تم الان قصف قاعدة البكر الجوية في قضاء بلد بالصواريخ انطلقت من قرية زنبور بالخالص في ديالى

معظم الجنود والمتعاقدين الأميركيين انسحبوا من قاعدة بلد الجوية في يناير الماضي بعد تعرضها لهجمات صاروخية
معظم الجنود والمتعاقدين الأميركيين انسحبوا من قاعدة بلد الجوية في يناير الماضي بعد تعرضها لهجمات صاروخية

نقل تقرير لموقع “iraq oil report” عن مسؤولين عراقيين ومتعاقدين أميركيين قولهم إن الأسطول العراقي لطائرات “إف-16” لم يعد قادرا على القيام بمهمات قتالية، متحدثين عن عمليات فساد واسعة تحدث في قاعدة بلد الجوية حيث تربض هذه الطائرات.

وأعد الموقع تقريرا مفصلا عما يجري في القاعدة الواقعة شمال بغداد، عبر إجراء 12 مقابلة مع مسؤولين عراقيين ومتعاقدين أميركيين، طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم لأسباب أمنية.

ويشير التقرير إلى أن “البرنامج العراقي لطائرات إف-16، والذي كان رمزا للشراكة العسكرية بين الولايات المتحدة والعراق في وقت سابق، يشهد حاليا حالة من الفوضى لدرجة أن الطيارين لم يعد بإمكانهم القيام بمهام قتالية ضد تنظيم داعش”.

ويضيف التقرير أن “هذا الانهيار في القدرات العسكرية يسلط الضوء على التدهور الواسع للعلاقة الأمنية بين بغداد وواشنطن وآثار الفساد المستشري في البلاد”.

وتثير هذه المزاعم تساؤلات جدية حول طبيعة عمل القوات الجوية العراقية وشركة سالي بورت، المسؤولة عن تزويد قاعدة بلد الجوية بالطعام وتهيئة أماكن النوم والأمن وإمدادات الوقود، وفقا للتقرير.

وتقوم شركة “سالي بورت غلوبال” الأمنية، ومقرها ولاية فيرجينيا، بتوفير الأمن لسرب طائرات “أف-16” المكون من 34 طائرة في قاعدة بلد، في حين يقوم مقاولون من شركة “لوكهيد مارتن” بتقديم الدعم الفني والصيانة للطائرات.

لكن هؤلاء انسحبوا من القاعدة في أوائل يناير بعد تعرضها لهجوم بالصواريخ نفذته ميليشيات موالية لإيران، ردا على مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وينقل التقرير عن ضابطين عراقيين قولهما “بدون خبرة لوكهيد في الموقع، لا يمكن للأسطول أن يتلقى الصيانة المناسبة.. خمس طائرات فقط قادرة على الطيران حاليا”.

وإضافة لذلك يشير التقرير إلى أن “عمليات الفساد داخل القاعدة شملت قيام قادة عسكريين عراقيين باختلاق سجلات لطلعات تدريبية وهمية، من أجل التستر على اختلاسهم لوقود الطائرات غير المستخدم”. وفقا لضابطين عراقيين.

أحد الضباط العراقيين قال للموقع إنه “يتم استخدام جزء بسيط فقط من الوقود، ويتم تهريب الباقي.. إنهم يسرقون الوقود”، مقدرا حجم الأموال المتحصلة من هذه العملية بنحو 250 ألف دولار إلى 500 ألف دولار شهريا”.

ويقول التقرير أيضا إن “المهندسين العراقيين اجبروا على توقيع وثائق لمواصلة استخدام أجزاء من محركات الطائرات التي يجب إصلاحها أو استبدالها، على الرغم من المخاطر الجسيمة على حياة الطيارين”.

ويؤكد موقع “iraq oil report” أن وزارة الدفاع العراقية والمتحدث باسم القوات الجوية العراقية، والجنرال العراقي المسؤول عن قاعدة بلد، جميعهم رفضوا التعليق على المعلومات التي تضمنها التقرير.

وكان مسؤولون أمنيون عراقيون قالوا لفرانس برس في 12 يناير الماضي إن “أكثر من 90 في المئة من المستشارين الأميركيين وعناصر شركتي لوكهيد مارتن وسالي بورت المتخصصة بتشغيل طائرات أف 16 العراقية، انسحبوا من قاعدة بلد الجوية إلى معسكري التاجي وأربيل”.

ومنذ نهاية أكتوبر، أصبحت القواعد العسكرية العراقية هدفا للهجمات الصاروخية. وسقطت عشرات الصواريخ على تلك القواعد، وأسفرت إحداها في 27 ديسمبر عن مقتل متعاقد أميركي.

ومنذ ذلك الوقت، تتواصل الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية في العراق، بشكل شبه يومي، وخصوصا على المنطقة الخضراء بوسط العاصمة، حيث مقر السفارة الأميركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد