اتهمت منظمة “هيومن رايتش ووتش” الحقوقية الحوثيين بإطلاق “مقذوفات مجهولة” على مركز احتجاز لمهاجرين أفارقة بصنعاء خلال تظاهرة مطالبة بتحسين ظروف إقامتهم، ما تسبب في وفاة عشرات منهم.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها، إن “عشرات المهاجرين قضوا احتراقا في اليمن في 7 مارس 2021، بعدما أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، ما تسبب في حريق”.
وأوضحت أن حراس المركز ومسلحين آخرين نقلوا مجموعات من المهاجرين إلى أحد المواقع بعد رفضهم تناول الفطور وحدوث مناوشات مع عناصر الأمن، وطلبوا منهم تلاوة “صلواتهم الأخيرة”.
ثم صعد أحد أفراد القوة الأمنية إلى سطح الموقع المغلق وأطلق “مقذوفتين” على الغرفة فأحدثتا حريقا، حسبما نقلت “هيومن رايتش” عن خمسة من المحتجزين الذين نجوا.
وتمت معالجة مئات المهاجرين في مستشفيات العاصمة وسط انتشار أمني مكثف، بينما فر آخرون إلى مناطق من اليمن، من بينها عدن في الجنوب.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أعلنت في البداية عن وفاة ثمانية مهاجرين، ثم تحدثت نقلا عن تقارير محلية عن وفاة نحو 60، داعية السلطات في صنعاء إلى السماح بالوصول “العاجل” لتقديم العلاج للمصابين.
من جهتهم، حمل الحوثوين منظمة الهجرة المسؤولية عن الحريق جراء عدم وجود مراكز إيواء مناسبة.
وقال المتحدث باسمهم محمد عبد السلام في مراسلات مع “هيومن رايتس ووتش” إن “الحادث الذي حصل هو نتيجة اعتيادية تحصل في حوادث مشابهة في كل مكان بالعالم ولا ينبغي تسييسها أو استغلالها خارج سياقها الطبيعي”، مطالبا “بفتح مطار صنعاء لعودتهم الى بلدانهم”.
ورغم الحرب المستمرة منذ ست سنوات، يعتبر اليمن محطة عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون بين القرن الإفريقي والسعودية ودول خليجية أخرى.