تخطى إلى المحتوى

الثلاثاء الكبير : 4 عقبات بين ترامب و البيت الأبيض

ترامب: "أدعم الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة"

بعد أن بات في حكم المؤكد أن الرئيس السابق دونالد ترامب سيكون مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة بعد أشهر، فإن هناك بعض العراقيل التي تقف أمامه عندما ينافس الرئيس الديمقراطي جو بايدن مجددا.

ويتقدم ترامبعلى بايدن في معظم استطلاعات الرأي، إذ أظهر إمكانية توسيع ائتلافه مع الناخبين السود واللاتينيين، كما أنه لا يواجه نفس النوع من التدقيق بشأن عمره الذي يواجهه الرئيس الحالي صاحب الـ81 عاما.

وبعد اكتساحه منافسات الجمهوريين في الثلاثاء الكبير، أظهر ترامب نوعا من التفاخر الذي يليق بمرشح لديه فرصة حقيقية لدخول البيت الأبيض في غضون 8 أشهر.

وقال ترامب على خشبة المسرح في مارالاغو محاطا بالأعلام الأميركية: “إنهم يسمونه الثلاثاء الكبير لسبب ما. ليلة مذهلة ويوم رائع”.

ولم يشر الرئيس السابق إلى منافسته الجمهورية الوحيدة نيكي هيلي خلال خطابه، التي دفعتها حظوظها شبه المعدومة إلى الانسحاب من السباق وإنهاء حملتها، وفق وسائل إعلام أميركية.

وأضاف ترامب: “قلت مؤخرا إن النجاح سيجلب الوحدة للبلاد. 5 نوفمبر (يوم الانتخابات) سيكون أهم يوم في تاريخ بلادنا”.

لكن رغم كل هذه الثقة، لا يزال ترامب يواجه عقبات كبيرة خلال الأشهر المقبلة، يمكن أن تحول مزاياه الحالية تدريجيا إلى تحديات حقيقية، أبرزها، وفق صحيفة “بوليتيكو” الأميركية:

1. المال

إذا كان لدى بايدن سبب حقيقي واحد للتفاؤل قبل الانتخابات العامة، فهو أنه يتمتع بـ”ميزة نقدية” على ترامب.

وحسب “بوليتيكو”، يسير الرئيس الأميركي في الاتجاه الصحيح عندما يتعلق الأمر بجمع التبرعات، بينما يخفق ترامب في هذا النهج.

فقد فقدت المجموعات السياسية المؤيدة لترامب مجتمعة أكثر مما جنته في عام 2023، وأنفقت عشرات الملايين من الدولارات على الفواتير القانونية بدلا من جمع الأموال اللازمة لتمويل حملة الرئيس السابق.

وكان لدى ترامب 30 مليون دولار في حساب حملته الانتخابية حتى 31 يناير الماضي، وفقا لأحدث تقرير للجنة الانتخابات الفيدرالية، لكن هذا أقل بكثير من مبلغ 92.6 مليون دولار الذي كان لديه في هذا الوقت من عام 2020، قبل أن يخسر انتخابات الرئاسة أمام بايدن في نهاية العام ذاته، علما أن الأخير كان يملك 56 مليون دولار في حساب حملته في الوقت ذاته.

2. القضاء

تمثل عدد من القضايا كابوسا لترامب وحملته قبل الانتخابات، إذ يحاكم الرئيس السابق في قضية “أموال الصمت” ضد الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز وعارضة مجلة “بلايبوي” كارين ماكدوغال، فضلا عن قضايا جنائية أخرى أبرزها يتعلق بحفظ وثائق حساسة بشكل غير قانوني.

وخلال الأشهر المقبلة، سيطلب من ترامب الحضور إلى المحاكم كثيرا، وأحيانا 4 أيام في الأسبوع.

واعتمادا على كيفية تطور القضايا، قد ينتهي الأمر بترامب إلى قضاء وقت أطول في قاعات المحكمة بعد مؤتمر الحزب الجمهوري المرتقب في يوليو المقبل، لكن إذا استمر تأجيل الأحكام، وهو الأمر الذي استفاد منه مؤخرا، فقد لا يقضي ترامب كثيرا مشتتا بين حملته ومحاكماته.

3. الإجهاض

سيستمر ترامب في مواجهة الضغوط لتحديد موقفه من الإجهاض، الذي أصبح بمثابة مفاجأة بالنسبة للجمهوريين في الانتخابات الأخيرة.

وتجنب الرئيس السابق حتى الآن التعبير علنا عما إذا كان يدعم حظر الإجهاض على مستوى الولايات المتحدة أم لا، وهو الأمر الذي تعهد الديمقراطيون بشن حملة ضده في الانتخابات المقبلة.

وخلال مقابلة أجراها مؤخرا مع قناة “فوكس نيوز”، قال ترامب إنه لا يزال مترددا بشأن حظر الإجهاض على المستوى الوطني، وأضاف: “نريد أن نتعامل مع قضية كانت شديدة الاستقطاب ونعمل على تسويتها وحلها حتى يشعر الجميع بالسعادة”.

وقال ترامب سابقا إنه يدعم استثناءات الإجهاض في حالة الاغتصاب، أو عندما تكون حياة الأم معرضة للخطر، أو إن كان الحمل من الأقارب.

4. الانقسامات

بعد الانتخابات التمهيدية، قد يواجه ترامب تحديات في استمالة الناخبين من سكان الضواحي الذين دعموا هيلي، وقد دعا الرئيس السابق نفسه إلى وحدة الحزب، رغم استمراره في مهاجمة منافسته الجمهورية المنسحبة بسبب بقائها في السباق.

وهناك مخاوف، مدعومة ببيانات الاستطلاع، من أن أنصار هيلي قد يختارون البقاء في منازلهم وقت الانتخابات، بدلا من دعم ترامب.

ومع ذلك، فقد وحد الحزب الجمهوري صفوفه إلى حد كبير خلف ترامب، ففي الأسبوع الماضي أيد أحد آخر معارضي ترامب في مجلس الشيوخ، السناتور جون ثون من داكوتا الجنوبية، الرئيس السابق، كما كان فريق زعيم مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على اتصال بحملة ترامب بشأن دعم سياسي محتمل.

وتؤكد حملة ترامب أن الرئيس السابق يتمتع بمزايا في القضايا الانتخابية الرئيسية، مثل الهجرة والاقتصاد، التي ستقنع في النهاية الناخبين الجمهوريين المترددين بدعم ترشيحه.

وفي المقابل، تشير الحملة أيضا إلى رد الفعل العنيف الذي واجهه بايدن من الناخبين التقدميين بشأن رده على الهجوم الإسرائيلي على غزة، وقلة الحماس الذي يواجهه من بعض الناخبين مثل الأميركيين من أصل إفريقي، كدليل على أن الحزب الديمقراطي أكثر انقساما من الجمهوريين.

موقف المانيا الاقتصادي في حال فوز ترامب 

ألمانيا
ألمانيا

قال المعهد الاقتصادي الألماني (IW) في ورقة بحثية تفيد بالقول انه و في حال فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام سيكبد اقتصاد ألمانيا خسائر بقيمة 150 مليار يورو (162 مليار دولار) في غضون أربعة أعوام.

وأعلن المعهد في الدراسة التي قدمها للصحفيين من مقره بمدينة (كولونيا) إن الرسوم الجمركية التي يخطط ترامب لفرضها على البضائع المستوردة في حال عاد إلى البيت الأبيض ستكلف اقتصاد ألمانيا وهو أكبر اقتصاد بأوروبا 150 مليار يورو (162 مليار دولار)، ما يعني انكماش الاقتصاد بنسبة 1.2 بالمئة على الأقل بحلول 2028.

وأوضحت الدراسة أن إعلان ترامب خطة لفرض رسوم جمركية على البضائع الأجنبية بنسبة 10 بالمئة وعلى البضائع الصينية بنسبة 60 بالمئة سيشكل “ضربة موجعة” للاقتصاد الألماني الذي يعتبر السوق الأميركي أحد أهم الأسواق لاسيما بالنسبة لقطاع صناعة السيارات وقطاعات أخرى.

