه وناصر حميد منفي الحمداني وناظم محمد عبد الله فرحان الدليمي ونبيل عبد جاسم حمادي القيسي ووسام خالص سعود المجمعي “.

ويتسلّل عناصر تنظيم داعش الارهابي الذين فروا بعد هزيمة خلافتهم في سوريا بداية هذا العام، ويعبرون الحدود إلى داخل الأراضي العراقية، ليساندوا هناك تمرّدا (بمستوى أقلّ)، وتتحرّك الجماعة الآن من مركز البلاد وبين جزئها الشمالي وفقا لمسؤولين إقليميين.

 

وقد عبر نحو ألف مقاتل الحدود إلى داخل العراق خلال الثمانية أشهر الماضية، معظمهم عقب إعلان هزيمة خلافة التنظيم في آذار، يقول هشام الهاشمي المحلّل الأمني والذي يعدّ مستشارا للحكومة العراقية والمنظمات الأجنبية (معظم هؤلاء المقاتلين هم في الأصل عراقيون تبعوا التنظيم إلى سوريا، وهم الآن يعودون إلى بلادهم العراق للانضمام إلى خلايا المسلحين الذين يتحصّنون في المناطق الريفية الوعرة متسلّحين بمعرفتهم الكبيرة بتضاريس المنطقة، والتي من بينها الأنفاق السرية وغيرها من المخابئ السرية).

 

يتحرّك هؤلاء تحت جنح الظلام بجانب الطرق لتنفيذ هجمات عن طريق القناصة والتفجيرات البدائية على الطرق، عدة مرات في الأسبوع.

 

وغالبا ما تكون هجماتهم التي تحدث عادة خارج المدن الكبرى (انتهازية) وتستهدف بالدرجة الاولى قادة (زعماء) المجتمع المحلي وقوات الأمن التي تتولى مهمة القضاء على عناصر التنظيم.

 

حدث انفجار في مدينة كركوك الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر وأدى إلى مقتل اثنين من راكبي الدراجات النارية، بينما استهدف هجوم منفصل في ديالى شرق العراق رجال الميليشيات المكلفين بمطاردة مسلحي تنظيم داعش، ونشر التنظيم الكثير من مقاطع الفيديو التي تُظهر اغتيال شخصيات شبه عسكرية وكذلك شخصيات محلية مثل المخاتير المكلفين بمساعدة قوات الأمن على تحديد الأفراد المرتبطين بالجماعة المتطرفة.

 

وقال أحد المختطفين لدى تنظيم داعش في شريط فيديو نشر في وقت سابق من هذا العام (لقد حذّرت جميع المخاتير من أن مقاتلي تنظيم داعش الارهابي يمكن أن يصلوا إلى أي مكان يريدون) موجها حديثه هذا إلى أبناء مجتمعه الذين يتعاونون مع القوات الحكومية.

 

حتى جامعو الكمأة تم اختطافهم أيضا وذلك ربما لتجوالهم على مقربة من مخابئ مقاتلي داعش في الصحراء.

 

أعلنت قوات الأمن العراقية هذا الشهر عن بدء حملة عسكرية جديدة لتطهير الصحراء على طول الحدود البالغة 370 ميلا مع سوريا، وخلال أيام تم اكتشاف مصانع لصنع القنابل في تلك المناطق، كما تم قتل العديد من المتشدّدين.

 

ويبدو أنّ التحدي المتمثّل باجتثاث مقاتلي تنظيم داعش يعدّ أمرا صعبا على أرض الواقع، يقول العقيد سعد محمد (إنّها صحراء، إنّها كهوف) بينما يقود سيارته عبر الصحراء الوعرة في محافظة الأنبار الغربية، يُشير إلى مساحات شاسعة مفتوحة ويقول (إنّها أماكن لا يمكن لأحد السيطرة بالكامل عليها) فهنا (كم نحتاج وحدة عسكرية لتأمين كل شبر هنا؟ نحتاج إلى الكثير جدا، لا أحد لديه هذه القدرة).

 

وقال محمد والذي يمتلك باعا طويلا في الحملة التي هزمت خلافة تنظيم داعش الارهابي، إنه شارك في كلّ المعارك الكبرى التي شنتها قوات الجيش العراقي للإطاحة بالتنظيم، وتلقى سبع رصاصات في صدره في معركة بالقرب من بلدة القائم الحدودية عام 2017.

 

وأعلنت الحكومة العراقية هزيمة خلافة تنظيم داعش الارهابي في أواخر العام 2017، وذلك بعد نحو شهر من طرد قوات الأمن العراقية لمسلحي التنظيم من القائم على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

 

وفي ربيع هذا العام شاهد الجنود العراقيون على الجانب السوري من نهر الفرات التنظيم حي كان قد أقام آخر معاقله هناك، وحيث حاصرت القوات المدعومة أمريكيا عشرات الألوف من أتباع التنظيم الأكثر تشدّدا في قرية الباغوز السورية التي كانت بمثابة آخر نصف ميل مربع باقية من الخلافة والتي أعلنها التنظيم، وقال الجنود العراقيون (لقد اهتز نهر الفرات على وقع الضربات الجوية).

