أعلن قائممقام قضاء الزبير عباس ماهر السعيدي، اليوم الجمعة، عن تشكيل فريق لمكافحة الكلاب المسعورة وبصورة عاجلةتأتي هذه الاحداث بعد مانشرته صحيفة العراق يوم امس الجمعة الامر الذي أثار جدلا واسعا وكبيرا كما وأستجابت السلطات الامنية العراقي في محافظة البصرة لملف الكلاب السائبة المنتشرة في البصرة والتي ادت الى تضرر 15 طفلا بصرياَ إزاء تهجم عددا من الكلاب السائبة لهم .
وقال اعلام قائممقامية قضاء الزبير في بيان ورد لصحيفة العراق ، انه “على ضوء حوادث العظ التي تعرض لها بعض مواطني قضاء الزبير خلال اليومين السابقين والتي تجاوزت العشرين حالة وجه قائممقام قضاء الزبير عباس ماهر السعيدي بتشكيل فريق عمل برئاسة مدير المستوصف البيطري وعضوية قطاع الرعاية الصحية الاولية في الزبير وشعبة زراعة الزبير ولجنة الخدمات في القائممقامية وبدعم واسناد مديرية شرطة الزبير والقوات الامنية الأخرى”.
وأضاف: “شرعت هذه اللجنة بالبحث عن الكلاب المسعورة التي تسببت بعض المواطنين في منطقة حي الشهداء والمناطق الاخرى، واعطى الصلاحية بأستخدام كافة الوسائل لمكافحتها وقتلها “.
واكد السعيدي ان “الفريق سوف يعمل ليلا ونهارا بتوزيع الطعوم السامة في مختلف المناطق والتركيز على المناطق التي تشهد عض المواطنين ومكافحة الكلاب المسعورة بأستخدام مختلف الوسائل ودعى المواطنين الى التعاون مع هذا الفريق واعلام الجهات الرسمية بأي حادثة “.
يذكر ان ازدياد عدد الكلاب السائبة جاء نتيجة تجمع النفايات في مختلف مناطق القضاء وعدم رفعها لاحد عشر يوما من اضراب عمال النظافة في مختلف مناطق المحافظة.
ظاهرة الكلاب السائبة.. أعداد تتزايد في بغداد
يعاني العديد من المواطنين في محافظة بغداد، وخاصة الأطفال في المدارس الابتدائية، من ظاهرة انتشار الكلاب السائبة في الشوارع والطرقات ، فضلاً عن انتشارها في المحلّات السكنية وقرب الدوائر الرسمية والمعسكرات وسواها.
وتشكل الكلاب السائبة خطراً على حياة المواطنين ، لأن بعضها مصاب بداء “الرايبز”، وهو داء الكلب الذي يعد مرضاً خطيراً ينتقل الى الانسان عن طريق الجهاز العصبي ، ويؤدي إلى الموت السريع، ما يجعل من الأولوية بمكان معالجة هذه الظاهرة من قبل الجهات المعنية.
جهود محافظة بغداد في معالجة الكلاب السائبة.
يقول مسؤول شعبة حماية وتحسين البيئة في محافظة بغداد احمد حارث في تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية (واع)،
إن “مكافحة الكلاب السائبة كانت من الضروريات المهمة التي دعت الدولة إلى تشريع عدة قوانين ، ومنها قانون رقم 48 لسنة 1986 الذي يتعلق بإبادة الكلاب السائبة”، مبيناً ، “بعد تشريع القانون تم تشكيل لجنة من الدوائر المختصة لمتابعة الكلاب السائبة، برئاسة رئيس الوحدة الإدارية (المحافظ) للاشراف على عمل فرق إبادة الكلاب السائبة التي حققت نجاحات كثيرة في مجال التخلص من الكلاب السائبة، ودرء خطرها عن المواطنين”.