ومن شأن صدمة الرسوم الجمركية أن تخفض مؤقتًا ما بين 1 إلى 1.4 بالمئة من الناتج الاقتصادي الأميركي في السنوات الأولى، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع أسعار المستهلكين والبطالة التي تؤثر على الاستهلاك وصدمة الثقة التي قد تؤثر على الاستثمار على المدى القصير، وفقًا لدراسة IW.

لكن التحسينات في الميزان التجاري والمالي من شأنها أن تسمح للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بالتعافي ليكون سلبيا بشكل طفيف فقط بحلول عام 2028.

وفقًا لدراسة المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية، سيكون التأثير على أوروبا وخاصة على الدول المصدرة مثل ألمانيا أكثر شدة بكثير، في وقت تعاني فيها بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة ونقص العمالة الماهرة.

وطالبت الدراسة حكومة ألمانيا والاتحاد الأوروبي بسرعة التصرف واستغلال وجود الرئيس الحالي جو بايدن في السلطة لتأسيس مناطق تجارة حرة مع أستراليا والهند وأندونيسيا ورابطة دول (ميركوسور) المكونة من الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وباروغواي.

كما طالب المعهد بضرورة وضع اتفاقية الحديد والصلب والمعادن النادرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أساس متين يجنب الصادرات الأوروبية من هذه المواد المهمة دفع المزيد من الرسوم الجمركية.

ونشر المعهد الاقتصادي، الذي يموله جمعيات أعمال ألمانية بارزة ولها ثقل بين صناع السياسة في برلين، الدراسة قبل يوم من “سوبر تيوسداي أو ما يعرف بـ الثلاثاء الكبير”، هو يوم مهم للانتخابات الأميركية، حيث تعقد 16 ولاية، بما في ذلك كاليفورنيا وتكساس وماساتشوستس وفيرجينيا، الانتخابات التمهيدية والتجمعية.

 

ترامب يفوز بـ12 ولاية حتى الآن في “الثلاثاء الكبير”

ترامب يفوز بـ12 ولاية حتى الآن في "الثلاثاء الكبير"
ترامب يفوز بـ12 ولاية حتى الآن في “الثلاثاء الكبير”

دون أي مفاجآت حتى الآن، فاز دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولايات فرجينيا ونورث كارولاينا وتينيسي وماين وألاباما وأوكلاهوما وماساشوسيتس وأركنساس وتكساس وكولورادو وكاليفورنيا ومينيسوتا، وفق ما توقعت شبكات تلفزيونية أميركية، مع بدء ظهور نتائج انتخابات “الثلاثاء الكبير” التي تشمل 15 ولاية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.

توقعات بفوز كاسح لترامب

ومن المتوقع أن يحقق الرئيس السابق الذي يسعى لعودة حماسية إلى البيت الأبيض بعد أن أطاح به الديمقراطي جو بايدن عام 2020، فوزا كاسحا في الولايات الـ15 الثلاثاء في طريقه لحجز بطاقة الترشيح.

ووجّه ترامب من على منصته “تروث سوشال” الشكر لولايتي فرجينيا ونورث كارولاينا، بينما كانت عمليات فرز الأصوات لا تزال جارية في ولايات أخرى في جميع أنحاء البلاد.

“ترفض الانسحاب”

في المقابل، لم تتمكن منافسة ترامب، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، من عرقلة تقدمه القوي لنيل الترشيح، لكنها حتى الآن ترفض الانسحاب من السباق.

وتُظهر استطلاعات مؤسسة “ريل كلير بوليتيكس” الإعلامية أن ترامب البالغ 77 عاما يتقدم بفارق 65 نقطة في الانتخابات التمهيدية، وبنقطتين على الرئيس جو بايدن في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية.

ويعد “الثلاثاء الكبير” الذي يشهد انتخابات في 15 ولاية ومنطقة واحدة، محطة فاصلة في السباق على الترشيح الرئاسي.

لا مفاجآت متوقعة

لكن التشويق الذي شهدته السنوات الماضية يغيب إلى حد كبير هذه المرة، إذ من المتوقع أن يواصل ترامب اكتساحه للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، موصداً الباب أمام منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هايلي.

يأتي الثلاثاء الكبير غداة رد المحكمة العليا طلبات عدد من الولايات لشطب ترامب من قائمة المرشحين للانتخابات التمهيدية على خلفية رفضه نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو بايدن، وهو ما أدى لاقتحام مناصرين له مقر الكونغرس.