 

(وحمل النهر جثثا لرجال غرقوا بينما كانوا يحاولون الهرب).

 

المشهد على طول النهر يبدو هادئا الآن، غير أنّ مقاتلي التنظيم الفارين يواصلون تسللهم عبر الحدود إلى داخل العراق، وغالبا ما يتنكرون كرعاة، وفي بعض الأحيان لا يتم كشفهم ولا معرفة وجهتهم سيرا على الأقدام، والأكثر شيوعا أنهم يتسللون عبر الصحراء بواسطة سيارات، يتم اكتشافها أحيانا عن طريق طائرات استطلاع، تستهدفها الغارات الجوية العراقية، أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

عندما يتم محاصرة مقاتلي تنظيم داعش الارهابي فإنّهم يردّون بشراسة، يقول قائد عسكري عراقي (وبعد ذلك فإنّهم يقاتلون من أجل حياتهم)

 

وفي وصفه للغارات الأخيرة على إحدى مخابئ تنظيم داعش بالقرب من بلدة الرطبة الغربية، قال مسؤول عسكري كبير آخر (إن المروحية التي كانت تنقل جنوده تم استهدافها بقذائف صاروخية، حتى قبل أن تصل إلى الأرض).

 

(هذه معارك صعبة، إنهم لا يستسلمون) وقد تحدث كلا الضابطين شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنّه لا يسمح لهم بالتحدّث إلى وسائل الإعلام.

 

يقتصر تواجد خلايا التنظيم إلى حدّ كبير على المناطق الريفية النائية وفقا لوزارة الدفاع العراقية والمحللين المهتمين بشؤون الجماعة المتطرفة، هناك دلائل قليلة على أنّ التنظيم يمكنه السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي من جديد أو كسب دعم كبير، غير أن الخبراء يحذّرون من أنّ هذا التمرد حتى وإن كان على مستوى ضيق يمكنه أن يُرهب المجتمع المحلي ويدفعهم إلى غض الطرف عن نشاط التنظيم في مناطقهم، بينما يستعدّ التنظيم لصراع طويل الأمد.

 

يقول سام هيلر الخبير في مجموعة الأزمات الدولية (لا يحتاج الأمر بالضرورة إلى إقناع الناس، الذين تم ترويعهم في حال عدم التعاون)، مع تحول تنظيم داعش الارهابي إلى قوة، نصب نفسه كحام للمجتمعات السنية المسلمة في مواجهة اضطهاد داعش الارهابي العراقية التي يسيطر عليها المسلمون الشيعة، ومنذ ذلك الحين أدى ظهور تنظيم داعش الارهابي ثم سقوطه إلى تمزيق النسيج الوطني العراقي وأدى إلى تقسيمه وساهم في تدمير مناطق بكاملها، بينما خاض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حروبا طاحنة بهدف التخلّص من هؤلاء المقاتلين.

 

إنّ وحشية التنظيم وصدمة الحرب بالإضافة إلى العار الذي قد يلحق بأي شخص متورط مع التنظيم، دفع بمدنيين إلى المشاركة بمعلومات مع قوات الأمن العراقية ووفقا لبعض المدنيين فإنه يتم منع أقرباء مقاتلي التنظيم من الدرجة الأولى وأحيانا أقربائهم من الدرجة البعيدة من العودة إلى ديارهم وقراهم.

 

يقول سام هيلر (من الواضح إنه في عامي 2013 – 2014 لم يفهم الناس تماما حقيقة ما هو تنظيم داعش أو كيف أنه مختلف كليا عن باقي جماعات المعارضة التي تعارض الحكومة (الآن هذه المجتمعات نفسها تُعاقب جماعيا أي شخص له شبهة العلاقة مع التنظيم).

 

على طول الطريق إلى بلدة القائم، آثار المعارك مع تنظيم داعش لا تزال بادية، عادت الحياة إلى بعض البلدات، ولكن بعضها الآخر بقي ساكنا كالأشباح، تحولت المنازل والمحيط كاملا إلى ركام بسبب الضربات الجوية، وفُقد الكثير من الناس ولا يعرف أهلهم ما إذا كانوا أمواتا أم أحياء.

 

يقول الشيخ أحمد السند وهو أحد الزعماء المحليين الذين تواصلنا معه عبر الهاتف (إنّ سكان الأنبار حريصون حتى أكثر من الحكومة على عدم العودة للعيش في ظلّ تنظيم داعش). إلا أنّه يبدو أنّ تنظيم داعش لا يزال قويا في البروباغندا، حيث يقول أحد عناصر التنظيم  الذي يظهر في فيديو مروّع الشهر الماضي (إنّ الحرب لم تنته بعد) وهذا الفيديو يتضمن مقاطع من الاغتيالات الليلية (هناك العديد من السجالات بيننا وبينكم وسوف نكتب بالدم).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد