قال عضو مجلس مدراء “معهد الأفكار الأمريكية” جورج أونيل الابن في مقال لمجلة The American Conservative، إن الولايات المتحدة تفقد هيمنتها في العالم بسبب أوكرانيا.
وأضاف: “نشهد سكرات ما قبل الموت المؤلمة لهيمنة الولايات المتحدة أحادية القطب على كثير من أنحاء العالم. على مدى عقود، اعتبرت أمريكا نفسها القوة العالمية المهيمنة التي لا مثيل لها، ولكن الآن تغير كل شيء”.
ويرى كاتب المقالة، أنه مع تضاؤل هيبة الولايات المتحدة وقوتها، بدأ المزيد من الدول في التجمع لحماية نفسها من “المفترس الأمريكي”.
وأشارت المقالة إلى أن انسحاب “أقوى القوات المسلحة في تاريخ البشرية” من أفغانستان، والعقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا والتي ألحقت أضرارا كبيرة بأوروبا وكذلك سلوك واشنطن بعد تفجير خطوط “السيل الشمالي”، تسبب في انتشار الشك لدى حلفاء الولايات المتحدة حول ضرورة المزيد من التعاون مع أمريكا، ودفع ذلك بقية الدول لكي تتحد وتصبح أقوى بشكل تدريجي.
ولكن رغم ذلك، تواصل واشنطن ووسائل الإعلام الأمريكية الترويج لفكرة صمود وتفوق الولايات المتحدة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على كل من الغرب وأمريكا نفسها. وشدد الكاتب، على أن الأزمة الأوكرانية أظهرت في الواقع، أن نفوذ الولايات المتحدة بات يتلاشى تدريجيا.
وقال: “على عكس الادعاءات العديدة بأن الروس سيسقطون في حالة صدمة ورهبة من عقوبات الجحيم، لم ينهار الروبل كما توقع جو بايدن. وأخذت الذخيرة والأسلحة تتلاشى من مستودعات الولايات المتحدة وعملائها في الناتو بسبب إرسالها إلى أوكرانيا المضرجة بالدماء بسبب إيعازات واشنطن والناتو . ويبدو أن روسيا ستتمكن في المحصلة من القضاء على الجيش الأوكراني”.
ودعا كاتب المقالة، الأمريكيين إلى “الاستيقاظ أخيرا” وتحرير أنفسهم من تأثير الدعاية وإجبار قادتهم على التوقف عن دعم هذا النزاع حتى لا يتصاعد إلى حرب عالمية ثالثة