تخطى إلى المحتوى

الألمان غاضبون من سلوك اللاجئين الأوكرانيين من قضية رمي الطعام في القمامة

الألمان غاضبون

كتبت مجلة Focus أن الألمان ممتعضون من سلوك اللاجئين الأوكرانيين الذين يرمون الطعام الذي تقدمه لهم المنظمات الخيرية في القمامة الامر الذي اصبح محل جدلا واسعا في منصات التواصل ألإجتماعي 

وقالت المجلة: “تم العثور على الجبن والسلطة واللبن والتوابل وهي منتجات مغلفة بشكل جميل وصالحة للأكل من “تافيل” (صندوق مساعدة الفقراء واللاجئين) في مدينة غيرا، بمنطقة تورينجيا، في منتصف ديسمبر الماضي في سلة قمامة… ومن الواضح أنه تم التخلص منها عمدا”.

ونقلت عن شهود عيان أن سيارة تحمل لوحات ترخيص أوكرانية توقفت بالقرب من نقطة توزيع المواد الغذائية المجانية. وخرج زوجان منها وعادا بعد فترة بحوالي 5 أكياس. وقاما بفرز الطعام قبل تحميله في السيارة، ثم قام الرجل برمي الطعام “غير الضروري” في سلة القمامة القريبة.

وقالت رئيسة الصندوق غيزيلدا شيدليخ: “نعرف هذه القضية. لسوء الحظ فإنه ليس من غير المألوف الآن”. وأضافت أنه تم تحديد هوية الرجل، مشيرة إلى أنه حصل على المجموعة الأخيرة من الطعام وحرم من البطاقة الغذائية الخاصة به.

وأشارت المجلة أن هذا الحادث أثار غضبا ونقاشا عاما بالمدينة وخارجها، لكن اتضح أنه لم يكن حادثا منفصلا. فقد تم العثور على الطعام المتروك في محطات النقل العام وتحت الجسور وحتى في المقبرة.

من جهته تحدث رئيس منظمة خيرية مماثلة بمدينة إيسين الألمانية يورغ ساتور عن تسجيل مشكلة مماثلة أيضا. وقال: “بعد موجة اللاجئين عام 2015 ظهرت مشاكل مع الإيرانيين والعراقيين، لأنهم اعتقدوا أن “تافيل” صندوق حكومي وهو ملزم بمساعدتهم. والآن نواجه نفس المشكلة مع الأوكرانيين، لأنهم لا يفهمون النظام أو لا يريدون فهمه”.

وفي وقت سابق تحدثت المجلة عن حالة في منطقة شليسفيغ هولشتاين، حيث حصلت عائلة أوكرانية مكونة من 4 أفراد على إعانات اجتماعية بقيمة 40 ألف يورو بينما عادوا إلى أوكرانيا لمدة عام واحد دون إبلاغ السلطات الألمانية. وأصبح ذلك معروفا بعد عودة الأسرة إلى ألمانيا ومحاولتها لتسجيل طفلها في المدرسة.

ويعيش في ألمانيا حاليا، وفق البيانات الأممية، نحو 1.1 مليون لاجئ أوكراني.

كيف بات مصير لاجئو أوكرانيا بعد عام من الحرب؟

كيف بات مصير لاجئو أوكرانيا بعد عام من الحرب؟
كيف بات مصير لاجئو أوكرانيا بعد عام من الحرب؟

بعد يوم واحد من اندلاع العملية العسكرية الروسية فجر 24 من فبراير 2022، وجدت الفتاة الأوكرانية أناستاسيا بانوفا، نفسها غير قادرة على العودة من تركيا إلى كييف نتيجة إغلاق المجال الجوي، لتحط رحالها إلى التشيك حيث بقيت عائلتها هناك خوفا من العودة إلى بلاده حيث يوشك القتال على إكمال عامه الأول.

باتت أناستاسيا وعائلتها واحدة من 8 ملايين لاجئ أوكراني في جميع أنحاء أوروبا وخارجها، إضافة لنزوح 6 ملايين آخرين داخليا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق تقديرات الأمم المتحدة، في حين ترتفع تلك الأرقام وفق إجمالي ما تُعلنه الدول المستضيفة.

قالت أناستاسيا لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه بعد دقائق من شن القوات الروسية ضربات جوية على أوكرانيا، جرى على الفور إلغاء رحلتها من إسطنبول إلى كييف، ولاحقا أخبرتها شقيقها أن الحرب قد بدأت.

وأضافت: “لم أصدق ما حدث، لكنها أرسلت لي فيديو للناس وهما يركضون مع أطفالهم، ومن حينها لم أتمكن من العودة إلى بلدي”.

وأوضحت الفتاة الأوكرانية، أن عائلتها حصلت على تأشيرة إقامة بجمهورية التشيك لمدة عام في نهاية مارس الماضي، ولا يزالون يتمتعون بها إلى الآن “إنهم يعيشون مجانا وبشكل جيد في المأوى، حيث يحصلون على الطعام ولديهم تأمين طبي مجاني”.

أرقام عن لاجئي أوكرانيا

تستضيف بولندا العدد الأكبر من الفارين من أوكرانيا عبر الحدود المتاخمة، حيث أعلنت وكالة حرس الحدود البولندية، ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى 9 ملايين و964 ألف لاجئ، منذ بداية العملية العسكرية الروسية، وهو ما يتجاوز تقديرات الأمم المتحدة.
اعتبرت الأمم المتحدة أن هذه هي أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
في تقرير نشرته مجلة “تايم” الأميركية، كان تهجير ملايين الأوكرانيين داخليا وخارجيا من أكبر عواقب الحرب، إذ بات الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال حيث لا يُسمح للرجال الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عاما بمغادرة البلاد.
يمكن الآن العثور على النسب الأعلى من هؤلاء الاجئين في بولندا المجاورة وكذلك ألمانيا وجمهورية التشيك.
يقول المسؤولون المعينون من طرف روسيا إن ما لا يقل عن 5 ملايين أوكراني غادروا بلادهم إلى روسيا. لكن كييف تتحدث عن “إجلاء قسري”.

قانون خاص

عندما سألت مجلة “الإيكونوميست” اللاجئين عن الظروف التي قد يفكرون في العودة إلى ديارهم في ظلها، كانت الإجابة الأكثر شيوعا “عندما نكسب الحرب”، لكن تعريف النصر امتد من حصر القتال في شرق أوكرانيا إلى الإطاحة بالنظام السياسي الروسي.

وأطلقت الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي نداءً لجمع 5.6 مليار دولار لمساعدة شعب أوكرانيا.

ودفع تزايد أعداد الفارين الأوكرانيين إلى تفعيل الاتحاد الأوروبي لقانون الحماية المؤقتة الخاص به، في مارس 2022، والذي يتضمن:

القانون يهدف إلى تخفيف الضغوط المفروضة على نظم اللجوء الوطنية والسماح لجميع الفارين من الحرب بالتمتع بحقوق منسقة في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي.

الحقوق التي يمنحها القانون تشمل: الإقامة، والوصول إلى سوق العمل والإسكان، والمساعدات الطبية، وإمكان حصول الأطفال على التعليم لمدة عام واحد في الاتحاد الأوروبي.
لا تقتصر هذه الحماية على المواطنين الأوكرانيين فحسب بل تشمل أيضاً مواطني الدول الثالثة أو الأشخاص عديمي الجنسية الذين يستفيدون من الحماية الدولية في أوكرانيا وأفراد أسرهم.
يمكن لجميع مواطني الدول الثالثة المقيمين في أوكرانيا قبل 24 فبراير والذين يحملون إقامة دائمة ولا يمكنهم العودة بأمان إلى بلدانهم الأعضاء أن يتقدموا بطلب لجوء في الاتحاد الأوروبي أيضا.
ومع ذلك، قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن استقبال اللاجئين الأوكرانيين بالبلاد كلفها نحو 500 مليون يورو، لا سيما للإيواء وتقديم المساعدات لنحو 100 ألف منهم على أراضي البلاد، بعد عام على بدء النزاع في أوكرانيا.

ويشمل “الإيواء” الذي خصص له نصف المبلغ استضافة النازحين من أوكرانيا في فنادق ومراكز عطلات محددة وأماكن الإقامة الطارئة التي تم تعبئتها، أو حتى “غرف ملحقة بمنازل” خصصت للاستقبال في كل مكان في فرنسا.

 لكن بعد مرور عام، ترفع الحكومات أعينها عن حالة الطوارئ المباشرة وتبدأ في التفكير في المدى الطويل، بكيفية اندماج الأشخاص الذين قد يرغبون في العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، لكن لا يمكنهم معرفة متى سيكون ذلك.

وجدت دراسة استقصائية أن 81 بالمئة من اللاجئين الأوكرانيين يأملون في العودة في نهاية المطاف.

وحددت خطة استجابة الأمم المتحدة للاجئين القادمين من أوكرانيا 10 دول مضيفة في المقام الأول، وهي: بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا وهنغاريا ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إنه “بعد مرور عام تقريبا، لا تزال الحرب تتسبب في الموت والدمار والنزوح كل يوم، وعلى نطاق مذهل”.

أكثر من 70 بالمئة من اللاجئين جراء الحرب في أوكرانيا هم من النساء

الألمان غاضبون من سلوك اللاجئين الأوكرانيين من قضية رمي الطعام في القمامة

وفق دراسة نشرتها جامعة إستونيا، فإن 74 بالمئة من اللاجئين الأوكرانيين هم من النساء من بين نحو 4,2 ملايين لاجئ منذ بدء الحرب في أوكرانيا. فمنذ فرض الأحكام العرفية في أعقاب الهجوم الروسي في أوكرانيا، مُنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و69 من مغادرة البلاد.

والأربعاء، طلبت الأمم المتحدة مبلغ 5,6 مليارات دولار لتلبية الحاجات الإنسانية لنحو 11,1 مليون شخص في أوكرانيا و4,2 ملايين لاجئ والمجتمعات المضيفة في أوروبا.

وتضمن بيان لمدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث أنه “بعد قرابة السنة تستمر الحرب بحصد القتلى وإلحاق الدمار والنزوح يوميا وعلى نطاق هائل”.

وأضاف “علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى الجماعات التي يصعب الوصول إليها حتى تلك القريبة من خط الجبهة. معاناة الشعب الأوكراني متواصلة ولا يزال بحاجة إلى دعم دولي”.

وتحتاج وكالة الأمم المتحدة التي تعنى بالمساعدات الإنسانية خلال العام الحالي إلى 3,9 مليارات دولار لمساعدة 11,1 مليون شخص في أوكرانيا و1,7 مليار دولار للاجئين.

وسيوجه الجزء الأكبر من المساعدات إلى بولندا البلد المضيف الرئيسي للاجئين في أوروبا الشرقية ومولدافيا التي يمر عبرها الكثير من الأشخاص للانتقال إلى دول أوروبية أخرى.

في كانون الثاني/يناير، تسجل نحو 4,9 ملايين أوكراني في إطار برنامج الحماية المؤقتة للاتحاد الأوروبي وبرامج مماثلة في دول أوروبية أخرى إثر الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022 على ما أفادت الأمم المتحدة.

وتشكل النساء والأطفال نحو 86% من اللاجئين.

وقال مدير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان “أثبتت أوروبا أنها قادرة على تحرك مشترك جريء لمساعدة اللاجئين”، لكنه شدد “يجب ألا نعتبر هذه الاستجابة أو حسن ضيافة المجتمعات المضيفة على أنها تلقائية” مطالبا بـ”دعم دولي متواصل (..) إلى أن يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة”.

“عواقب مروعة”

وشددت الأمم المتحدة في النداء على أن الحرب في أوكرانيا “كانت لها تداعيات عميقة على الوصول إلى سبل العيش وزعزعت استقرار السوق ولا سيما في الجنوب ومناطق الشرق ما يفاقم من المعاناة الإنسانية”.

وتابع غراندي خلال مؤتمر صحافي أن “عواقب الغزو الروسي على هذا البلد مروعة”. وذكر أن أكثر من سبعة آلاف مدني قتلوا العام الماضي وأصيب 12 ألفا بجروح لكنه اعتبر أنها حصيلة منخفضة.

وقالت الأمم المتحدة إن المؤن والسلع الأساسية الأخرى “لا تزال متوافرة بشكل واسع” في غالبية مناطق سيطرة كييف “لكن يصعب على الكثير من الناس دفع ثمنها من دون سيولة وبطاقات تموينية وإعانات”، لكنها أشارت إلى أن الحصول على هذه السلع “أصعب بكثير في المناطق المعرضة لقصف متواصل”.

في 2022، تلقت الامم المتحدة 80% من المساعدة المطلوبة لاوكرانيا وتقدر بـ4,3 مليار دولار. أما النداء لدعم اللاجئين – المقدر بـ1,79 مليارا – فقد مول بنسبة 71%.

وقال غراندي “لقد حصلنا على تمويل جيد العام الماضي. نأمل في أن يستمر هذا الاتجاه”.

 

على غرارا غزو العراق : رئيس “CIA” الأسبق يُحلل هجوم أوكرانيا “المضاد”

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد