تخطى إلى المحتوى

تعطيل الدوام الرسمي في البصرة و ذي قار يثير جدلاَ واسعا

البصرة

قرر محافظ البصرة اسعد العيداني، الثلاثاء، تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة يوم غد وذكر بيان للمحافظة ورد لصحيفة العراق ، أن العيداني وجه “بتعطيل الدوام الرسمي يوم غد الاربعاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكذلك اعطاء الفرصة للعراقيين كافة لإحياء ذكرى السابع من شهر محرم الحرام”.

ولفت الى ان “الدوائر الامنية والخدمية والصحية لا تشملها العطلة ويكون التعطيل فيها بحسب مدراء تلك الدوائر”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت محافظة ذي قار، تعطيل الدوام الرسمي غداً الأربعاء؛ بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام العباس بن علي (عليه السلام).

كما وافادت أنباء عن أن “محافظ ذي قار يعلن تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الأربعاء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام العباس بن علي (عليه السلام)، في جميع المؤسسات والدوائر الحكومية الواقعة ضمن الحدود الإدارية للمحافظة” واستثنى القرار “الدوائر الامنية والصحية والاقسام الخدمية والمصارف”

 اسمه و نسبه :

هو العبّاس بن عليّ بن أبي طالب بن عبدالمطّلب، أمه فاطمة الكلابية وتعرف بأم البنين (عليها السلام) .

ولادته:
ولد سنة 26 من الهجرة.

كنيته و لقبه:

يكنّى أبو الفضل و يلقّب بالسقّاء و قمر بني هاشم، و باب الحوائج و سبع القنطرة و كافل زينب و بطل الشريعة.

خصاله الحميدة و شجاعته:

في مقاتل الطالبيّين: كان العبّاس رجلاً وسيماً يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض… و في بعض العبارات: إنّه كان شجاعاً

فارساً وسيماً جسيماً.

كنيته و لقبه:
كنيته و لقبه:

و روي عن الإمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنه قال: «كان عمّنا العبّاس بن عليّ نافذ البصيرة صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله عليه

السلام، و أبلى بلاءً حسناً و مضى شهيداً».

ومن صفاته : أنه كان صاحب لواء الحسين (ع)، و اللواء هو العلم الأكبر، و لا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.
و منها: أنه لمّا جمع الحسين (ع) أهل بيته و أصحابه ليلة العاشر من المحرّم و خطبهم فقال في خطبته:
«أمّا بعد، فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى و لا خيراً من أصحابي، و لا أهل بيت أبرّ و لا أوصل من أهل بيتي، و هذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً، و

ليأخذ كلّ واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرّقوا في سواد هذا الليل، و ذروني و هؤلاء القوم، فإنّهم لا يريدون غيري».

فقام إليه العبّاس (ع) فبدأهم فقال:
«…و لم نفعل ذلك لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً» ثمّ تكلّم أهل بيته و أصحابه بمثل هذا ونحوه.
و منها: أنه لمّا أخذ عبدالله بن حزام ابن خال العبّاس أماناً من ابن زياد للعبّاس و إخوته من أمّه؛ قال العبّاس و إخوته: «لا حاجة لنا في الأمان،

أمان الله خير من أمان ابن سميّة».

و منها: أنّه لمّا نادى شمر: أين بنو أختنا؟ أين العبّاس و إخوته؟ فلم يجبه أحد، فقال الحسين (ع): «أجيبوه و إن كان فاسقاً، فإنّه بعض

أخوالكم». قال له العبّاس (ع): «ماذا تريد»؟ فقال: أنتم يا بني أختي آمنون. فقال له العبّاس (ع): «لعنك الله و لعن

أمانك، أتؤمّننا و ابن رسول الله لا أمان له»؟! و تكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا.

مواقفه البطوليّة في واقعة الطفّ :

لمّا اشتدّ العطش بالحسين (ع) و أصحابه؛ أمر أخاه العبّاس فسار في عشرين راجلاً يحملون القرب، فحمل العبّاس و أصحابه على جيش عمر بن

سعد فكشفوهم و أقبلوا بالماء، فعاد جيش عمر بن سعد بقيادة عمرو بن الحجّاج و أرادوا أن يقطعوا عليهم الطريق، فقاتلهم العبّاس و أصحابه حتّى

ردّوهم و جاءوا بالماء إلى الحسين (ع).
و لمّا نشبت الحرب يوم عاشوراء تقدّم أربعة من أصحاب الحسين (ع)، و هم الذين جاءوا من الكوفة و معهم فرس نافع بن هلال، فشدّوا على الناس

بأسيافهم، فلمّا وغلوا فيها عطف عليهم الناس و اقتطعوهم عن أصحابهم، فندب الحسين (ع) لهم أخاه العبّاس، فحمل على القوم فضرب فيهم بسيفه

حتّى فرّقهم عن أصحابه، و وصل إليهم فسلّموا عليه و أتى بهم، و لكنّهم كانوا جرحى فأبوا عليه أن يستنقذهم سالمين، فعاودوا القتال و هو يدفع عنهم

حتّى قتلوا في مكان واحد، فعاد العبّاس إلى أخيه و أخبره بخبرهم.
و لمّا اشتدّ العطش بالحسين (ع) و أهل بيته و أصحابه يوم العاشر من المحرّم و سمع عويل النساء و الأطفال يشكون العطش؛ طلب من أخيه

الإمام الحسين السماح له بالبراز لجلب الماء، فأذن له الحسين عليه السلام، فحمل على القوم فأحاطوا به من كلّ جانب فقتل و جرح عدداً كبيراً منهم و

كشفهم و هو يقول:

لا أرهب الموت إذا الموت رقا
حتى أواري في المصاليت لقى
نفسي لنفس المصطفى الطُّهر وقـا
إنّي أنا العبّاس أغدو بالسقا
و لا أخاف الشرّ يوم الملتقى
و وصل إلى ماء الفرات فغرف منه غرفة ليطفىء لظى عطشه فتذكّر عطش الحسين عليه السلام و رمى بالماء و هو يرتجز و يقول:
يا نفس من بعد الحسين هوني
من بعده لا كنتِ أن تكوني
هــذا الحسين وارد المـنـون
و تـشـربـيـن بــارد الـمعـين
تالله ما هاذي فعال ديني
فملأ القربة و عاد فحمل على القوم و قتل و جرح عدداً منهم فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة و عاونه حكيم بن الطفيل السنبسيّ فضربه على يمينه

فقطعها فأخذ السيف بشماله و حمل و هو يرتجز:

والله إن قطعتم يمـيني
إنـّي أحـامي أبـداً عـن ديني
و عن إمام صادق اليقين
نجل النبيّ الطاهر الأمين
فقاتل حتّى ضعف فكمن له الحكم بن الطفيل الطائيّ من وراء نخلة فضربه على شماله فقطعها، فقال (ع):
يا نفس لا تخشي من الكفّارِ
و أبشري برحمة الجبّار
مـع النـبيّ السـيّد المختار
قـد قطـعوا ببغيهم يسـاري
فأصلهم يا ربّ حرّ النار
فأخذ القربة بفمه، و بينما هو جاهد أن يوصلها إلى المخيّم، إذ صُوّب نحوه سهمان، أحدهما أصاب عينه عليه السلام فسالت ونبت السهم فيها، وأمّا

الآخر فقد أصاب القربة فأريق ماؤها، وعندها انقطع أمله عليه السلام من إيصال الماء؛ فحاول أن يخرج السهم الذي في عينه فضربه ملعون بعمود من

حديد على رأسه فقتله، فلمّا رآه الحسين عليه السلام صريعاً على شاطىء الفرات بكى و أنشأ يقول:
تعدّيتُمُ يا شرّ قوم ببغيكم
و خالفتُمُ دين النبيّ محمّد
أما كان خير الرسْل أوصاكم بنا
أما نحن من نجل النبيّ المسدّد
أما كانت الزهراء أمّي دونكم
أما كان من خير البريّة أحمد
لُعنتم و اُخزيتم بما قد جنيتمُ
فسوف تلاقوا حرّ نار توقّد

و قد قال الإمام الحسين عليه السلام حين قتل أخوه العبّاس عليه السلام: «الآن انكسر ظهري، و قلّت حيلتي».
فمضى أبوالفضل العبّآس و إخوته من أمّه شهداء يذبّون عن حرم الإمام الحسين (ع) و حرم رسول الله (ص)، ضاربين أروع أمثلة الشرف

و العزّة و الكرامة و الإباء و المواساة و الإيثار و الوفاء…

وأمّا أمّه أمّ البنين سلام الله عليها فقد قالت فيهم:
يا من رأى العبّاس كرّ على جماهير النقد
و وراه من أبناء حيدرَ كلّ ليث ذي لبد
اُنبئتُ أنّ ابني اُصيب برأسه مقطوع يد
ويلي على شبلي أمال برأسه ضرب العمد
لو كان سيفك في يديك لما دنا منه أحد
لا تدعونّي ويكِ أمّ البنين
تذكّريني بليوث العرين
كانت بنون ليَ اُدعى بهم
واليوم أصبحتُ و لا من بنين
أربعة مثل نسور الرّبى
قد واصلوا الموتَ بقطع الوتين
تنازع الخِرصان أشلاءهم
فكلّهم أمسى صريعاً طعين
يـا ليـت شعري أكما أخبروا
بـأنّ عبّاس قطيع اليمين

فسلام عليك يا أبا الفضل العبّاس و على إخوتك عبدالله و جعفر و عثمان يوم وُلدتم، و يوم استشهدتم مظلومين محتسبين، و يوم تُبعثون أحياءً في جنّة

كيف استشهد الامام العباس عليه السلام ؟

كان صاحب اللواء يوم العاشر من المحرم، وهو الذي اقتحم صفوف العدو وكسر الحصار يومي السابع والعاشر من المحرم، وتمكّن من جلب الماء لمعسكر الحسين في المحاولة الأولى فلقّب بالسقّاء، واستشهد في طريق عودته من المحاولة الثانية بعد أن قطعت يداه وأصيبت عينه بسهم وضرب بعمود على رأسه وأريق ماء القربة.

كيف استشهد الامام العباس عليه السلام ؟
كيف استشهد الامام العباس عليه السلام ؟

هو ابن أمير المؤمنين عليه السلام، وأخو سيد الشهداء عليه السلام وحامل لوائه يوم عاشوراء. والعباس في اللغة بمعنى أسد الغابة الذي تفر منه الأسود.أمّه فاطمة الكلابية التي اشتهرت في ما بعد بكنية أُمّ البنين، وقد تزوّجها علي عليه السلام بعد استشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام.ذكر أنّه ولد في 4 شعبان عام 26 للهجرة بالمدينة، وهو أكبر أبناء أم البنين الأربعة الذين استشهدوا في كربلاء بين يدي الحسين عليه السلام. وعند استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام كان العباس في الرابعة عشرة من عمره، وفي كربلاء كان له من العمر 34 سنة. كنيته أبو الفضل وأبو فاضل ومن أشهر ألقابه: قمر بني هاشم، وساقي العطاشى، وحامل لواء الحسين، وحامل الراية، وأبو القربة، والعبد الصالح، وباب الحوائج و . . . إلخ.تزوّج العبّاس من لبابة بنت عبيد الله بن العبّ‍اس (ابن عمّ أبيه)، ولد منها ولدان اسمهما عبيدالله، والفضل. وذكر البعض أنه له ابنين آخرين اسماهما محمد والقاسم.

كان العباسي طويل القامة جميل الصورة، ولا نظير له في الشجاعة، وقد سمي بقمر بني هاشم لحسنه وجماله. وهو حامل لواء الحسين يوم العاشر، وساقي خيام الأطفال والعيال. وكان يتولّى في مخيم أخيه إضافة إلى جلب الماء، حراسة الخيم والاهتمام بأمن عيال الحسين عليه السلام.

