أكد سفير العراق لدى السعودية د. قحطان طه خلف لـ” الرياض” بأن زيارة وفد سعودي رفيع برئاسة وزير التجارة والاستثمار د. ماجد القصبي ممثلاً للمجلس التنسيقي السعودي العراقي للعاصمة العراقية بغداد أساس قوي ومتين لبدء العلاقات بين العراق والمملكة ،وتم الاتفاق على توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تبلغ 13 اتفاقيه أثناء زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي للمملكة بعد قرابة أسبوعين ،مما ستترجم لعمل واقعي على الأرض ،وسنرى ثمارها في تطور وتعزيز كافة المجالات بين البلدين الشقيقين ،وقال : نحن ممتنين جداً لكرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للشعب العراقي ومبادرته ببناء مدينة رياضية في بغداد ،فهي تنم عن الوفاء والحب الكبير والمودة للشعب العراقي من خادم الحرمين الشريفين ،وما شاهده الجميع من احتفال قبل أيام في ملعب الشعب في بغداد ،وظهرت الجماهير العراقية من خلال مقاطع فيديو ترحب بشكل كبير بالوفد السعودي المتواجد من أجل اختيار موقع المدينة الرياضية ،كل هذا يدل على تثمين وتقدير الشعب العراقي لهذه المكرمة من ملك محب لأبناء عروبته ،ونتمنى التوفيق والازدهار والتقدم لكلا البلدين الشقيقين ،وحقيقة بدأت العربة تسير في هذه الاتجاه بكافة المجالات ،ومتفائل جداً بأن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت السارة ،وسنرى الشركات من المملكة خصوصاً بعد فتح منفذ جديدة عرعر ومنفذ عرعر العراقي ،ستعمل وتستثمر في العراق وخاصة بأن مجلس الوزراء العراقي قبل أيام وافق على مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين حكومة جمهورية العراق وحكومة المملكة العربية السعودية ،مما ستساعد على تطور العلاقات بين الجانبين ومواصلة العمل لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين ،وأضاف بأن اتفاقيات المجلس التنسيقي العراقي السعودي التي سيتم توقيعها في الرياض جمعيها مهمة ،ولكن أبرز القطاعات الأكثر مذكرات هو قطاع الطاقة ،فسيتم توقيع ثلاثة مذكرات تفاهم حيال ذلك ،وتشمل جميع مجالات الطاقة المتعددة النفط ،الغاز ،الكهرباء ،فقطاع الطاقة حصل على الحيز الأكبر ،لكن هذا لا يعني أن بقية القطاعات ذات أهمية أقل ،فكل القطاعات مهمة ونسعى لتطور العلاقات بين البلدين ،مبيناً بأن العراق عرض 186 فرصة استثمارية للمستثمر السعودي والقطاع الخاص في المملكة ،وتمكن المجلس من وضع خطة التنفيذ لتكون حيز العمل لكافة المجالات .
يذكر أن وفد سعودي من الرياضة والشباب زار العراق قبل أيام ،وعقد عدة اجتماعات مع مسؤولين عراقيين لاختيار موقع المدينة الرياضية ،وتم اختيار منطقة اليوسفية في بغداد من بين المواقع .