فاز دونالد ترامب بثماني ولايات بينها تكساس في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، وفق ما أفادت شبكات تلفزيونية أميركية، مع بدء ظهور نتائج انتخابات “الثلاثاء الكبير” التي تشمل 15 ولاية لنيل ترشيح الحزب للرئاسة.

ومن المتوقع أن يحقق الرئيس السابق ترامب الذي يسعى لعودة حماسية إلى البيت الابيض بعد أن أطاح به الديموقراطي جو بايدن عام 2020، فوزا كاسحا في الولايات الـ15 الثلاثاء في طريقه لحجز بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري.

وأعرب ترامب من على منصته “تروث سوشال” عن شكره لولايات الأباما وأركنسو وماين ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرجينيا التي فاز بها، بينما كانت عمليات فرز الأصوات لا تزال جارية في ولايات الثلاثاء الكبير الأخرى.

ولم تتمكن منافسة ترامب، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، من عرقلة تقدمه القوي لنيل الترشيح، لكنها حتى الآن ترفض الانسحاب من السباق.

وعلى الجانب الديموقراطي حصد بايدن الفوز في 11 ولاية، وفق ما أعلنت شبكات أميركية.

وتُظهر استطلاعات مؤسسة “ريل كلير بوليتيكس” الإعلامية أن ترامب البالغ 77 عاما يتقدم بفارق 65 نقطة على منافسيه في الانتخابات التمهيدية، وبنقطتين على الرئيس جو بايدن في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية.

سباق جديد للبيت الأبيض

حقق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ما يكفيه من الانتصارات في “الثلاثاء الكبير” ليضمن بأكثر من 90 بالمئة خوض غمار الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الديمقراطي جو بايدن في 5 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وتشير النتائج غير النهاية للانتخابات التمهيدية التي نظمت في 15 ولاية وإقليم واحد فوز ترامب بـ 12 ولاية على الأقل. وبهذا، يكون الملياردير اليميني المتشدد قد قطع مشوارا سياسيا مهما بعدما تغلب على جميع منافسيه الجمهوريين الذين ترشحوا للانتخابات التمهيدية، بما في ذلك سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.

وعلق ترامب على نتائج “الثلاثاء الكبير” من مقر إقامته بولاية فلوريدا قائلا: “كانت ليلة عظيمة ويوما مذهلا. من النادر أن تشهد الحياة السياسية أمرا كهذا”، وشدد على أنه سيقود الولايات المتحدة “للعودة إلى السلامة والازدهار”.

نيكي هايلي ترفض الانسحاب

من جانبها، فشلت نيكي هايلي في ترجيح الكفة لصالحها في انتخابات “الثلاثاء الكبير”، إذ أنها لم تفز سوى بولاية فيرمونت. وهو الفوز الثاني لها وربما الأخير رغم أنها ترفض الانسحاب من السباق (حتى الآن).

وكانت ولاية فرجينيا الأولى التي أعطت الفوز لترامب وتلتها ولايات كارولينا الشمالية، ألاباما، أوكلاهوما، ثم تلته ولايات أخرى مثل تينيسي وفلوريدا وألاسكا. أما فيما يتعلق بعدد المندوبين الذين حصدهم كل مرشح، فحصد ترامب أكثر من 1000 مندوب مقابل 80 لهايلي.

خوفا من سلامة بايدن العقلية
 

ولأجل إتمام فوزه نهائيا وضمان ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، يحتاج ترامب لحصد 1215 مندوبا على الأقل، وهو رقم في متناوله.

وكتبت جريدة “واشنطن بوست” الأربعاء أن “دونالد ترامب فاز على نيكي هايلي بفارق كبير من الأصوات في الولايات الـ 15″، فيما نقلت عن متحدث باسم حملة المرشح قوله إن “الناخبين الجمهوريين أظهروا اهتماما كبيرا لدونالد ترامب لأنه وعدهم بجعل الحزب الجمهوري وأمريكا أفضل وأقوى”.

بايدن وشبح “التصويت الأبيض”
في المعسكر الديمقراطي، كان “الثلاثاء الكبير” مريحا بالنسبة لجو بايدن الذي ضمن ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية مرة أخرى. فاز الرئيس الأمريكي في كل الولايات، ولم يواجه أية عقبة أمام منافسيه الإثنين، دين فيليبس والكاتبة الناجحة مريان وليامسون، في ولاية مينيسوتا.

لكن تجدر الإشارة إلى أن بايدن خسر بـ 11 نقطة في إقليم سمواي أمام المرشح والمستثمر جازون بالمير، ودفع فاتورة موقف إدارته إزاء الوضع في الشرق الأوسط إذ خسر العديد من الداعمين الذين صوتوا ببطاقات بيضاء (حوالي 40 ألفا) للتعبير عن غضبهم أمام عدم تمكن الرئيس من فرض وقف إطلاق النار في غزة.

فعلى سبيل المثال، في ولاية مينيسوتا التي تعيش فيها غالبية المسلمين، تم إحصاء ما يقارب 20 بالمئة من البطاقات التصويتية البيضاء وفق النتائج الجزئية. وتعليقا لنتائج “الثلاثاء الكبير”، صرح بايدن: “هل سنواصل تقدمنا إلى الأمام أم نسمح لترامب أن يجرنا إلى الفوضى والانقسام وإلى الظلام الذي ميز عهدته السابقة؟”.

ترامب: “أدعم الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة”

ترامب: "أدعم الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة"
ترامب: “أدعم الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة”

إلى ذلك، أظهرت استطلاعات للرأي أجرتها مؤسسة “ريل كلير بوليتيكس” الإعلامية أن ترامب البالغ 77 عاما يتقدم بفارق 65 نقطة على منافسيه في الانتخابات التمهيدية، وبنقطتين على بايدن في انتخابات 5 تشرين الثاني/نوفمبر.

أن “اللعبة انتهت بالنسبة لنيكي هايلي لأنها لم تفز ولن تفوز بالانتخابات التمهيدية”، مضيفا أنها “تنتظر الآن فقط أن يدين القضاء دونالد ترامب لتحل محله، وهذه هي الاستراتيجية التي يرتكز عليها كل الذين يدعمونها ماليا”.

وواصل: “هناك فرق بين مناصري ترامب وبايدن. فالأوائل يدعمون مرشحهم بشغف وحماس، في حين أن أنصار بايدن يدعمونه باسم العقل والحكمة. ولهذا السبب بالذات هناك إمكانية كبيرة أن يفوز ترامب بعهدة رئاسية ثانية”.

وبدأ ترامب يكشف عن مواقفه ونظرته إزاء العديد من الملفات الحساسة، وعلى رأسها الحرب بين إسرائيل وحماس إذ قال إنه “يدعم الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة”.

كما توعد أيضا بطرد جميع المهاجرين غير الشرعيين وغالبيتهم من المكسيك إلى بلدانهم وتشديد شروط الدخول إلى الولايات المتحدة، ومنع مواطني بعض الدول من السفر إليها ومن بينها اليمن وإيران والصومال.

ماذا تعرف عن الثلاثاء الكبير الذي دخل في ألإنتخابات الامريكية ؟

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد