أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تعيين الإنكليزية، بولي هاندفورد، رئيسة للشؤون القانونية لدى المؤسسة التي تدير اللعبة بالمملكة، في خطوة أعقبت رفض المسؤولة الداعمة بشدة للمثليين، عرضا سابقا من المملكة.

 

وتمتلك هاندفورد خبرات عملية في مجال القانون الرياضي، إذ كانت مسؤولة عن كافة الجوانب القانونية في الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بحسب بيان الاتحاد السعودي.

وأشار البيان الصادر، إلى أنها تدرجت في الشؤون القانونية في اتحاد اللعبة ببلادها منذ عام 2014، وتمتلك 25 عاما من الخبرة في مجال القانون الرياضي.

كما تحمل هاندفورد شهادة البكالوريوس في الحقوق والقانون حصلت عليها عام 1998، وعملت من قبل كعضو بلجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وعضوا في لجنة الاستئناف بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

ويشير موقع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إلى أنها انضمت للعمل إليه في عام 2014، قبل أن تصبح في غضون عامين مديرة للشؤون القانونية والحوكمة، وهو المنصب الذي تشرف بموجبه على جميع الجوانب القانونية للاتحاد سواء التجارية مثل اتفاقيات البث والرعاية والجانب التنظيمي، بجانب ما يتعلق بالمراهنات والتلاعب بنتائج المباريات ومكافحة الفساد.

وتولت هاندفورد أيضا منصب نائبة رئيس الاتحاد الإنكليزي للرغبي خلال الفترة من 2010 إلى 2013، وكانت عضو في مجموعة استشارية لمكافحة المنشطات وصياغة العقود التجارية وتقديم الاستشارات بشأنها.

دعم لمجتمع “الميم عين”

وسلط تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية، حول تعيين هاندفورد بالاتحاد السعودي لكرة القدم على مسألة دعمها لحقوق المثليين، إذ لفت التقرير إلى أنها كانت مناصرة قوية خلال فترة عملها بالاتحاد الإنكليزي لقضايا المثليين، ثم انضمت إلى “دولة تجرم المثلية الجنسية”.

وتجرم السعودية التي تشهد حملة انفتاح كبرى وتحاول ترسيخ صورة مغايرة بعد عقود من التشدد، المثلية وازدواج الميل الجنسي والتحول جنسيا.

وكانت أيضا مدافعة قوية عن حملة “Rainbow Laces” أو “أربطة قوس قزح” في كرة القدم الإنكليزية، والتي يتم بموجبها الترويج لدعم المثلية خلال مباريات البطولات الرسمية للاتحاد الإنكليزي حيث يرتدي قادة الأندية شارات بألوان قوس قزح، بجانب أمور أخرى لإظهار الدعم.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هاندفورد صرحت في أوقات سابقة إلى أنه يجب استخدام الرياضة كمنصة لتعزيز الاندماج، في إشارة إلى مجتمع “الميم عين”.

في عام 2021، كتبت هاندفورد مقالا على موقع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، أشادت فيه بحملة “أربطة قوس قزح”، معتبرة أنها “طريقة رائعة لدمج الدعم والوعي بمجتمع المثليين مع الرياضة”، مضيفة أن هذا “الدعم المحوري لمجتمع الميم يظل متأصلا داخل اتحادنا”.

وتابعت: “جميعنا نمتلك صوتا، وكرة القدم توفر منصة فريدة من نوعها، ونحتاج جميعا إلى الاستمرار في استخدامها لضمان احتواء الجميع”.

رفض سابق

في عام 2021، أعلنت السعودية إطلاق دوري “ليف غولف” الذي وصفته وكالة “فرانس برس” بالانفصالي، بجوائز باذخة بلغت 25 مليون دولار لكل بطولة والذي تنافس مع جولة “بي جي إيه” الأميركية.

وفي صيف 2023 وبعد سلسلة من الدعاوى القضائية، أعلن دوري “بي جي إيه” الأميركي ودوري” دي بي وورلد تور” الأوروبي، أنهما وقعا اتفاقية مع دوري “ليف غولف” المدعوم سعوديا، في اتفاق كان من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء “كيان ربحي جديد مملوك جماعيا”، لكن الصفقة لم تتم حتى الآن.

خلال تلك الجولات القضائية، قرر المسؤولون عن دوري “ليف غولف” التعاقد مع هاندفورد لتمثيلهم بشكل قانوني، لكنها قررت الرفض بعد موافقة أولية واستمرت في العمل بالاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.

وبحسب صحيفة “التايمز”، فإن هاندفورد أبلغت شركة “ليف غولف إنفيستمنت” التي تقف وراء الدوري الوليد، والممول من صندوق الاستثمارات السعودي، بقبولها “العرض المالي الضخم”، لكنها تراجعت بعد ذلك وقررت البقاء في عالم الكرة الإنكليزية.

إتهام شارة دعم “المثليين” بالتسبب في وداع منتخب ألمانيا

ملاعب
ملاعب

إنتقد رئيس الاتحاد الألماني السابق لكرة القدم، فريتز كيلر، الجدل الذي أثير بشأن شارة دعم المثليين، مشيرا إلى أنه كان أحد الأسباب الرئيسية لوداع منتخب ألمانيا المبكر نهائيات كأس العالم، المقامة حاليا في قطر.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية تصريحات لكيلر قال فيها إنهم السياسيون ومسؤولو الاتحاد الألماني لكرة القدم الذين أقنعوا المنتخب باتخاذ إجراءات وارتداء شارة دعم المثليين، وأضاف “كان هناك خلاف في الفريق، وتم الضغط على قائد الفريق واللاعبين للقيام بذلك. ثم جرت مناقشات حول أشياء لا علاقة لها بالرياضة”.

وكان منتخب ألمانيا من بين الفرق التي خططت لارتداء الشارة خلال البطولة، وتراجعت بعد أن هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بفرض عقوبات مالية ورياضية، وهو ما دفع لاعبي منتخب ألمانيا لتكميم أفواههم خلال الصورة الرسمية للفريق قبل مباراتهم الافتتاحية في المونديال ضد اليابان.

وأشاد كيلر، الذي ترأس اتحاد الكرة الألماني بين عامي 2019 و2021، بأوليفر بيرهوف، الذي استقال هذا الأسبوع من منصب مدير منتخب ألمانيا.

وتحدث كيلر عن بيرهوف قائلا “لقد كان أحد القلائل الذين لم يختبئوا وراء منصبهم، بل تحمل المسؤولية أيضا. لمدة 18 عاما، حاول إحداث تغيير في كرة القدم في مجال تطوير المواهب الشابة، لكن تم منعه لأن الكثيرين أرادوا الخروج بعمل تجاري منها”.

وكان كيلر استقال من منصبه باتحاد الكرة الألماني مايو/أيار 2021، بسبب تشبيهه راينر كوخ نائب رئيس الاتحاد آنذاك -خلال أحد الاجتماعات- بالقاضي النازي رولف فرايسلر الذي أصدر أحكاما بالإعدام ضد معارضي النظام.

أتباع الصدر يجمعون تواقيع لنبذ المثلية في العراق

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد