يقع كثيرون في فخ الاحتيال الرقمي مع التطور السريع الذي يشهده قطاع البنوك مما يحتم على المستخدم التسلح بأدوات رقمية تحصنه ضد الاحتيال. ويشير الخبير المالي مصعب قصراوي إلى أن الاحتيال في عصر الذكاء الاصطناعي وصل لدرجة يتم فيها نسخ واستخدام الأصوات للاحتيال على المستخدمين بضرورة تحويل مبالغ مالية لذويهم.
ويطرح قصراوي 3 خطوات مهمة لتفادي الوقوع في فخ الاحتيال الرقمي:
يلعب المحتالون على الجانب العاطفي حيث يستخدمون مصطلحات مثل: يجب تحديث بياناتك الآن – لم تحدث بياناتك الآن ستخسر حسابك”.. ويجيب مصعب أنه ليس هناك حالة تستدعي تحت أي ظرف من الظروف الافصاح عن بياناتك على الهاتف، لذلك لا تستجب لهذا الضغط النفسي الذي يمارس عليك.
أنهي المكالمة مع الشخص وقم بالاتصال بالبنك الخاص بك وتأكد من ضرورة تحديثك لبياناتك من خلال القناة الصحيحة.
في حالة وجود تطبيق إلكتروني للبنك الخاص بك تواصل مع بنكك للتحقق وتقديم شكوى تفيد بتعرضك لمحاولة احتيال.
بنوك النيو هل هي فعلا العصر الجديد للأسواق المالية؟
بنوك النيو هي بنوك مستقلة وتعمل افتراضيا على شبكة الإنترنت بشكل مباشر وحصري دون تواجد مادّي لأي فروع على أرض الواقع.
ويضيف قصراوي أن هذه البنوك توفر خدماتها المصرفية بشكل كامل من خلال تطبيقات الهاتف ومن مميزاتها أن تكلفة خدماتها بسيطة وعملياتها آمنة وسريعة.
صناعة محتوى عن البنوك.. ليس مستحيلا
قد يعتقد البعض أن طرح ومناقشة أي معلومات عن البنوك أمر معقد ويصعب شرحه وتبسيطه لذلك يجيب قصراوي بأن التحدي الحقيقي، الذي واجهه وتمكن من اجتيازه هو تبسيط المعلومات البنكية واختزالها في أقل من دقيقة وبشكل يمكن لأي شريحة عمرية فهمه.
ويضيف أن كثير من متابعيه شاركوه بمدى استفادتهم بمعلومات طرحها في محتواه وساهمت في رفع وعيهم البنكي وزيادة فرصهم في اتخاذ قرارات مالية صائبة.
البطاقة الائتمانية.. ليست ورطة
يسلط الخبير المالي الضوء على تبعات الاستخدامات الخاطئة للبطاقات الائتمانية والتي من بينها توحيد الرقم السري للبطاقات لسهولة تذكرها بأن الاستعمال الأنسب:
تغيير الأرقام السرية لكل بطاقة بأرقام مميزة يمكن تذكرها مثل تاريخ الميلاد أو المناسبات الهامة في حياة الشخص التي سيكون من السهل ربطها بهذه الأرقام.
تغيير البطاقة بشكل دوري حتى لا يفاجئ المستخدم بوجودها على مواقع تقوم بعمليات سحب صغيرة لا يمكن ملاحظتها أو تعقبها.
تفادي إعطائها للأطفال عند الشراء أونلاين واستبدالها بالبطاقة مسبقة الدفع حيث يمكن التحكم في المبلغ الذي سيتصرف فيه الطفل دون تخطي حد البطاقة المستخدمة.
تجنب السحب المالي على حد البطاقة الائتماني لأن الفائدة على المبلغ قد تتجاوز في بعض الأوقات مبلغ القرض في حال تراكمت.
استخدام البطاقة في عمليات الشراء الكبيرة مثل الأجهزة الكهربائية أو الأقساط المدرسية لأنها ستتحول لنقاط يمكن استبدالها بتذاكر طيران أو دقائق هاتفية؟
عند ضياع البطاقة أو في حال الشك في أي معاملات عليها إبلاغ البنك فورا لتتبع العملية أو إيقاف البطاقة.
الذكاء الاصطناعي “الخارق”.. إمكانات هائلة ومخاطر ضخمة
بات الذكاء الاصطناعي حقيقة واقعة، وتوظيفه في حياتنا اليومية أصبح ملموسا بالنسبة لكثيرين، لكن يبدو أن النسخة الأقوى منه لم تأت بعد.
وذكرت صحيفة “صن” البريطانية، الاربعاء ، أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرات خارقة تفوق قدرات البشر، لكنه مع ذلك سيشكل خطرا على الأمن القومي للدول.
وقال عالم المستقبليات راي كورزيل، إنه يعتقد أنه بحلول عام 2045 ستبرز ظاهرة “التفرد”، التي تعني أن الذكاء الاصطناعي سيصبح متمتعا بالذكاء الخارق الذي يفوق قدرات البشر.
وأضاف أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستكون واعية لنفسها، وربما لكن يكون هناك خيار أمام البشر سوى الاندماج مع التكنولوجيا، أو المخاطرة بالتخلف عن الركب.
وبحسب “صن”، فإن توقعات كورزيل عادة ما تكون دقيقة، فمن بين 147 توقعا منذ تسعينيات القرن الماضي كانت نسبة دقة توقعاته 86 بالمئة.
وأصبح الحد الفاصل بين البشر والتكنولوجيا غير واضح لسنوات، فعلى سبيل المثال صارت السيارات شبيهة بأجهزة الكمبيوتر الضخمة التي تسير على عجلات، والصديقات اللاتي هن عبارة عن ذكاء اصطناعي أصبحن حقيقة.
لكن عالم الغد سيكون مختلفا بشكل جذري عن العالم الذي نعيشه اليوم، وفقا لكورزيل.
ومع صعود أنظمة الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، فإن البعض يفترض أن ظاهرة “التفرد” ستحدث قبل نهاية العقد الحالي.
وتشرح عالمة المستقبليات المديرة التنفيذية لمعهد “الغد اليوم” في الولايات المتحدة ميلاني سوبين، أن “التفرد” يتمحور حول الوصول إلى الذكاء الاصطناعي الخارق الذي يفوق قدرات البشر، فكريا وإبداعيا.
وذكرت أنه خلال العقود المقبلة يجب أن نعيد تحديد مساهمة البشر في إنتاج القيمة الاقتصادية، خاصة في حال أصبحت الآلات أكثر فعالية في شتى الميادين.
لكن المخاوف التي تشغل بالها وبال زملائها هو ابتكار أنظمة الذكاء الاصطناعي الخارق والتحكم فيها، من جانب الدول بشكل رئيسي.
وبحسب الخبيرة الأميركية، فإن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي في دول بعينها قد يؤدي إلى توظيفها في تطبيقات معينة مثل المخابرات العسكرية، وهو ما سيكون خطرا على الأمن القومي أو الغذائي، والبنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء.
وقالت إن هناك سباقا تنافسيا تنخرط فيه شركات “بلا ضمير” لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعية رائدة، للمؤسسات الكبرى اليد العليا فيها بسبب الموارد الكبيرة التي تخصصها لهذه البرامج.
وأضافت أن الوصول إلى هذه الأنظمة “أمر سيؤدي دورا محوريا في تحديد مكانة الدول والشركات على التأثير في المستقبل”.
“هزيمة” للذكاء الاصطناعي على يد أطباء.. دراسة تكشف ما حدث
كشفت دراسة جديدة أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تساعد في تعزيز ثقة أطباء الأشعة في تشخيصاتهم، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها لتحديد أمراض الرئة الشائعة من خلال استخدام الأشعة السينية للصدر.
وقام الباحثون بوضع 72 متخصصا في الأشعة بمواجهة 4 أدوات ذكاء اصطناعي متاحة تجاريا في تحليل أكثر من 2000 صورة أشعة سينية.
وفاز الخبراء البشريون، بحسب النتائج التي نشرت الإثنين الماضي في دورية “Radiology”.
وقال لويس بليسنر، الباحث الرئيسي في الدراسة وأخصائي الأشعة في مستشفى “هيرليف وجينتوفتي” في كوبنهاغن: “إن التصوير الشعاعي للصدر هو أداة تشخيصية شائعة، ولكن هناك حاجة إلى قدر كبير من التدريب والخبرة لتفسير الاختبارات بشكل صحيح”.
وأضاف بليسنر في بيان صحفي: “في حين تتم الموافقة بشكل متزايد على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الأقسام الإشعاعية، إلا أن هناك حاجة لمزيد من اختبارها في سيناريوهات سريرية واقعية، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تساعد أخصائيي الأشعة في تفسير صور الأشعة السينية للصدر، لكن دقة التشخيص الواقعية لا تزال غير واضحة”.
وتابع: “أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة تجاريا والمعتمدة من إدارة الغذاء والدواء متاحة لمساعدة أطباء الأشعة”.
في هذه الدراسة، تم إجراء الأشعة السينية على مدار عامين في 4 مستشفيات دنماركية.
ووجدت الدراسة أن أخصائيي الأشعة تفوقوا على الذكاء الاصطناعي في التحديد الدقيق لوجود وغياب أمراض الرئة الثلاثة الشائعة وهي الالتهاب الرئوي واسترواح الصدر الذي يحدث عندما يتسرب الهواء إلى المساحة بين الرئة وجدار الصدر، والانصباب الجنبي، وهو تراكم الماء حول الرئتين.
وقال بليسنر: “تبدو أنظمة الذكاء الاصطناعي جيدة جدا في اكتشاف المرض، لكنها ليست جيدة مثل أطباء الأشعة في تحديد عدم وجود المرض، وقد يؤدي الكثير من التشخيصات الإيجابية الكاذبة إلى التصوير غير الضروري والتعرض للإشعاع وزيادة التكاليف.”
في الدراسات السابقة التي ادعت تفوق الذكاء الاصطناعي على أطباء الأشعة، قام أطباء الأشعة بمراجعة الصورة فقط دون الوصول إلى التاريخ السريري للمريض وصور الأشعة السابقة.