واضاف، أنه “تم العام 2013 تشريع قانون الصحة الحيوانية رقم 32 ، الذي ألغي بموجبه قانون رقم 48 لسنة 1986″، مشيراً الى أن “القانون نص على تشكيل لجنة برئاسة محافظ بغداد وعضوية أطراف حكومية اخرى منها ، وزارات الزراعة والبيئة والصحة والداخلية، إضافة الى أمانة بغداد ومديرية البلديات، للاشراف على عمل فرق مكافحة الكلاب السائبة، الا ان هذا القانون يعاني نقصاً كبيرا ، لانه لم يذكر كيفية مكافحة الكلاب السائبة ، ولم يصدر تعليمات لتبسيط وتسهيل تنفيذ فقرات القانون أو تفسيره ، لذا أصبح الموضوع عائما ، فهل تتم إبادة الكلاب السائبة أو الاكتفاء بالسيطرة عليها فقط ، أو يتم ايواؤها”.
وأكد حارث، أن “القانون مبهم جداً إلا في فقرة واحدة ، وهي فقرة إذا كانت الكلاب مصابة بداء الكلب ، فقد أجاز القانون قتلها ، وكذلك الحيوانات التي يشتبه بإصاباتها بداء الكلب ، او الكلاب التي لايوجد لها صاحب يتحمل مصاريف علاجها في المستشفيات او ايواءها لغاية التاكد من اصابتها او عدمه “، منوهاً بأن “المشرع أجاز قتلها، وأن محافظة بغداد كانت سباقة في تشكيل لجنة لمكافحة الكلاب السائبة بالتعاون وزارة الداخلية ومستشفى البيطرة في بغداد”.
وتابع،أنه “تم بهذا الخصوص تشكيل فرق للسيطرة على الكلاب السائبة، ويوجد، الآن في بغداد أكثر من 20 فرقة تعمل في عدد من المناطق داخل بغداد ومناطق أطراف العاصمة ، لكن عمل هذه الفرق غير ظاهر لأسباب عديدة ، منها عمليات السيطرة على الكلاب السائبة تتم وفق توفر الخراطيش الصيدية ، وتتوفر هذه الخراطيش في الغالب باعداد قليلة بالقياس الى اعداد الكلاب السائبة التي تترواح بين 150 الى 200 الف كلب سائب في عموم محافظة بغداد”، لافتاً الى أن “السيطرة على 10 أو 11 ألف كلب سائب منذ آذار الماضي وحتى الآن، لا يشكل جزءاً كبيراً من قدرة المحافظة على السيطرة على هذا الموضوع”.
وأشار الى أن “محافظة بغداد جادة في زيادة الحملات، وهناك اتفاق مع وزارة الداخلية يهدف إلى زيادة أعداد الشرطة الرماة، وسيتم الاتفاق مع أمانة بغداد ومديرية بلدية محافظة بغداد على زيادة الخراطيش الصيدية المستعملة في السيطرة على الكلاب السائبة”.
وخلفت الكلاب السائبة قائمة طويلة من الضحايا الذين اصيبوا بداء الكلب، وتوفوا بعدها، وقد تفاقمت اعداد الضحايا ، وخاصة في صفوف الاطفال هذا العام بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الكلاب السائبة ، وعدم او قلة حملات مكافحة الكلاب خلال العام الماضي جراء وباء كورونا، اضافة الى قلة عدد الرماة من رجال الشرطة.
ويؤكد مسؤول شعبة حماية وتحسين البيئة في محافظة بغداد ، انه “تم تجاوز موضوع الرماة من قبل وزارة الداخلية، إذ تم توفير عدد من الرماة وتفريغهم للعمل طيلة ايام الاسبوع منذ اذار من العام الجاري”، لافتاً الى أن ” الشكاوى التي تصل إلى المحافظة من قبل المواطنين وجهات اخرى كبيرة جداً ، ولا تستطيع فرق مكافحة الكلاب السائبة وحدها السيطرة على جميع الشكاوى”.
ونوه بأن “الشكاوى ترد من المحلات السكنية ومن المدارس والمستشفيات ودوائر الدولة المختلفة ومعسكرات الجيش والشرطة، وان المحافظة جادة في التعامل مع هذه الشكاوى للسيطرة على الكلاب”، مبيناً، “وجود صعوبات كثيرة تعتور عمل الفرق ، إلا أن التعاون مع الجهات المختصة وأمانة بغداد كان كبيراً جداً ، إذ وفرت أمانة بغداد الأموال اللازمة لشراء الخراطيش فضلا عن توفيرها سيارات لنقل الكلاب المسيطر عليها واخلائها من الشوارع “.
واشار الى “وجود تعاون ايضا من قبل وزارة الداخلية ، ومع قائد شرطة بغداد الذي فرغ الشرطة الرماة كليا لمكافحة الكلاب السائبة”، معرباً عن أمله في “تفريغ المزيد من الرماة لفتح فرق أخرى في مناطق لايتوفر فيها رماة مثل مناطق الطارمية والنهروان وغيرها”.
وأكد أن “الفرق سيطرت على نحو 4 آلاف أو اكثر من الكلاب السائبة خلال شهر واحد، وستظهر نتائج واضحة لتراجع اعداد الكلاب السائبة في العام ، وان العمل جارٍ في مجال مكافحة الكلاب السائبة ، فيما سيستمر العمل في العام المقبل ايضا من اجل خفض اعداد الكلاب السائبة”.
التواصل مع الجهات الصحية حول لقاحات وعلاجات داء الكلب
يقول مسؤول شعبة حماية وتحسين البيئة في محافظة بغداد ، ان “شعبته تتواصل مع دوائر صحة بغداد الرصافة والكرخ للتاكد من توفير العلاجات واللقاحات اللازمة لداء الكلب، وان اسباب الوفيات جراء الاصابة بداء الكلب تعود لتأخر المواطن في الوصول إلى المستشفيات، مايسمح لفايروس “الرايبز” في الوصول إلى الدماغ ، وعندها لا ينفع العلاج”، مطالبا “المواطنين المصابين بالمراجعة الفورية لدوائر الصحة لأخذ اللقاح والعلاج اللازم ،وعدم التأخير ، لان الفايروس لا ينتقل عن طريق الدم بل عن طريق الجهاز العصبي المركزي”.
ولفت الى أن “محافظة بغداد شكلت لجنة لمكافحة الكلاب حسب قانون الصحة الحيوانية بالأمر الديواني 229 لسنة 2019 برئاسة معاون محافظ بغداد لشؤون بغداد للصحة والبيئة قيس الكلابي، وعضوية جهات مختلفة من الداخلية والبيئة والصحة والزراعة ، وتجتمع هذه اللجنة بشكل دوري لتذليل الصعاب امام فرق مكافحة الكلاب السائبة ، وتقوم بالتنسيق بين هذه الفرق الوزارات والجهات المعنية لتوفير الخراطيش ، والتنسيق مع أمانة بغداد لرفع الكلاب المسيطر عليها واخلاها من الشوارع، فضلاً عن قيام اللجنة بإجراءات واتخاذ خطوات تسهيل مهام الفرق وتسجيل الإعداد ورفعها بشكل دوري”.
تجاوزات منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الحيوان
تمارس منظمات المجتمع المدني المختصة بحقوق الحيوان ، أعمالاً يبدو ظاهرها جيداً في إطار ظاهرة انتشار الكلاب ، ومن بين هذه الاعمال ، أخذ الكلاب من الشوارع ووضعها في بيوت ، أو تجميعها في ساحات معينة، لكن هذا العمل ،حسب معنيين، غير قانوني ، لانه لا يتم بالتنسيق مع اللجنة الوحيدة المخولة بمكافحة الكلاب السائبة.
وبحسب مسؤول شعبة حماية وتحسين البيئة في محافظة بغداد ان “بعض منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان وبعض الجهات الاخرى ، تقوم بعمل عشوائي، وتصل المحافظة احياناً تقارير تتعلق بجباية مبالغ من المواطنين من قبل المنظمات والجهات مقابل إيواء هذه الكلاب”، مناشداً “المواطنين بعدم التعاطي مع اي منظمة او جهة غير مخولة من قبل محافظة بغداد”.
وأشار الى أن “هذه المنظمات أو الجهات تجمع الكلاب في مناطق إيواء غير ملائمة صحياً وبيئاً ، ما يتسبب بانتشار مرض الجرب بين الكلاب ، ويؤدي ذلك بدوره إلى انتشاره في الأماكن القريبة ، مشدداً على اهمية “تقدم المنظمات طلبات إلى لجنة مكافحة الكلاب السائبة لتنظيم عملها والإشراف عليه، والتأكد من أن محلات الإيواء صالحة صحياً وبيئياً”.
أمراض-خطيرة تنقلها-الكلاب السائبة
عبر مواطنون عن استيائهم لانتشار الكلاب السائبة بشكل مخيف، وبأعداد كبيرة بين الأحياء السكنية والأماكن المنخفضة مسببة القلق والخوف لهم ولأطفالهم، ناهيك عن إزعاجها الشديد بالنباح المتواصل ليلاً وحتى ساعات الصباح الأولى، مطالبين بإيجاد الحلول السريعة لحل هذه الظاهرة وبمشاركة جميع الجهات المختصة.
وقالت نهى بنت يوسف الزدجالية: إن الكلاب الضالة التي تستوطن بعض الأماكن المنخفضة في الحارات والمناطق السكنية المأهولة بالسكان تشكل خطرًا محدقًا، حيث تكون معظمها مسعورة وشرسة تهاجم بسرعة، لذلك وجب التعامل معها من قبل الجهات المعينة وإيجاد الحلول الفعالة لمواجهة خطرها.
وأضاف سعيد بن ناصر السيابي: إن انتشار الكلاب الضالة في الأحياء السكنية يؤرق الأهالي، وتشكل هذه الظاهرة هاجسًا كبيرًا للأهالي مما قد تسببه من أضرار خاصة على الأطفال، وما تلحقه بهم إصابات، فيخاف معظم الأطفال اللعب خارجًا بسببها وانتشارها الكبير بشكل مجموعات كبيرة.
ظاهرة مقلقة !
وأشار سعود بن حمد الناعبي: أصبح انتشار الكلاب الضالة ظاهرة مقلقة بعد ازدياد أعدادها وانتشارها بين الأحياء السكنية، وخاصة قرب حاويات النفايات، وتخريبها وبعثرة المخلفات والقمامة على الأرض أثناء بحثها عن الطعام، وأعاني منها بسبب خوف أبنائي، حيث تهاجمهم في الصباح الباكر عند توجههم لمدارسهم، فيرفضون الذهاب بالحافلة المدرسية، ويصرون على مرافقتي لهم يوميًا.
ويضيف محمد بن سالم الراسبي: إنه تعرض لهجوم من مجموعة كلاب أثناء ممارسته للرياضة ليلًا، فمع هجوم ما يقارب من 10 كلاب ضالة أصبت بالرعب الشديد، ولم أتحرك من مكاني خوفًا من ردة فعلها ونجوت منها بسلام، وأتخيل أن يمر بموقفي امرأة أو طفل صغير، فماذا ستكون ردة فعلهم وطريقتهم للنجاة ؟
ويقول هلال بن محمد الفارسي: إن بعض الكلاب تحمل أمراضًا خطيرةً بعضها يؤدي إلى الوفاة، أو قد تسبب إعاقات دائمة، ناهيك عن إزعاجها المستمر من الليل إلى الفجر، وصوت نباحها يؤرق نومنا، ويخيف أطفالنا، والمخيف في الأمر سرعة تكاثرها وانتشارها الكبير.
حلول ومقترحات
وقالت بشرى بنت سعيد الهنائية: هناك حلول قد تكون مناسبة للتعامل مع الكلاب الضالة، وتتماشى مع حجم الضرر الذي تتسبب به، كتخصيص مأوى للحيوانات السائبة وفقًا لمعايير محددة، لضمان عدم إلحاق الضرر بها، وإبعادها بالطريقة الصحيحة عن المناطق السكنية، بالإضافة إلى تهذيبها وبيعها لمحبي الكلاب.
وذكر ماجد بن صالح المقبالي أن ترك الكلاب السائبة له أضرار وخيمة، وإن المواطنين والقاطنين يعانون من أضرار تسيب هذه الحيوانات التي تجوب الطرقات والشوارع واقتحامها المزارع وإتلافها المحاصيل وتسبب خسائر فادحة في تلك المحاصيل، كما أن أضرارها يتعدى المزارع، ويصل إلى المنازل لتتغذى على النباتات المزروعة حول المنزل، واقتحامها للحدائق والمتنزهات وإتلافها للمسطحات الخضراء.
وتقترح موزة بنت سالم البلوشية إقامة جمعيات معنية بالرفق بالحيوانات، وتقوم بتبني الكلاب الصغيرة وتربيتها، ومن ثم ترحيلها إلى الأماكن التي بها مأكل ومشرب، والبعض منها يتم تبنيها من أصحاب المزارع من أجل الحراسة وأغلبها تكون ذكورًا، وذلك للحد من انتشارها بين أروقة الأحياء السكنية.
وطرحت زينب بنت أحمد الغافرية فكرة عمل تفعيل جهاز مخصص للبحث عن الكلاب السائبة، أو بمشاركة الأهالي أثناء إبلاغهم عن أماكن وجودها، وتوزيع أقفاص في أماكن الشكوى لاصطيادها ومنع انتشارها بواسطة إيجاد مكان مخصص بعيدًا عن الأحياء السكنية المأهولة لتفادي تكاثرها، وتجنب مخاطرها.
رأي طبي
قال الدكتور زاهر بن عبدالله الخروصي طبيب استشاري طب الأسرة: تكمن خطورة داء الكلب على أنه مرض فيروسي معدٍ ينتقل من لعاب الحيوانات المسعورة إلى البشر عن طريق الخدش أو العض، وفي حالات أخرى قد ينتشر عند دخول اللعاب المصاب إلى جرح مفتوح أو الأغشية المخاطية مثل: الفم أو العينين، ويحدث إذا لعق حيوان مصاب بالعدوى جرحًا مفتوحًا في الجلد.
ويضيف: يمكن التعرف على الحيوان المصاب من خلال سلوكه العدواني المفرط وهياجه المستمر غير المبرر وإفرازات اللعاب الغزيرة.
ويجب التنويه بإن الوقاية خير من العلاج، ولذلك يجب الابتعاد عن الكلاب السائبة المسعورة قدر الإمكان وعدم إثارتها، بالإضافة إلى تحصين الحيوانات بمصل داء الكلب، وخاصة لمن يتعاملون معها مباشرة بحكم عملهم علاجًا وتربيةً.
ونوه الخروصي بضرورة عمل برامج تثقيفية عن سلوكيات الكلاب والوقاية من العض وتستهدف الأطفال والبالغين، وعمل برنامج للتطعيم المضاد لداء الكلب التي تسهم في خفض معدلات الإصابة بداء الكلب والأعباء المالية الناتجة عن علاج عض الكلاب، وتشمل أنشطة نشر الوعي بشأن الوقاية منه ومكافحته.
الأمراض المشتركة
وأكدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على حماية المواطنين والمقيمين من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وخاصة الأمراض الخطيرة القاتلة مثل مرض السعار الذي يصيب الكلاب من خلال سن وتطبيق القوانين والتشريعات اللازمة لمكافحته والسيطرة عليه، وعمل برامج إرشادية لتوعية مربي الثروة الحيوانية بخطورة المرض وكيفية الوقاية منه، وتوفير لقاح السعار لتحصين الحيوانات المعرضة للعدوى حول بؤر الإصابة، بالإضافة إلى توفير مستلزمات التشخيص المخبري لسرعة فحص العينات من الحيوانات المشتبه بإصابتها بالسعار، والأهم من ذلك التنسيق مع المختصين بوزارة الصحة عند ثبوت حالات الإصابة بالسعار في الحيوانات لفحص المتعاملين مع هذه الحيوانات، والتنسيق مع المختصين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على القطط والكلاب السائبة أو الحيوانات البرية الشاردة بأماكن وجود الإصابات.
تعاون مستمر
وأكدت شرطة عمان السلطانية تعاونها مع كافة الجهات الحكومية المكلفة بالتعامل مع الكلاب السائبة، والتنسيق الدائم والمستمر إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وتواصلت “عمان” مع بلدية مسقط للتعرف على عدد البلاغات المسجلة لدى مركز اتصالات مسقط بالبلدية المتعلقة بالحيوانات السائبة ولم تحصل على الرد بهذا الخصوص.
كلب مسعور يهاجم أطفالاَ في محافظة البصرة يثير الجدل في العراق