جدّد مجلس،الوزراء رفض السعودية التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة وكل ما من شأنه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها، معبراً عن تطلع المملكة إلى علاقات متينة بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقتين، يسودها الاحترام المتبادل وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأعلنت السعودية، الاثنين، رفضها التدخل بالشؤون الداخلية للبحرين”، وما يمس سيادتها وأمنها واستقرارها،
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي إن “المملكة العربية السعودية ترفض التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة، وكل ما من شأنه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها”.كما نقلت الوزارة عن مصدر مسؤول قوله، إن “المملكة العربية السعودية تطلع إلى علاقة متينة بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقتين، يسودها الاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي”.
وأكدت فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب لمملكة البحرين رفض واستنكار المجلس النيابي لـ”التدخل السافر في الشأن الداخلي للمملكة”.
ودعت زينل، في بيان لها إلى “محاسبة الأصوات العراقية المسيئة لعلاقات مملكة البحرين مع جمهورية العراق الشقيقة، وضرورة قيام السلطات العراقية بعدم السماح لقيام البعض بتعكير صفو العلاقات المشتركة، وإثارة الفتنة، وتهديد الأمن والسلم”.
وبحسب بيان النواب البحريني أن “البيان المسيء الصادر من مقتدى الصدر، والذي يعد إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها، ويمثل خرقا واضحا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، وتصرفا غير مسئولا”.
وتابعت رئيسة المجلس “أن أي إساءة ضد مملكة البحرين وقيادتها وشعبها، أمر غير مقبول ومرفوض تماما، مهما كانت مكانة ورمزية الشخص الصادرة عنه البيانات والتصريحات المسيئة”.
وشددت زينل على “متانة العلاقات التاريخية الوطيدة، بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقة، والشعب العراقي الشقيق، التي لا يمكن المساس بها، أو القبول بالإضرار بها عبر بيانات مسيئة ومعادية، وغير مسئولة من أي جهة عراقية كانت، والتي تهدف للإخلال بالأمن والاستقرار في مملكة البحرين والمنطقة، والإساءة للعلاقات المشتركة”.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، الأحد، أنها تتابع باهتمام كبير وقلق بالغ البيانات والتصريحات الواردة من العراق تجاه مملكة البحرين وقيادتها.
وذكرت الوزارة في بيان لها ان “التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة والتجاوز على حرمة و مكانة قيادتها الكريمة أمر غير مقبول على الإطلاق و تدخل مرفوض”.
وشددت على أن “عدم تدارك ما يسيء إلى العلاقات بين الأشقاء لن يؤدي إلا إلى إتساع الفجوة وزيادة التوتر، في ظروف نحن أحوج ما نكون فيها إلى التعاون والتواصل واحترام السيادة الوطنية ومبدأ عدم التدخل بالشأن الداخلي”.
وأكدت الوزارة، أنه “في هذا السياق ندعو الأخوة في العراق الشقيق إلى الإلتزام بمبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بما يسهم في تعزيز أواصر العلاقات العربية ويعمق هدفنا المشترك المتمثل في ترسيخ الاستقرار في المنطقة”.
وان “وكيل الوزارة الأقدم نزار الخير الله سلم مُذكّرة احتجاج للسفير البحرينيِّ في بغداد صلاح المالكي بعد استدعائه على خلفيّة التصريحات التي صدرت عن وزير خارجيَّة البحرين التي اتهم بها العراق بأنّه يقع تحت سيطرة دولة أخرى، فضلاً عن الإساءة إلى الرُمُوز الدينيَّة، والسياسيَّة العراقـيَّة”.
ونقل البيان عن الخير الله تأكيده “على ضرورة عدم المساس بسيادة العراق، ونوَّه بأنَّ من مهامِّ العمل الدبلوماسيِّ تعزيز العلاقات، والدفع بها إلى الأمام، وأن لا تكون مُنطلقاً للتوتر، وتأزيم العلاقات””.
وطالبت الوزارة في مُذكّرة الاحتجاج بـ”ضرورة مُراعاة اللغة الدبلوماسيَّة في التصريحات الرسميَّة، وأنَّ العراق بلد يكفل التعبير، وتعدُّد الرؤى، والمواقف السياسيَّة”.
وغرد وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد ال خليفة على تويتر ببيت شعر واعطى نسخة لمقتدى الصدر
وشهدت الاحداث السياسية الان الهجوم الثاني للبحرين على مقتدى الصدر
ففي عام 2017 هاجم وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، مقتدى الصدر، ردا على دعوة الأخير للشعب البحريني إلى وقفة ثورية ضد ما وصفه بـ”الطغمة الفاسدة”.
وقال آل خليفة في تغريدة كتبها في حسابه على “تويتر”، إن “آخر المتكلمين مقتدى الصدر، الداعشي الأكبر.. ابدأ بغسل يدك من دماء السيد عبد المجيد الخوئي رحمه الله”.
وكان مقتدى الصدر، دعا الشعب البحريني إلى وقفة ثورية جادة، ضد ما وصفه بـ”الطغمة الفاسدة”، على خلفية إعدام المنامة ثلاثة شبان شيعة أدينوا بمقتل رجال الأمن في مارس/ آذار 2015.
وأضاف الصدر، أن “الفكر الداعشي وصل إلى سدة الحكم بارتكاب مثل هذه الجرائم اللاإنسانية، بل الإرهابية التي لا تنم إلا عن حقد دفين من لدن حكومة ظالمة ضد شعب مظلوم”.
يذكر أن وزارة الخارجية البحرينية استدعت، أحمد نايف رشيد الدليمي، سفير العراق لدى المملكة، وطالبت “بنقل الاستياء إلى الحكومة العراقية”، بعد قيام الخارجية العراقية ونوري المالكي بانتقاد حكم قضائي والتدخل في شؤون البلاد.
اخر المتكلمين مقتدى الصدر ، الداعشي الأكبر … ابدأ بغسل يدك من دماء السيد عبدالمجيد الخوئي رحمه الله .
— خالد بن احمد (@khalidalkhalifa) 18 يناير، 2017″>
وفي عام 2011 قال مقتدى الصدر ان اي تدخل ضد رغبة الاغلبية البحرينية يمثل ظلما.
وفي بيان قرأه متحدث باسمه لرويترز وصف الصدر الوضع في البحرين بأنه ”ثورة شعبية وثورة حق لايجوز قمعها على الاطلاق“.
وتمنى ان يلهم الله شعب البحرين الصبر في محنته التي يمر بها وان تكون بداية النصر.
وفي كانون ثاني 2011 استدعت الخارجية البحرينية الاثنين القائمة بالاعمال العراقية نجلاء ثامر محمود احتجاجا على تصريحات “غير مسؤولة” لبعض القادة العراقيين حول المملكة، على ما نقلت وكالة الانباء البحرينية الرسمية.
وقالت الوكالة ان مسؤولي الوزارة اعربوا لمحمود عن ادانتهم “اتخاذ العراق الشقيق مواقف غير بناءة من خلال تصريحات المسؤولين والزعماء السياسيين والدينيين” فيه.
واشارت الوزارة بشكل خاص الى مقتدى الصدر “الذي دأب على الادلاء بتصريحات غير مسؤولة تجاه مملكة البحرين وشعبها وما تضمنته من دعوات شقاق وفرقة بين أبناء الشعب البحريني بما يشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين”.
ودعت البحرين الحكومة العراقية الى تحمل “المسؤولية الكاملة تجاه هذه التصريحات التي تمس سيادة مملكة البحرين واستقرارها”.
كما اشارت الى ان تلك التصريحات “لا تساهم في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وتزيد من التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ودعا مقتدى الصدر المتظاهرين في البحرين الثلاثاء الى مواصلة احتجاجاتهم مع اقتراب الذكرى الاولى لانطلاق الاحتجاجات
واكد الصدر كما نقلت عنه وسائل اعلام عراقية ومواقع الكترونية ان المتظاهرين سينتصرون وانه سيدعمهم “بكل ما اوتي من قوة”.
وفي عام 2013 طالب مقتدى الصدر بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد، بعد مداهمة منزل عيسى قاسم.
الصدر قال في بيان له تلاه عنه الممثل عنه لصلاة الجمعة في مسجد الكوفة، هادي الدنينواي: «إن الصدر طالب بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد، وذلك لقيام السلطات البحرينية بمداهمة منزل العالم البحريني الشيخ عيسى قاسم».
ودعا مقتدى الصدر، يوم الإثنين 11 كانون الأول 2017، إلى محاكمة أعضاء الوفد البحرينيّ الرسميّ الذي زار الكيان الصهيونيّ، الذي تزامن مع إعلان الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب القدس عاصمة للاحتلال الصهيونيّ الغاصب.
الصدر قال ردًّا على سؤال لمجموعة من طلبة الحوزة العلميّة، بشأن زيارة وفد بحرينيّ إلى الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة «في البداية كان الناقل للخبر وسائل الإعلام الصهيونيّة، فلم أرد أن أصدّقها، لكن بعد اعتذار بعض أعضاء الوفد عن الزيارة تبيّن صدق الخبر»
وطالب الصدر بمحاكمة هذا الوفد، واصفًا إيّاهم ومن كلّفهم وأرسلهم بـ «العملاء الضالّون والمضلّون» وتابع «هذا ما أسمّيه بالحكومات الخائنة والعميلة».
وفي يوم 16/12/2015عدّ مقتدى الصدر تهديد الحكومة البحرينية للزائرين البحرينيين الذين وفدوا لزيارة الإمام الحسين بملاحقتهم امنيا دعم للفكر الداعشي ، مبينا انه في حال تطبيقها لذلك التهديد سنحتفظ بالرد لأنفسنا .
واضاف ان ” زيارة ابن بنت رسول الله {ص} لا تعتبر جريمة في كل الاديان والمذاهب وان فعلوا ذلك التهديد ، فإن ذلك يدل على دعمهم للفكر الداعشي المنحط والضال المضل ، ودعم للإرهاب في العلن ” .
وفي عام 2012 حذر مقتدى الصدر الحكومة البحرينية من الإقدام على أي إجراء أو تحرك قد يستهدف رئيس المجلس العلمائي في البحرين الشيخ عيسى القاسم، قائلاً “لن نسكت عن ذلك وسنقف مع الشعب البحريني ومراجعه بما أوتينا من قوة”.
وفي بيان صادر عنه، قال “أحذر الحكومة البحرينية من هذه الخطوة”، مضيفاً ” المساس بالشيخ (دام ظله) هو مساس بنا.. ومخالف لكل الأعراف الدينية والسياسية”.
وأبدى الصدر استعداده لزيارة البحرين في أي وقت “إن كان ذلك ينفعهم ويقوي من موقفهم البطولي، لاسيما موقف المرجع الشيخ، ودعمهم والوقوف بحزم وشجاعة ضد المعتدين على النساء والأعراض”.
وطالب في بيانه، بالإفراج الفوري عن النساء المعتقلات، مضيفاً بان الابقاء عليهم في “سجون الظلم” سيكون وصمة عار في جبين الإنسانية.
وفي مارس دعا مقتدى الصدر،إلى التظاهر الجمعة في عموم المحافظات العراقية نصرة للشعب البحريني وتأييدا لثورته.
وقال مكتب الشهيد الصدر المركزي في محافظة النجف في بيان صدر، إن “المكتب يدعو إلى التظاهر بعد صلاة يوم غد الجمعة في عموم المحافظات العراقية لنصرة الشعب البحريني وتأييدا لثورته”.
وأضاف المكتب أن التظاهرة تهدف إلى “مساندة الشعب البحريني المظلوم” داعيا إلى “رفع العلمين البحريني والعراقي ولافتات تدل على استنكار ما يجري على إخوتنا في البحرين من ظلم واضطهاد”.
وسبق لمقتدى الصدر أن جدد، في (8 شباط/ 2012)، دعمه لتحركات الشعب البحريني ضد الحكومة، واعتبر أن المساس بالمرجع الديني البحريني، عيسى قاسم، مخالف لكل الأعراف الدينية والسياسية، كما هدد بالوقوف بكل قوة في حال حصل ذلك.
كما حذر الصدر، في 26 من كانون الثاني 2012، الحكومة البحرينية من الإقدام على اعتقال المرجع الديني، عيسى قاسم، ودعا شباب البحرين وشعبه إلى الاستمرار بالتظاهر “حتى الانتصار”، كما أبدى استعداده لزيارة المراجع الدينية في البحرين “إن كان ذلك ينفعهم ويقوي من موقفهم البطولي”.
وفي 12 نيسان 2012 جدد مقتدى الصدر دعمه للحراك الشعبي في البحرين. مؤكداً وقوفه معهم من اجل نيل حوقهم المسلوبة من قبل السلطة.
وقال في رده على سؤال لأحد أنصاره نقله موقع اسلام تايمز”انا مع الشعب البـــحريني الثـــائر”.
وتابع “هم نِعْمَ الــــثوار الذين تمسكوا بمطالبهم، ونحن معهم لا مع عدوهم، ونسأل الله ان ينصرهم ويوحد صفوفهم”.
وجدد الصدر نهاية أيار/مايو من العام الماضي 2011، تأييده للشعب البحريني في الانتفاضة ضد “الأعداء”، معتبرا تظاهرات البحرين “شعبية لا سنية ولا شيعية”، وأكد أن الشعب العراقي لن ينسى البحرين وسيرخص الغالي والنفيس لأجلها.
وفي نيسان 2012 دعا مقتدى الصدر الى الافراج الفوري عن الناشط عبد الهادي الخواجة المحكوم بالسجن المؤبد في البحرين والمضرب عن الطعام منذ اكثر من شهرين. وقال الصدر ردا على سؤال تقدم به احد انصاره بشأن الخواجة “ليعلموا ان اسلوب اعتقال المعارضين امر مرفوض لم ولن يثني عزيمتنا ولا عزيمتهم”. وأضاف: “حيا الله المعتقلين والمعتقلات في سجون الظلم البحرينية”.
وفي حزيران 2016 حث مقتدى الصدر انصاره على النزول الى الشوارع في تظاهرات تنطلق يوم الجمعة للتنديد باسقاط البحرين لجنسية عيسى أحمد قاسم مشيرا الى ان قرار المنامة يعد “تكريسا للطائفية الدولية”.
وقال الصدر في بيان اصدره مكتبه إن قرار البحرين “ظالم… وجاء لتكريس الطائفية الدولية من جهة ولا سيما بعد الاعتداءات على الرموز الدينية في بلدان المسلمين في سوريا ونيجيريا والسعودية وغيرها وتضييق على رموز المعارضة البحرينية من جهة اخرى”.
ودعا الصدر انصاره الى “الخروج بمظاهرة سلمية لمساندة مراجعهم في كل بقاع العالم وبالاخص المرجع البحريني الكبير الشيخ عيسى قاسم يوم الجمعة القادمة”.
وفي تشرين الثاني 2014 طالب مقتدى الصدر، أتباعه بالخروج في “تظاهرة سلمية غاضبة” لمساندة البحرينيين ومراجعهم الجمعة المقبلة.
وقال الصدر في بيان له، أن “يد إرهاب الدولة ضد الرموز الدينية في البحرين مدت مرة أخرى ولا أظنها ستكون الأخيرة”، مطالبا العراقيين بـ”الخروج في تظاهرة يوم الجمعة القادم تحت عنوان مظاهرة سلمية غاضبة لمساندة الشعب البحريني وقياداته ومراجعه كل في جمعته”.
وتظاهر العشرات من اتباع التيار الصدري وسط بغداد، احتجاجا على مداهمة القوات البحرينية لمنزل المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم في البحرين، وفيما نددوا بالتجاوز على حرمة المراجع الدينية، اعتبروا استهداف الشيخ قاسم محاولة من النظام البحريني لإسكات صوت الحراك الجماهيري.
وقالت الخارجية البحرينية نحمل الحكومة العراقية مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين كما نحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة
وعبرت وزارة الخارجية، السبت، عن شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجيَّة البحرين حول بيان مقتدى الصدر، فيما طالبت البحرين بتقديم اعتذار رسمي على خلفية ذلك.
وقالت الوزارة في بيان لها”نعبر عن شجبنا للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجيَّة البحرين حول بيان مقتدى الصدر”، مبينة ان “كلمات وزير الخارجيَّة البحرينيّ -وهو يُمثّل الدبلوماسيَّة البحرينيَّة- تُسِيء للصدر بكلمات نابيَّة، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسيَّة، بل تُسِيء -أيضاً- للعراق، وسيادته، واستقلاله خُصُوصاً عندما يتكلم الوزير البحرينيُّ عن خُضُوع العراق لسيطرة الجارة ايران”.
واضافت ان “العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابيّ بعد أن عجزت جُيُوش جرَّارة عن دحره في مناطق أخرى لقادر على الدفاع عن حُرِّيّاته، واستقلاله”، داعية “الجميع الى معرفة حُدُودهم، والالتزام بالحقائق، واللياقات الدبلوماسيَّة”.
وتابعت ان “عراق اليوم يتعافى، ويقوى، ولن يقبل أيَّ تدخُّل في شُؤُونه، كما لن يقبل أيَّ إساءة له، أو إلى رُمُوزه الوطنيَّة، والدينيَّة مهما تعدَّدت، وتنوَّعت وجهات نظرهم”، مطالبة البحرين بـ”اعتذار رسميّ عن إساءة وزير خارجيَّتها للعراق الذي تتعدَّد فيه الرؤى، وتتسع فيه حُرِّيّة التعبير للرُمُوز، والشخصيَّات، والقوى السياسيَّة، ولجميع المُواطِنين، ولا يقبل بأيِّ حال من دولة يعتبرها شقيقة، ويستضيف سفارتها في بغداد أن يكون موقفها الرسميّ موقفاً استفزازيّاً ينتقص من سيادة العراق، واستقلاله، ويتهمه بأنَّه خاضع لسيطرة أيِّ بلد كان”.
وأبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، قلقه من “تزايد” ما وصفها “التدخلات” في الشأن العراقي، فيما دعا إلى إلى تنحي حكام اليمن والبحرين وسوريا فوراً، ورد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة بصورة مسيئة على الصدر.
فيما لاق رد آل خليفة ردود فعل سياسية وشعبية، حيث استنكروا وادانوا كلام الوزير وطالبوه بتقديم اعتذار رسمي واستدعاء السفير البحريني في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية ذلك.
ووجه وزير الخارجية محمد علي الحكيم، السبت، باستدعاء السفير البحريني والقائم باعمال السفارة الامريكية في بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف ان “وزير الخارجية محمد علي الحكيم وجه باستدعاء السفير البحريني لدى بغداد”.
واضاف الصحاف ان “الحكيم وجه ايضا باستدعاء القائم بالاعمال في السفارة الامريكية لدى بغداد”.
وقالت وزارة الخارجيَّة العراقيَّة انها المنشور الصادر عن السفارة الأمريكيَّة في بغداد، والذي مثّل تجاوزاً على الأعراف الدبلوماسيَّة، والقواعد الدوليَّة التي تحكم عمل البعثات في الدول المُضيِّفة.
إنَّ قيام بعثة دبلوماسيَّة عاملة في العراق بنشر منشورات تستهدف إحدى دول جوار العراق، ورُمُوزها الدينيَّة، أو السياسيَّة يتعارض مع مبادئ الدستور العراقيِّ، والسياسة الخارجيَّة العراقيَّة، ولاسيَّما مبادئ حُسن الجوار، وسياسة النأي عن المحاور في العلاقات الخارجيَّة، وعدم التدخُّل في الشُؤُون الداخليَّة لجميع البلدان.
إنَّ العراق يتبنَّى سياسة قائمة على مُرتكَزات أساسيَّة تتمثّل بأن لا تكون أراضيه ممرّاً، أو مُنطلَقاً لإيذاء دول الجوار، أو الدول الصديقة، أو الإضرار بأيٍّ منها سواء بوسائل إعلاميَّة، أم اقتصاديَّة، أم تجاريَّة، أم عسكريَّة، أو أمنيَّة. وإنَّ ما قامت به السفارة الأمريكيَّة في بغداد من خلال المنشور يتعارض مع طبيعة عملها في الدولة المُضيِّفة وفق اتفاقيَّة فيينا للعلاقات الدبلوماسيَّة، والأعراف الدوليَّة ذات الصلة. وتُؤكِّد وزارة الخارجيَّة أنَّ على البعثات العاملة في العراق احترام القواعد، والأعراف الدوليَّة في تصرُّفاتها، وأن تُراعِي عند قيامها بمهامِّها دستور العراق، وعلاقاته مع دول الجوار جميعاً، وتُطالِب السفارة الأمريكيَّة بحذف المنشور المُسِيء، والامتناع عن إصدار مثل تلك المنشورات مستقبلاً؛ بكلِّ ما يُسِيء إلى علاقات العراق بدول الجوار، والدول الصديقة.