نشرت السلطات الألمانية، الخميس، صوراً للشاب العراقي علي بشار، محاطاً بعدد كبير من عناصر الشرطة، أثناء نقله إلى السجن في المدينة على خلفية اتهامه بقضايا اغتصاب وسرقة تحت التهديد.
وذكر مدعون عامون، أن علي بشار “فرّ من ألمانيا بعدما اغتصاب وضرب حتى الموت سوزانا ماريا فيلدمان (14 عاما) في منطقة أحراش قرب مخيم لاجئين في مدينة فيسبادن وسط ألمانيا في مايو الماضي، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل”.
وتقول السلطات إن” بشار (21 عاما) اغتصب مرتين طفلة تبلغ من العمر 11 عاما، مرة في أبريل 2018 بعدما حبسها في غرفته، ومرة أخرى قرب موقف سيارات تابع لسوق في الشهر التالي”.
ودفعت القضية المستشارة أنغيلا ميركل إلى إعادة النظر في قوانين متعلقة باللاجئين، وجهت السلطات القضائية الألمانية، الخميس، تهما إلى طالب لجوء عراقي “اغتصب وقتل طفلة” قبل أن يفر من البلاد.
وبعد أن هرب بشار إلى شمال العراق، نجحت القوات الأمنية في إقليم كردستان بالقبض عليه وتسليمه لألمانيا لتتم محاكمته.
وبالرغم من عدم وجود معاهدة تسليم مجرمين بين بغداد وبرلين، فإنه جرى وضع الشاب العراقي في طائرة وإرساله إلى ألمانيا في يونيو الماضي.
كما وجهت النيابة العامة في ألمانيا اتهامات، الخميس، إلى شاب أفغاني كان يعيش في مخيم اللاجئين نفسه مع بشار، قائلة إنه شارك في اغتصاب الطفلة التي تبلغ من العمر 11 عاما.
ويعتقد أن شقيق بشار الأصغر، الذي يعتقد أنه موجود في العراق، شارك أيضا في اغتصاب فتاة.
بداية القصة في ألمانيا
وصل بشار إلى ألمانيا عام 2015، مع والديه و5 أخوة، لكنه واجه شبح الترحيل بعدما رفض طلب لجوئه في ديسمبر 2016، ليحصل بعدها على إذن بالإقامة المؤقتة في البلاد، في انتظار استئنافه على قرار رفض طلبه.
وخلال هذا الوقت، تورط الشاب في كثير من المشاكل مثل مشاركته في شجارات وسرقات وحيازة سلاح غير قانوني.
وإضافة إلى جرائم الاغتصاب والقتل، يواجه الشاب العراقي اتهامات بضرب وتهديد رجل وسرقته تحت تهديد السلاح.
ودفعت قضية الطفلة المغدورة سوزانة عددا من الساسة الألمان، على رأسهم المستشارة أنغيلا ميركل، إلى دعم تسريع ترحيل طالبي اللجوء اللذين يخرقون القانون.