تخطى إلى المحتوى

الأضواء تتجه نحو “ضمادة ترامب” في مؤتمر الحزب الجمهوري

ضمادة ترامب

برزت صرخة جديدة في عالم الموضة خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي هذا الأسبوع، حيث وضع بعض الحاضرين ضمادات مزيفة على الأذن في بادرة رمزية لدعم دونالد ترامب.

وظهر ترامب في المؤتمر وهو يضع ضمادة كبيرة على أذنه اليمنى، حيث أُصيب برصاصة خلال تجمع انتخابي، السبت الماضي.

وقالت مندوبة ولاية أريزونا سوزان إلسورث: “نساعد الرئيس ترامب في إطلاق صرخة جديدة في عالم الموضة… ونتضامن معه في ما أصابه. ونريد فقط أن يعرف قدر حبنا له”.

واختتم المؤتمر الذي استمر 4 أيام بكلمة ترامب، التي أعلن فيها قبول ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس المنتمي إلى الحزب الديمقراطي جو بايدن.

وعقد المؤتمر بعد يومين فقط من نجاة ترامب من محاولة اغتيال تعرض لها في تجمع انتخابي في بنسيلفانيا.

وقُتل أحد المشاركين في التجمع الانتخابي وأصيب آخران بجروح خطيرة، بينما أصيب ترامب في أذنه.

واحتلت صورة ترامب رافعا قبضته بعد إطلاق النار عليه فيما كان عناصر من جهاز الخدمة السرية يرافقونه، عناوين الأخبار في كل أنحاء العالم وانتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

جهاز “الخدمة السرية”

ترامب
ترامب

سلطت محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب، السبت، في ولاية بنسلفانيا الضوء على جهاز الحرس الرئاسي أو ما يُعرف بـ”الخدمة السرية”، إذ توجه أفراد لحماية ترامب ونقله بسرعة من موقع الهجوم.

ما تاريخ إنشاء هذا الجهاز؟

يُعد الجهاز من أقدم وكالات إنفاذ القانون، في الولايات المتحدة، وقد تأسس في الأصل عام 1865 بهدف مكافحة تزوير العملة الأمريكية بعد الحرب الأهلية، إذ كان تزوير العملة حينها بمثابة مشكلة كبيرة في الولايات المتحدة، وقدّر أن أكثر من نصف العملة المتداولة في تلك الفترة كانت مزيفة، بحسب الموقع الرسمي لجهاز “الخدمة السرية”.

من هم الأشخاص الذين يحميهم الجهاز وفقاً للقانون؟

وبجانب مهامه الخاصة بمكافحة تزوير الأموال، يوفر الجهاز الحماية للرؤساء ونواب الرؤساء وعائلاتهم وبعض مواقع الجهات الرسمية والبعثات الدبلوماسية والزوار الأجانب رفيعي المستوى.

وخلال الانتخابات الرئاسية، تتوسع مسؤوليات الجهاز لتشمل مرشحي الرئاسة والأشخاص المرشحين لمنصب نائب الرئيس وأفراد أسرهم القصر (تحت سن 16 عاماً) والمؤتمرات السياسية، والمناظرات، والمناسبات العامة.

و يقول نورمان رول، وهو مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الأمريكية وكبير مستشاري مشروع مكافحة الإرهاب لبي بي سي نيوز عربي إن الجهاز يضم أكثر من 7000 فرد في 150 مكتباً في الولايات المتحدة وخارجها.

اغتيالات تعامل معها الجهاز

كانت حادثة اغتيال الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة جون كنيدي عام 1963، من أبرز حوادث الاغتيال التي شهدها الجهاز.

يقول نورمان رول المسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية لبي بي سي نيوز عربي: “بعد تلك الحادثة توسعت مهام الجهاز لتشمل حماية أرملة الرئيس كنيدي وأولاده مدى الحياة”.

كما كان الجهاز حاضراً حين تعرض الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان لمحاولة اغتيال عام 1981 أثناء مغادرته لفندق هيلتون في العاصمة واشنطن دي سي، ليفتح مسلح النار عليهما.

وأصيب حينها ريغان بطلق ناري في الرئة، لكنه تعافى منه.

ويقول نورمان رول، المسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية لبي بي سي، إن الجهاز أجرى إصلاحات بعد محاولة اغتيال ريغان، وتوسع من حيث الحجم واستخدامه للتكنولوجيا، “غير أن الإصلاحات الهامة كانت تستهدف الجرائم المالية”.

وفي عام 2012 هزت “فضيحة مدوية” جهاز الحرس الرئاسي أو “الخدمة السرية”، عندما قام عدد من أفراد الجهاز المكلفين بحماية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أثناء زيارته إلى كولومبيا بجلب فتيات إلى غرفهم في الفندق.

ليس هذا فحسب، بل وصل الأمر إلى حدوث خلاف مالي بين بعض من عناصر الجهاز وإحدى الفتيات، الأمر الذي تسبب حينها في استقالة مدير الجهاز، مارك سوليفان.

واضطر ثمانية من عناصر الجهاز إلى الاستقالة من عملهم بعد اتهامهم بالتورط في فضيحة كولومبيا.

“مهام هائلة”

ويقول نورمان رول، المسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية لبي بي سي إن “مهام عمل جهاز الخدمة السرية ليست كبيرة فحسب بل هائلة”، إذ نفذ الجهاز نحو 29 ألف عملية اعتقال جنائي تتعلق بالتزوير والجرائم المالية الأخرى، ما بين عامي 2003 و2019.

كما أنه وفر في عام 2023، الحماية لما يقرب من 5000 زيارة محلية وأكثر من 340 زيارة خارجية، وفقاً لرول.

ويقول رول إنه على الرغم من “تلك النجاحات” لا تزال هناك دعوات بين الحين والآخر، لضرورة أن تتركز مهام جهاز “الخدمة السرية” على توفير الحماية الأمنية فقط، وأن تُنقل مسؤولياته المتعلقة بالجرائم المالية إلى وزارة الخزانة أو وزارة العدل.

معلومات جديدة بشأن المتهم بإغتيال ترامب

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد