اكد حيدر العبادي، الخميس، انه لن يعتزل العمل السياسي، مبينا بالوقت ذاته حرصه على خدمة العراقيين في البرلمان او باي حقيبة وزارية توكل مهامها اليه.
وقال العبادي في بيان اصدره اليوم ‘ونحن على اعتاب تحولات ببنية السلطات والدولة، وددت ان اؤكد لكم الثوابت التي اعمل لها وعليها تجنبا لاي تفسير لا يطابق تصورنا وعزمنا’.
واضاف ‘منذ تشكيل ائتلاف النصر، اعلنت ان النصر مشروع وطني يعنى بالمواطنة والديمقراطية والتنمية والبناء السليم للدولة، بما يضمن وحدتها ورفاهها وسيادتها، بغض الر عن فوزنا او خسارتنا بالانتخابات، وفي اي موقع كنا، وان مشروع النصر للعراقيين جميعا، وهو مشروع يضم كيانات ونخبا ومنظمات تؤمن بالنصر كمشروع وطن ومصير دولة حرة وآمنة وموحدة. واليوم اجدد لكم تمسكي بمشروع النصر كاساس اعتمده واعمل له في الساحة السياسية العراقية’.
وبين ‘سنقوم باعادة انتاج ائتلاف النصر كمشروع وطني جامع وبما يتناسب والتطورات الراهنة والمستقبلية’،
واوضح قائلاً: ‘لذا اعلمكم باني لن اعتزل السياسة، بغض النظر عن اي موقع تنفيذي، فما يهمني سلامة مشروع النصر والعمل له كبديل وطني يستند المنجزات التي تحققت بعهدنا اضافة الى الرؤية والارادة للاستمرار بمسيرتنا التي نعتقد انها تحقق الوحدة والرخاء والسيادة لبلدنا العزيز وبناء مؤسسات الدولة بشكل سليم ومحاربة الفساد’.
واردف ان ‘الخيار القادم والاساس الذي ساعتمده هو النيابة البرلمانية مع كتلة النصر اضافة الى الجسم السياسي خارج مجلس النواب لقيادة مشروع النصر الشامل الذي يعمل لخلق القوة الثالثة التي تعبّر عن الطبقة التي لا تجد نفسها بالكتل الطائفية العرقية وايضا شرائح الطبقة الوسطى والمثقفة والمدنية’.
واشار الى ان ‘النصر لم يطالب بأي موقع وزاري في التشكيلة القادمة ولكن قد يعرض علينا مواقع بمعادلة الحكم القادمة، وان وجدنا ان موقع ما يخدم مشروعنا ويقوّي موقفنا وتاثيرنا ولا يتسبب بتحميلنا اسقاطات وتناقضات وتبعات ما يجري فسنقبل به مع التأكيد على رفضنا للمحاصصة المقيتة’.
وقال ‘اؤكد لكم مجددا ايماننا وعزمنا على الاستمرار بالنصر كمشروع بنيوي شامل يتنوع سياسيا ومجتمعيا واعلاميا وثقافيا، وكبديل وطني قادر على المنافسة والتعامل مع المتغيرات الطارئة والستراتيجية للعملية السياسية ولمستقبل البلاد’.
وختم العبادي بيانه بالقول ‘نمتلك رصيد المنجزات والجمهور والشباب الحيوي والنخب الوطنية والمشروع العابر للحواجز الطائفية والعرقية والحزبية، ونمتلك المقبولية الداخلية والخارجية لخطابنا ونهجنا، كلها عوامل قوة تحتم علينا الاستمرار بالنصر كمشروع وطني، ومن الله التوفيق’.