نفت قيادة عمليات قوات التحالف الدولي ضد داعش، والتي تتشكل بالأساس من قوات أمريكية وأوروبية، أن تكون الطائرات الأمريكية قد قصفت موقعا يتبع للقوات السورية شرق منطقة “هري” الواقعة شرق مدينة البوكمال، متسببة بمقتل 52 شخصًا على الأقل.

وقالت القيادة العامة لقوات التحالف في تغريدة على تويتر “الرجاء الإنتباه من المعلومات الخاطئة : التحالف الدولي لم ينفذ اي ضربات بالقرب من البوكمال في سوريا غرب نهر الفرات. تقوم قوات سوريا الديمقراطية – قسد والتحالف بالتركيز على هزيمة داعش شرق نهر الفرات”.وأفاد مسؤول امريكي بحسب قناة الحرة – الأمريكية، أن الغارة قرب مدينة البوكمال السورية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، وبذلك يوجه اصبع الاتهام نحو الجيش الإسرائيلي وليس قوات التحالف.

ولم يصدر أي بيان من الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن، حتى اللحظة.وحسب الحشد، فإن الضربة التي نفذت “بصاروخين مسيرين” استهدفت مقرا ثابتا لقواته عند الشريط الحدودي مع سورية، وعلى مسافة نحو 700 متر من البوكمال.وفي وقت سابق، اليوم، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 52 من المقاتلين الموالين للحكومة السورية قتلوا في ضربة جوية شرق سوريا قرب الحدود العراقية، ليل الأحد – الإثنين، وأن وسائل الإعلام الرسمية أشارت بأصابع الاتهام إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

اعلنت قيادة العمليات المشتركة، الاثنين، أن القوات العراقية على الحدود العراقية السورية لم تتعرض إلى ضربات جوية، فيما أوضحت أن القوات التي تعرضت الى القصف هي داخل الأراضي السورية جنوب البو كمال.وقال مركز الاعلام الامني في بيان صدر، مساء اليوم، إن “قيادة العمليات المشتركة تود أن تحيط الرأي العام علما ووسائل الإعلام أيضا بأن قواتنا الامنية بجميع تشكيلاتها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي تعمل على تأمين الحدود العراقية من بينها العراقية السورية”، مبينا أن “هذه القطعات لم تتعرض إلى ضربات جوية أو ضربات أخرى”.

وأضاف البيان “أننا في الوقت الذي نأسف فيه على ما حصل لقوات امنية داخل الأراضي السورية بعد قصف مقرها الذي يقع جنوب البو كمال منطقة (الهري) وهو عبارة عن غابات وعمارات سكنية، حيث تبعد هذه القطعات 1،500 كم عن الحدود العراقية داخل الاراضي السورية نؤكد اننا لسنا على اتصال معهم ولم يكن هناك تنسيق بين قواتنا الامنية وهذه القطعات التي تعرضت إلى قصف الطيران او شئ أخرى أدى إلى وقوع ضحايا هناك”.

واكدت قيادة العمليات المشتركة، في البيان، ترحيبها “بأي جهود تقوم بها القطعات داخل الاراضي السورية من خلال تصديها لعصابات داعش الإرهابية وإبعاد الخطر عن الحدود المشتركة بين العراق وسوريا كما أننا ندين عملية الاعتداء على هذه القطعات” .

أوضحت “أننا نتابع ما حصل منذ يوم أمس 17 حزيران لهذه القطعات التي كما أكدنا انها لم تعمل على اي اتصال بقواتنا ولم يكن لها تنسيق مع قيادة العمليات المشتركة خلال القنوات المتاحة”، مشيرة الى أن “القوات العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي متواجدة في منطقة غرب الانبار فضلا عن قوات الحدود وهي المكلفة بمسك خط صد دفاعي يمتد من منطقة منفذ الوليد الحدودي ونقطة التقاء الحدود العراقية الأردنية السورية”.

واكدت قيادة العمليات المشتركة أنها “تعمل على التنسيق من خلال قيادة عمليات الجزيرة مع قطعات الحشد الشعبي والحدود المكلفة بمسك الشريط الحدودي وليس لديها تنسيق أو ادارة عمليات مع القطعات التي تعمل غرب الحدود داخل الأرضي السورية”، لافتة الى أن “هذه القوات ليست ضمن المنظومة الامنية العراقية”.

وتابع البيان أنه “من خلال تدقيق موقف الضربات الجوية مع قوات التحالف نفت هذه القوات بصورة رسمية وعلى لسان المتحدث باسمها توجيه اي ضربة جوية أو صاروخية باتجاه ما ذكر من مناطق أعلاه.”

واشارت قيادة العمليات المشتركة الى ان “نحن في الوقت الذي نأسف لسقوط ضحايا داخل الاراضي السورية ونعزي عوائل الشهداء والجرحى فاننا نفتح تحقيقا حول الجهات المسؤولة عن تسبيب خسائر من شباب عراقيين والتجاوز على السيادة العراقية والسورية بتجاوز الحدود خارج السياقات الدستورية والقانونية وسياسة حسن الجوار”.

واختتمت القيادة بيانها بالقول انه “بعد الاتصال بنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أوضح عدم اطلاعه على البيان الذي صدر من هيئة الحشد الشعبي، وأكد عدم وجود أي قوات من الحشد الشعبي خارج الحدود العراقية السورية”.

واصدر الحشد الشعبي بيانا قالت فيه

في الساعة 22 من مساء يوم أمس الأحد 17/ حزيران / 2018 قامت طائرة امريكية بضرب مقر ثابت لقطعات الحشد الشعبي من لوائي 45 و 46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين مما أدى الى استشهاد 22 مقاتلا وأصابة 12 بجروح.
وفي الوقت الذي نشجب فيه هذا القصف ونعزي ذوي الشهداء مبتهلين الى الباري عزوجل ان يتقبلهم في جنات الخلد وان ينعم على الجرحى بالشفاء العاجل فاننا نطالب الجانب الأميركي بإصدار توضيح بشأن ذلك خصوصا ان مثل تلك الضربات تكررت طيلة سنوات المواجهة مع الإرهاب.
وتود هيئة الحشد الشعبي توضيح الآتي:
أولا: ان قوات الحشد الشعبي موجودة على الشريط الحدودي منذ انتهاء عمليات تحرير الحدود ولغاية الان بعلم العمليات المشتركة العراقية .
ثانياً: انه وبسبب طبيعة المنطقة الجغرافية كون الحدود ارض جرداء، فضلا عن الضرورة العسكرية فان القوات العراقية تتخذ مقرا لها شمال منطقة البو كمال السورية والتي تبعد عن الحدود 700 متر فقط كونها ارض حاكمة تحتوي على بنى تحتية وقريبة من حائط الصد حيث يتواجد الارهاب الذي يحاول قدر الإمكان عمل ثغرة للدخول الى الاراضي العراقية وهذا التواجد بعلم الحكومة السورية والعمليات المشتركة العراقية.
ثالثاً: ان المجاميع الإرهابية المتواجدة هناك تحاول احداث ثغرة للدخول الى الاراضي العراقية وقوات الحشد حالت دون ذلك فستبسل الابطال حتى عجز العدو ونحن نعتقد ان هذه مثل هذه الضربات جاءت كمحاولة لتمكين العدو من السيطرة على الحدود بعد ان قدمت القوات العسكرية من جيش وقوات حدود وحشد التضحيات لتحرير هذه المناطق وتطهير الحدود.
رابعاً: ان الحشد الشعبي شكل لجنة فور حصول الحادث للذهاب الى قضاء القائم غربي الانبار وسترفع اللجنة النتائج الى السيد القائد العام للقوات المسلحة.
خامساً: ان السيادة العراقية خط احمر، وسلامة الارض ومنع تسلل الارهابيين الى الداخل مهمتنا مع باقي صنوف القوات العسكرية ونحن ملتزمين بقرارات القيادة وبالوجبات المناطة بنا، وإن دماء العراقيين المدافعين عن الارض والعرض لن تذهب سدى.

هيئة الحشد الشعبي

18 / حزيران / 2018

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد