في تقرير خاص حصلت عليه صحيفة العراق يفيد بإعلان وزارة الخزانة الأمريكية مساء الأربعاء، توسيع قائمة العقوبات المفروضة ضد روسيا الاتحادية لتشمل 29 فردا وأكثر من 250 شركة و16 سفينة ترفع العلم الروسي.
وقالت في بيان: “وزارة الخزانة “تتخذ اليوم إجراءات لتقويض قدرة روسيا على الحفاظ على آلتها الحربية، وتواصل حملة متعددة الأطراف للحد من عوائد الكرملين وإمكانية الوصول إلى الموارد التي يحتاج إليها لمواصلة حربه غير المشروعة ضد أوكرانيا”.
وأوردت وزارة الخزانة قائمة بالأفراد والكيانات المشمولة بحزمة العقوبات الجديدة، “بينهم المصمم الرئيسي لدبابة “أرماتا” الروسية أندريه تيرليكوف، ومدير مصنع “أورال” للمركبات بافل ياكوفليف، وقوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية بوزارة الدفاع الروسية، وشركة طيران “بوبيدا” الروسية، بالإضافة إلى ثلاث شركات من الإمارات العربية المتحدة، و17 شركة مسجلة في تركيا، وشركات أخرى من الصين”.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رسمي أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا الأربعاء تهدف إلى تقويض إنتاج الطاقة لدى موسكو، وتحديدا مشروع القطب الشمالي.
وبحسب البيان الذي نشر يوم الأربعاء فإن العقوبات الجديدة تستهدف بشكل خاص مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2.
وأضاف البيان: “تواصل الوزارة إدراج المنظمات المشاركة في تطوير إنتاج وتصدير الطاقة الروسية في المستقبل” وذلك ضمن بند خاص حمل عنوان “تقويض الإنتاج المستقبلي للطاقة والمعادن والتعدين”.
وأردف البيان: “تظهر إجراءات اليوم تصميم الولايات المتحدة المستمر على الحد من قدرات الإنتاج والتصدير لمشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2، فضلا عن دعم المشروع من قبل أطراف ثالثة”.
وتدعي وزارة الخارجية أن القيود التي تم فرضها سابقا قد “أعاقت بالفعل إنتاج الطاقة داخل المشروع” وأدت إلى زيادة كبيرة في تكلفة تنفيذه.
وتنص الوثيقة أيضا على إن العقوبات تهدف إلى “زيادة مسؤولية المنظمات التي تقدم الدعم المادي” لمشغل مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال -2.
هذا وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية مساء اليوم الأربعاء، توسيع قائمة العقوبات المفروضة ضد روسيا الاتحادية لتشمل 29 فردا وأكثر من 250 شركة و16 سفينة ترفع العلم الروسي.
شركات صينية
وسّعت الحكومة الأمريكية نظام عقوباتها ضد روسيا في خطوة مهمة تشمل أيضًا العديد من الشركات الصينية. فقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على ما يقرب من 200 كيان، في حين حددت وزارة الخارجية أكثر من 80 هدفًا ردًا على الأعمال العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا.
وتستهدف هذه الجولة الأخيرة من العقوبات، التي أُعلن عنها يوم الأربعاء، ما يقرب من 300 كيان وفرد، بهدف الحد من قدرة موسكو على التحايل على العقوبات الغربية السابقة، لا سيما من خلال المساعدات التي تتلقاها من الشركات الصينية. فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 20 شركة مقرها في الصين وهونغ كونغ، في إشارة إلى رد مباشر على دعم الصين المزعوم للعمليات العسكرية الروسية.
وشددت وزيرة الخزانة جانيت يلين على العواقب المترتبة على الكيانات التي تقدم الدعم المادي لجهود روسيا الحربية، قائلة: “تفرض الولايات المتحدة اليوم هذه العقوبات على ما يقرب من 300 هدف”. وقد فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها في السابق عقوبات على آلاف الأهداف منذ بدء الصراع، بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وتعد العقوبات جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا لتضييق الخناق على التهرب من الإجراءات الغربية، حيث طالت الإجراءات الأخيرة أيضًا شركات في تركيا والإمارات العربية المتحدة. وتشمل العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة ما يقرب من 60 هدفًا في مختلف البلدان، متهمة بمساعدة روسيا في الحصول على التكنولوجيا والمعدات الأساسية من الخارج.
ومن بين هذه الإجراءات، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركة مقرها الصين لتصديرها مواد تستخدم في إنتاج الطائرات بدون طيار إلى روسيا. كما تم استهداف موردي تكنولوجيا آخرين في الصين وهونغ كونغ. واتخذت وزارة الخارجية الأمريكية إجراءات ضد أربع شركات مقرها الصين لدعمها القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، وضد كيانات أخرى في تركيا وقيرغيزستان وماليزيا لشحنها مواد ذات أولوية عالية إلى روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك الحظر الدولي المفروض على الأسلحة الكيميائية من خلال نشر الكلوروبكرين ضد القوات الأوكرانية واستخدام عوامل مكافحة الشغب في الحرب. كما سعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى عرقلة شحنات الغاز الطبيعي الروسية في المستقبل من خلال تصنيف اثنين من مشغلي السفن المشاركة في مشروع الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي.
كما واجهت الشركات التابعة لشركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية، والكيانات التابعة لمجموعة سيبانثراسيت، وشركة النقل الجوي الروسية بوبيدا، وهي شركة تابعة لشركة إيروفلوت، عقوبات جديدة. وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب إجراءات سابقة لوزارة التجارة التي وضعت أكثر من 200 طائرة تشغلها شركات الطيران الروسية على قائمة مراقبة الصادرات.
وعلاوة على ذلك، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على ثلاثة أفراد على صلة بوفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، الذي توفي في سجن في القطب الشمالي الروسي في فبراير/شباط. كان المسؤولون المستهدفون مرتبطين بالإصلاحية التي كان نافالني محتجزًا فيها، ويُعتقد أنهم أشرفوا على الظروف التي ساهمت في وفاته، وهو ما ينفيه الكرملين.
وتواصل الولايات المتحدة فرض عقوباتها وتوسيع نطاقها كجزء من استراتيجيتها للتصدي للصراع الدائر في أوكرانيا وتورط دول أخرى في دعم القدرات العسكرية الروسية.