حدد الخبير القانوني علي التميمي، اليوم الثلاثاء 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تخص في المدن المنكوبة، وذلك اشارة على ما يحصل غزة.
وقال التميمي ، ان “سبب تسمية المدن بالمنكوبة وفق القانون الدولي الانساني، هي التي لا تستطيع الحكومات من الوصول اليها لتقديم الخدمات مثل التعليم والصحة والخدمات المعاشية والطعام والماء، اي لا يصلها أذرع السلطات وهناك مدن منكوبة نتيجة للكوارث الطبيعية كالزلازل وهناك اخرى نتيجة الحروب والعمليات المسلحة والإرهاب”.
وأضاف، “عندما تعلن الدول ان هناك منطقة منكوبة فان ذلك يرتب عليها الاستعانة بالمنظمات الدولية وطلب مساعدة الدول الاخرى للحصول على المساعدات المالية والمادية وهي ايضا تشمل الاوضاع غير العادية والتهجير الجماعي والخوف من الموت والاضرار المعنوية اي ان نكون امام عدو مجهول”.
وتابع، أن “هناك حوادث دولية مشابهة منها زلزال مدينه الاصنام في الجزائر وكذلك المدن التركية والسورية ويمكن ان نضيف لها ما حصل حوادث ارهاب “داعش” وما يحصل في غزة الان”.
ولفت الى ان ” هناك اتفاقيات دولية توكد على معنى المدن المنكوبة ومنها اتفاقية لاهاي وجنيف الرابعة وميثاق الامم المتحدة، حيث نصت المادة 99 من ميثاق الامم المتحدة على إمكانية رئيس الدولة المنكوبة الدعوة واشعار مجلس الامن والامين العام للأمم المتحدة لتعميم الامر على الدول الاعضاء بغية المساعدة، كذلك المواد 15و61 من بروتكول اتفاقية جنيف الرابعة 1977نصت على ذلك “.
وأشار الى ان “يحدد النسبة في الخسائر اعتبار المدينة منكوبة من عدمها وفق معيار نسب مئوية تصل إلى أكثر من 25 بالمئة في الخسائر سواء كانت خسائر مادية أو معنوية، والعرف الدولي السائد هو تقديم المساعدات الانسانية بعيدا عن العلاقات السياسية بين الدول”.
الى ذلك، قال القاضي إياد محسن ضمد في مقال نشره بصحيفة القضاء، انه “لا يمكن اختزال العدالة بقرارات تصدرها محكمة في قضية لا تتعدى طرفي نزاع، بل إن مفهوم العدالة يتسع ليشمل أوجهاً عدة من السلوكيات والتصرفات والمواقف التي يفرضها الضمير الإنساني الحي يوجب من خلالها أن يتبنى الفرد موقفا عادلا إزاء ما يشهده العالم من أحداث وقضايا تمس جوهر الإنسانية وصميمها.
وأضاف، ان “المجازر الدموية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة مثلت اختبارا حقيقيا للشعارات التي تتبناها العديد من الأنظمة الدولية بخصوص قضايا حقوق الإنسان وكشفت بشكل لا يقبل الشك زيف تلك الشعارات وعدم صدق من كان يرفعها ويتبناها، إذ لم تكن العديد من المجتمعات الإنسانية عادلة في تبني مواقفها وآرائها بخصوص ما يرتكبه النظام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، تلك المواقف وضعت الكيان الإسرائيلي موضع الضحية رغم المجازر الدموية التي يرتكبها يوميا بحق الفلسطينيين ووظفت لخدمة تلك المواقف محطات إعلامية كبرى وجيوش عسكرية مروعة”.
ولفت الى ان “سكت الضمير الإنساني عن المطالبة بمحاكمة قادة الجيش الإسرائيلي كمجرمي حرب للجرائم المرتكبة في غزة، فجرائم القتل والابادة والترحيل التي مورست ضد الفلسطينيين تندرج ضمن مفهوم الجرائم ضد الإنسانية وبعض الأفعال التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي تندرج كذلك تحت مفهوم جرائم الحرب، وأيا كان الوصف القانوني للجرائم المرتكبة فإنها قوبلت بصمت أممي خلافا لما اعتاد عليه المجتمع الدولي من مواقف في قضايا مماثلة، فخذ مثلا أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اعلن عن فتح تحقيق في بعض جرائم الحرب المحتملة التي نسبت الى روسيا ارتكابها في أوكرانيا ولم يتبن أي موقف تجاه المجازر الدموية التي ترتكبها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل رغم ان الهدف الأساس الذي شكلت لأجله المحكمة الجنائية الدولية هو لمعاقبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلا ان الانحياز في تبني المواقف يجعل العدالة الدولية غائبة وعاجزة عن انصاف الشعب الفلسطيني والوقوف معه في ما يتعرض له من جرائم قتل وإبادة وتهجير قسري”.
وتواصل الغارات الإسرائيلية قصفها على الأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، مُخلفةً إصابات وجرحى في صفوف المواطنين، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 5087 شهيداً، وإصابة أكثر من 15273 مواطناً بجروح متفاوتة، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وما زال نحو 1500 من المواطنين تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف، منهم 630 طفلاً.
القوات “الإسرائيلية” تعتقل ممثلة فلسطينية شهيرة
أفادت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، بأن الأمن الإسرائيلي اعتقل نجمة مسلسل “ميت لحظة” الإسرائيلي الفنانة الفلسطينية ميساء عبد الهادي، بتهمة التحريض عبر مواقع التواصل.
ووفق موقع “واينت”، فقد “ألقي القبض على ممثلة عربية من سكان الناصرة وهي شخصية مؤثرة في المجتمع العربي، سبق لها أن لعبت دور البطولة في مسلسلات إسرائيلية، بشبهة التحريض والإشادة بحركة حماس بعد أن نشرت عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أعربت فيها عن دعم الحركة”.
ووفق الموقع، فإن الشرطة ستطلب في وقت لاحق اليوم تمديد اعتقالها في محكمة الصلح في الناصرة.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” إنه “تم القبض على نجمة مسلسل ميت لحظة الفنانة ميساء عبد الهادي بعد نشرها منشورات أثنت فيها على تنظيم إرهابي”، وفق تعبير الهيئة.
وظهر في المنشور الذي اعتقلت الفنانة على أساسه، صورة جدار الفصل بين قطاع غزة وإسرائيل بعدما اخترقته حركة حماس في السابع من أكتوبر، وعلقت عليه “لنجعلها بأسلوب برلين”، في إشارة إلى هدم جدار برلين.
وميساء عبد الهادي من مواليد 15 نوفمبر 1985 ممثلة سينمائية فلسطينية، من مدينة الناصرة، تخرجت من الأكاديمية لفنون العرض في تل أبيب، ومثلت في عدة أعمال أمريكية وعربية وحصدت جوائز في أهم المهرجانات العالمية.
وكانت ميساء أصيبت في العام 2021 برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها في احتجاجات في حيفا على تهجير سكان حي الشيخ جراح بالقدس.
وبحسب مصادر فلسطينية فقد سقط نحو 200 شهيد فلسطيني من بينهم نساء وأطفال خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة.ويتعرض قطاع غزة المحاصر من سنوات طويلة، لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي كثيف منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى”.وأطلقت حركة حماس، في (7 تشرين الأول 2023) عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل مطلقة آلاف الصواريخ، اسفرت عن مقتل وإصابة وأسر المئات من الجنود الإسرائيليين.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حركة “حماس” في طريقها لتحقيق النصر، مشيرة الى أن إسرائيل ما تزال ممزقة.
وذكر الصحفي الإسرائيلي والمحلل آفي يسخاروف، في صحيفة “يديعوت أحرنوت”: “بعد 17 يوما من الهجوم على غلاف غزة، يجب قول الحقيقة، والتي سيكون سماعها ثقيل على الأذن الإسرائيلية، حماس في الطريق لتحقيق انتصار، والمقصود ليس فقط أحداث السابع من أكتوبر، (1400) قتيل، وأكثر من (220) أسيرا، لا بل النقطة التي وصلت إسرائيل لها، ممزقة ومتضاربة ومنقسمة”.
وأعلنت محكمة العدل الدولية أنها ستعقد جلسات استماع عامة للسماح للأطراف بإبداء آرائهم بشأن العواقب القانونية لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية قبل إصدار رأي قانوني غير مُلزم.
ويتعرض قطاع غزة المحاصر من سنوات طويلة، لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي كثيف منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى”.
وأطلقت حركة حماس، في (7 تشرين الأول 2023) “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل مطلقة آلاف الصواريخ، اسفرت عن مقتل وإصابة وأسر المئات من الجنود الإسرائيليين.
دعوة من ألامم المتحدة الى هدنة فورية !
ووزعت روسيا في وقت سابق مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكل الأعمال “الإرهابية”، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.
كما فشل مجلس الأمن الدولي، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، فيؤ اعتماد مشروع قرار برازيلي يقضي بوقف الأوامر الإسرائيلية بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويدعو لهدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة.