نجح النادي الأهلي في تحقيق فوزا كبيرا على اتحاد جدة بثلاثة أهداف مقابل هدف، في الدور الثاني لبطولة كأس العالم للأندية، على ملعب الجوهرة في مدينة جدة.
الأهلي تفوق بشكل كامل خلال المباراة، وكان قريبا من تحقيق فوزا تاريخيا بنتيجة كبرى، لكنه أهدر عدة أهداف وقت أن كانت النتيجة تشير لتقدمه بثلاثية نظيفة، قبل أن يسجل الاتحاد هدفا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع في نهاية اللقاء.
بداية مبهرة
الأهلي بدأ المباراة بشكل مبهر بعدما استحوذ على الكرة وهدد مرمى أصحاب حتى نجح في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 22 سجل منها علي معلول الهدف الأول.
وأضاف الأهلي الهدف الثاني في الشوط الثاني بعد تسديدة رائعة من نجمه حسين الشحات، في الدقيقة 59 بتسديدة بيمنها إلى الزاوية العكسية للحارس.
ووثق الأهلي تفوقه الكبير بالهدف الثالث في الدقيقة 62 بهدف لنجمه إمام عاشور الذي ترجم عمل جماعي بين اللاعبين بعدة تمريرات منحته الكرة أمام المرمى بدون حارسه.
ونجح بنزيما في تسجيل اسمه بين هدافي اللقاء بهدف في الدقيقة 90+2 بعد كرة سقطت من الشناوي عقب تسديدة رأسية، ليعوض الهدف الذي أضاعه بإهدار ركلة جزاء في الشوط الأول.
رقم قياسي
الأهلي واصل أرقامه القياسية في بطولة كأس العالم للأندية، ليتأهل إلى نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي، كأول نادي في التاريخ يحقق ذلك الإنجاز.
الأهلي فاز بميداليتين برونزيتين في آخر 3 مشاركات في مونديال الأندية، ويطمح للفوز بميدالية جديدة عندما يواجه فلومينيسي البرازيلي بنصف النهائي.
تفوق باهر
واصل النادي الأهلي تفوقه على الأندية السعودية في كأس العالم للأندية مؤخرا، حيث سبق له الفوز برباعية نظيفة على الهلال في مونديال الأندية بلقاء الميدالية البرونزية.
ويأتي فوز الأهلي على الاتحاد بثلاثية في مدينة جدة، ردا على فوز النمور عام 2005 بهدف لمحمد نور على بطل إفريقيا في مونديال اليابان.
تألق الشناوي
الحارس الدولي الذي تم ترشيحه لجائزة أحسن حارس في إفريقيا من “كاف” قبل أن يتوج بها المغربي ياسين بونو، واصل تألقه في مونديال الأندية بالتصدي لركة جزاء من النجم الفرنسي كريم بنزيما في الشوط الأول.
البطولة الماضية كانت قد شهدت تألق مماثل من الشناوي عندما تصدى لركلة جزاء أمام ريال مدريد، نفذها الكرواتي لوكا مودريتش، في لقاء حسمه العملاق الإسباني 4-1.
هداف العرب
بهدفه في شباك الاتحاد، عادل حسين الشحات رقم أسطورة ناديه محمد أبو تريكة، ونجم الهلال السعودي سالم الدوسري، برصيد 4 أهداف في مونديال الأندية.
حسين الشحات بات يتقاسم لقب هداف العرب في المونديال مع أبو تريكة والدوسري، وأمامه فرصة للانفراد بالرقم، حيث ضمن الأهلي لعب مباراتين في البطولة، بخوض نصف النهائي ثم المباراة النهائية أو لقاء المركز الثالث.
الأهلي والاتحاد يستعينان بالذاكرة في جدة
نجح الفريق السعودي في تحقيق فوزا تاريخيا على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بثلاثية نظيف في مباراة الافتتاح، ليتأهل لمواجهة النادي الأهلي بطل إفريقيا، في الدور الثاني للبطولة.
الاستعانة بالذاكرة
بخلاف الاستعدادات القوية للفريقين، وقراءة الآخر فنيا، من خلال المدربين، يستعين الأهلي المصري وكذلك الاتحاد بذاكرة لاعب واحد في كل فريق، من أجل اكتشاف الآخر عن قرب.
الأهلي يمتلك في صفوفه محمود عبد المنعم “كهربا” هداف ونجم الاتحاد السابق، بينما يمتلك الاتحاد في صفوفه اللاعب المصري أحمد حجازي، نجم دفاع الأهلي السابق.
ويعول كل مدرب على لاعبه في أن يكون دليلا للفريق للتعرف على المنافس، خاصة فيما يتعلق بأجواء الفريق وشخصيته وطرق تعامله مع مثل هذه المباريات الكبرى، وكذلك جماهيره.
ويتوقع أن تشهد المباراة منافسة جماهيرية بين جمهور الاتحاد ونظيره الأهلاوي، حيث تنافس الطرفين إلكترونيا بضراوة فور طرح التذاكر على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لتنفد في سويعات قليلة.
كهربا
انتقل محمود كهربا إلى صفوف الاتحاد السعودي في صيف 2016 معارا من صفوف الزمالك المصري، ليستمر لموسمين تألق خلالهما وأصبح هداف الفريق الأول، وأحد أبرز نجوم الدوري السعودي.
وحصل كهربا على شعبية طاغية في جدة وقت أن كان هداف الفريق وأحد أبرز نجومه، واعتاد على احتفالاته مع الجماهير بالأهداف التي يسجلها، قبل أن يقرر الزمالك عدم بيعه ليعود اللاعب إلى القاهرة.
حجازي
انتقل أحمد حجازي إلى صفوف الأهلي قادما من فيورنتينا الإيطالي في صيف 2015، قبل أن يرحل إلى وست بروميتش الإنجليزي، ومنه إلى نادي الاتحاد الذي بدأ مسيرته معه عام 2020.
وكان حجازي أحد أبرز مدافعي النادي الأهلي في فترة لعبه في القلعة الحمراء، ولم يسمح له النادي المصري بالرحيل سوى بعد وصول عرض احتراف مغري في الدوري الإنجليزي الممتاز.
تأثير كبير
ويرى المحلل الفني، أحمد فاروق، في حديث خاص عن أن تأثير الثنائي سيكون كبيرا في مباراة الأهلي والاتحاد بمونديال الأندية، لافتا إلى أن مدافع الفريق السعودي سيكون مؤثرا بصورة أكبر.
وقال فاروق: “بالتأكيد امتلاك كل فريق لاعب في صفوفه يعرف كل شيء عن المنافس أمر في غاية الأهمية، خاصة أن مثل هذه المباريات لا تحسم فقط بالفنيات داخل الملعب، وإنما بأشياء أخرى تتعلق بالشخصية والخبرات”.
وأضاف: “ربما سيكون لحجازي التأثير الأكبر، نظرا لأن شخصية وأجواء فريق النادي الأهلي لم تتغير، على عكس الاتحاد الذي تغيرت قائمته بالكامل، وأصبح يضم نجوما من صفوة لاعبي العالم مثل كريم بنزيما ونغولو كانتي وغيرهم”.
وتابع: “حجازي يعرف الكثير عن شخصية النادي الأهلي، وطريقة تعامله في بطولة كأس العالم للأندية، يعرف أن الفريق لن يخشى أي منافس، وأنه سيلعب من أجل الفوز، ولذلك لا يجب أن يرتاح فريق الاتحاد أو يشعر بالاطمئنان حتى لو كان متقدما في النتيجة وهنا يأتي دور حجازي”.
وأتم فاروق: “كهربا لن يجد فريق الاتحاد الذي لعب في صفوفه، فقد تغير الفريق بالكامل الآن، لكن يظل لكهربا دورا كبيرا في تعريف زملائه بطبيعة نادي الاتحاد، الذي يشارك في البطولة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية غير مسبوقة”.
الاتحاد السعودي إلى ربع نهائي مونديال الأندية
حجز نادي الاتحاد السعودي المضيف مقعده في الدور ربع النهائي للنسخة العشرين من مونديال الأندية لكرة القدم، وذلك بفوزه الكبير المستحق على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانيا 3-0 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة.
وبتحقيقه فوزه الثاني في مشاركته الثانية في البطولة التي تجمع سنوياً أبطال القارات إضافة الى بطل دوري البلد المضيف، حجز الاتحاد بطاقته الى ربع النهائي
ولم يجد الاتحاد، القادم من خسارة في الدوري على يد ضمك (1-3) كانت الرابعة له منذ بداية الموسم ما جعله متخلفاً عن الهلال المتصدر بفارق 16 نقطة بعد 16 مرحلة، صعوبة في إنهاء مشوار بطل أوقيانا وصاحب الرقم القياسي لعدد المشاركات في مونديال الأندية (11).
وأنهى فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو غاياردو اللقاء في الشوط الأول فعلياً بعدما دخل استراحة الشوطين متقدماً بثلاثية البرازيلي رومارينيو (29) والفرنسيين نغولو كانتي (34) والقائد كريم بنزيمة (40).
ويبحث الاتحاد عن تكرار انجاز مواطنه الهلال صاحب المفاجأة العام الماضي في المغرب بوصوله الى النهائي قبل الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني، لكن المهمة ليست سهلة بتاتاً في بطولة تبدو الأقرب لمانشستر سيتي الإنكليزي الباحث عن تتويجه الخامس هذا الموسم والذي يبدأ مشواره اعتباراً من نصف النهائي ضد الفائز من مباراة ليون المكسيكي بطل الكونكاكاف وأوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا.
الدوري الاوروبي : برايتون يخطف صدارة المجموعة من مارسيليا بهدف