وظل الاستقرار يسود الخيام ما دام هو على قيد الحياة، وهو كما قال الشاعر:اليوم نامت أعين بك لم تنموتسهدّت أُخرى فعزّ منامهافي يوم عاشوراء استشهد أخوة العباس الثلاثة قبله، ولما جاء هو أخيه الحسين طالباً الأذن للبروز إلى الميدان، أمره أخوه بجلب الماء للأطفال العطاشى في الخيام. فسار أبو الفضل نحو الفرات وملأ القربة، وعند العودة للخيام اشتبك مع جيش العدو الذي يحاصر الماء، وقطعت يداه، واستشهد هناك. وقبل هذا كان قد برز للقتال عدّة مرات إلى جانب سيد الشهداء وقاتل جيش يزيد.

كان العباس عليه السلام مظهراً ورمزاً للإيثار والوفاء والتفاني. لما دخل الفرات كان في غاية العطش لكنه لم يشرب الماء بسبب عطش أخيه الحسين، بل وخاطب نفسه بالقول:يا نفس من بعد الحسـين هونيوبـعـده لا كنـت أن تكـونـيهـذا الحسـين وارد المنــونوتشـربيـن بـاردُ المـعـيـنتـالله مـا هـذا فِـعَـالُ ديـني وأقسم أن لا يذوق الماء(بحار الأنوار 41:45)، ولما قطعت يمينه أنشد يقول: والله لـو قطعـتموا يمـينــيإني أحـامـي أبـداً عن ديـنيوعـن إمـام صـادق اليقيــننجـل النـبي الطـاهر الأميـنيا نفس لا تخـشي من الكـفـاروابشـري برحـمـة الجـبّـارمـع النبي السـيد المختــارقـد قطـعوا ببغيهـم يسـاريفاصـلهم يـا ربِّ حـرّ النـار

ترك استشهاد العباس مرارة وألماً في قلب الحسين(عليه السلام)، ولما سار مصرعه ووقف عند رأسه قال قولته الطافحة بالألم والأسى: “الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوّي”(معالي السبطين 446:1، مقتل الخوارزمي 30:2) وبقى جسده إلى جانب نهر العلقمي فيما رجع الحسين إلى الخيام وأخبر أهل البيت بمصرعه، ودُفنَ- حين دُفنت أجساد أهل البيت- في نفس ذلك الموضع. ولهذا السبب نلاحظ اليوم وجود هذه المسافة الفاصلة بين مرقد العباس ومرقد الحسين عليهما السلام.

إن للعباس عليه السلام مكانة جليلة، والتعابير الرفيعة الواردة في زيارته تعكس هذه الحقيقة. وتنصّ زيارته المنقولة عن الإمام الصادق عليه السلام على عبارات من قبيل: ” السلام عليك أيّها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين. . . أشهد أنك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة أوليائه، الذّابّون عن أحبّائه . . .”(مفاتيح الجنان:435)، وهي تؤكد على ما كان يتصف به من العبودية لله والصلاح والطاعة، وأنه استمرار لخط مجاهدي بدر، وأولياء الله والمدافعين عن أولياء الله .

و قد وصف الإمام السجاد عليه السلام المعالم البارزة لشخصية العباس بن علي بالشكل التالي: “رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل جعفر بن أبي طالب. وأنَّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة”(سفينة البحار155:2)

جاء اسمه في زيارة الناحية المقدسة على لسان الإمام المهدي عليه السلام، وسلّم عليه كالآتي: “السلام على أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه. . .”(بحار الأنوار 66:45)

النجف 2
النجف 2
النجف 3
النجف 3
النجف 4
النجف 4
علي
علي
كربلاء
كربلاء
تعطيل الدوام الرسمي في البصرة و ذي قار يثير جدلاَ واسعا
كربلاء 2
تعطيل الدوام الرسمي في البصرة و ذي قار يثير جدلاَ واسعا
النجف 1

العراقيون على أهبة ألإستعداد لأستقبال شهر محرم 

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد