اكتشف علماء كلية الطب بجامعة سنترال فلوريدا أن السجائر الإلكترونية تقضي على البكتيريا النافعة، وتزيد من عدد الميكروبات التي تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة والتغيرات الخلوية.
وتشير Medical Xpress إلى أنها وفقا للباحثين يمكن ان تؤدي هذه التغيرات الخلوية إلى الإصابة بالسرطان تأتي تلك الابحاث ووفقا لها، ركز الباحثون في هذه الدراسة على بكتيريا من نوع Streptococcus mutans محفزة لتسوس الأسنان، من أجل تحديد تأثير السجائر الإلكترونية في الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في تجويف الفم.
واتضح للباحثين أن سوائل السجائر الإلكترونية لها تأثير مضاد للميكروبات، ما يجعل من الصعب تكاثر البكتيريا الموجودة في تجويف الفم السليم. ولكن على العكس من ذلك تخلق هذه السجائر ظروفا ملائمة جدا لتكاثر البكتيريا المرضية. لذلك يلاحظ لدى مدخني السجائر الإلكترونية تسوس أسنانهم وتكسرها وتساقطها والتهاب اللثة. وبالإضافة إلى ذلك تزيد التغيرات البكتيرية من خطر الإصابة بالسرطان. ومعلوم أن منظومة مناعة الأشخاص الأصحاء تتعرف على البكتيريا المرضية وتقضي عليها. بيد أن السجائر الإلكترونية تكبح مسار الإشارات التي تنشط الاستجابة المناعية، ما يؤدي إلى زيادة عدد البكتيريا الضارة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج تتوافق مع نتائج دراسات سابقة، ولكن لم يكن ليتمكن العلماء من إثبات ذلك خلال فترة طويلة، لأنه يتطلب متابعة حالة الأشخاص المدخنين فترة طويلة.
طبيب روسي يحذر من سمية السجائر الإلكترونية
أعلن الدكتور أنطون ماسياكين أخصائي الطب النفسي وعلم المخدرات، أن السجائر الإلكترونية لن تساعد على التغلب على إدمان النيكوتين.
ويشير ماسياكين إلى أن دراسة التأثير السام للسجائر الإلكترونية مستمرة. وأن التأثير السام لهذه السجائر مرتبط بالبروبيلين جليكول والجليسرين، إذ عند تسخينها تتشكل مواد الأكرولين والأسيتالديهيد والنيتروزامين والمواد الضارة الأخرى. كما يرتبط أيضا بالإضافات العطرية.
ويؤكد الطبيب على أنه لا يوجد استهلاك آمن للمنتجات المحتوية على النيكوتين.
ويقول: “يعتمد الضرر الذي تلحقه السجائر الإلكترونية بالرئتين على الخليط المستخدم فيها وعلى حالة منظومة المناعة لدى الشخص. فبعضها يسبب التهاب القصبات والبعض الآخر التهاب القصيبات والآخر التهاب الحويصلات الهوائية أو الالتهاب الرئوي الشحمي”.
وأعرب ماسياكين عن ثقته بأنه على الرغم من استمرار دراسة التأثير السام لمختلف أنواع السجائر الإلكترونية، سوف يزداد نطاق مخاطر الأمراض المختلفة.
وحاليا اتضح أن تدخين السجائر الإلكترونية يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. و تزداد خطورتها للمراهقين والنساء الحوامل. كما أن الإفراط بتدخين هذه السجائر يمكن أن يؤدي إلى الإغماء وفقدان الوعي.
نقل تلميذ إلى المستشفى بعد تدخينه سيجارة إلكترونية
دخّن تلميذ يبلغ من العمر 13 عاما من بطرسبورغ، سيجارة إلكترونية (وايب) وانتهى به الأمر في المستشفى.
هذا وقد تلقى المراهق جهازا إلكترونيا من زميله في الشارع بعد انتهاء الدروس في المدرسة. ومن الواضح أن الطفل مرض بعد الاستنشاق عدة مرات. وعاد المراهق إلى المنزل فشكا من أنه ليس على ما يرام ، ثم استدعى والداه سيارة إسعاف. فشخّصه أطباء المستشفى حالته بكونه تعرض للتأثير السام للنيكوتين.
وترك الصبي في المستشفى ليوم واحد، وتحسنت الآن حالته الصحية.
يذكر أن مجلس الدوما الروسي تبنى في 11 أبريل قانونا خاصا بفرض قيود على تداول السجائر الإلكترونية، فضلا عن الحظر التام لبيعها للأطفال. وبمقتضى القانون، تم على وجه الخصوص، فرض حظر على تداول سوائل السجائر الإلكترونية، بما في ذلك تلك التي تخلو من النيكوتين، والتي تحتوي على نكهات ومكملات مختلفة تزيد من الإدمان على النيكوتين.
وقارن طبيب الرئة د. ألكساندر كارابيننكو، في مقابلة مع بوابة ” لينتا. رو” تأثيرات تدخين السجائر الإلكترونية مع الإصابة الشديدة بمرض “كوفيد”. فقال إن السجائر الإلكترونية يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة للدماغ والجهاز التنفسي للإنسان.