لا يستطيع الحسم

وتشمل قائمة منافسة الثلاثاء ولايتي كاليفورنيا وتكساس اللتين ستسمحان للمرشّح الفائز بالحصول على 70 في المئة من المندوبين الذين يحتاج إليهم لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

ولا يستطيع ترامب إنهاء المنافسة حسابياً ليلة الثلاثاء، لكنه يتوقّع أن يتم حسم تسميته بحلول 19 آذار/مارس على أبعد تقدير، وفقاً لحملته.

نيكي هايلي تحقق أول فوز

هايلي
هايلي

حققت نيكي هيلي الأحد، فوزا معنويا بالانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري في العاصمة واشنطن، وهو أول فوز لها في عملية ترشيح الحزب الجمهوري، وفقا لوسائل إعلام أميركية.

وذكرت صحيفة “ذا هيل” أن هيلي حصلت على 1274 صوتًا مقابل 676 صوتًا للرئيس السابق دونالد ترامب، مع تقارير جميع الدوائر الانتخابية في العاصمة.

وقدرت شبكة “سي إن إن “التلفزيونية الأميركية التي كانت من بين وسائل الإعلام التي أعلنت فوز هايلي، أن عددهم 22 ألفا فقط.

وحصلت هايلي سفيرة الولايات المتحدة السابقة إلى الأمم المتحدة في عهد ترامب (2017-2021) على 63 بالمئة من الأصوات خلال الانتخابات التمهيدية هذه التي جرت في مكان واحد وهو فندق في وسط العاصمة بحسب موقع “بوليتيكو” نقلا عن مسؤولين في الحزب الجمهوري في العاصمة.

ويكسر فوز السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة سلسلة من أكثر من 6 انتصارات لترامب منذ منافسات الحزب الجمهوري على الترشيح.

وبحسب الصحيفة: “هذا الانتصار تحتاجه هيلي بشدة لتظهر أنها قادرة على التفوق على ترامب في مكان ما، لكن لا يزال أمامها طريق طويل”.

وتعهدت هيلي بالبقاء في السباق على الأقل حتى يوم “الثلاثاء الكبير” هذا الأسبوع، حيث ستصوت أكثر من 12 ولاية.

في بيان، أكد فريق حملة نيكي هايلي “من غير المفاجئ أن ينبذ الجمهوريون الأقرب إلى الخلل الحاصل في واشنطن دونالد ترامب وفوضاه”.

سكان واشنطن

وتؤيد غالبية سكان العاصمة واشنطن الحزب الديمقراطي وتضم المدينة عددا قليلا جدا من الجمهوريين المسجلين.

خلال الانتخابات الرئاسية في العام 2020 حصل بايدن في مواجهة ترامب على 92 بالمئة من الأصوات في واشنطن.

ولم يعط ناخبو العاصمة الغالبية لأي مرشح جمهوري للانتخابات الرئاسية.

إنسحاب نيكي هيلي من السباق الانتخابي

إنسحاب نيكي هيلي من السباق الانتخابي 
إنسحاب نيكي هيلي من السباق الانتخابي

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن أشخاص مطلعين، الأربعاء، أن المرشحة الجمهورية نيكي هيلي تعتزم تعليق حملتها للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، مما يعني ترك دونالد ترامب مرشحا وحيدا عن الحزب.

ويتوقع أن تعلن هيلي قرارها في خطاب ستلقيه الأربعاء في مدينة شارلستون، عاصمة ولاية كارولاينا الجنوبية التي كانت حاكمتها.

وكانت نيكي هيلي قد حققت أول فوز لها على الرئيس السابق ترامب، الإثنين الماضي، في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بالعاصمة واشنطن.

وشهدت 15 ولاية ومنطقة أميركية انتخابات تمهيدية في إطار “الثلاثاء الكبير”، الذي يعتبر محطة حاسمة في السباق إلى انتخابات عام 2024، وفاز ترامب في 14 من هذه الولايات مقابل انتصار وحيد لهيلي.

الثلاثاء الكبير : فوز ترامب في 8 ولايات أمريكية

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد