ضجة واسعة أثارها تقرير حديث يزعم أن عاصفة شمسية ستضرب الأرض قريبا وتقضي على “عصر الإنترنت” ونقلت مواقع صحفية محلية عن صحيفة “واشنطن بوست” التقرير الذي يحمل عنوان “هل سينتهي عصر الإنترنت قريبًا؟”.

عاصفة شمسية تضرب الأرض الأربعاء.. ما تأثيرها ؟

هذا وقد ذكرت الصحيفة الأمريكية أن هناك عاصفة شمسية ستضرب كوكب الأرض، وتقضي على البنية التحتية للإنترنت في غضون عامين مقبلين، حيث اقتربت الشمس من الوصول إلى أكبر موجة حرارة في التاريخ.

ويقول العلماء الذين تستشهد وسائل الإعلام ببياناتهم إن ذلك لن يحدث غدا بل بعد فترة، أي بعد أن تصل الدورة الشمسية إلى ذروتها عام 2025.

وجاء في مقال نشرته الصحيفة أن الدورة الشمسية قد تسارعت إلى حد بعيد. وقد سجل العلماء بقعا وانفجارات شمسية عددها أكبر مما كان متوقعا سابقا.

وسيؤدي كل ذلك إلى أن بعض أنظمة الطاقة يمكن أن تنهار تماما أو تنفصل بعد اندلاع العواصف الشمسية القوية. ويمكن أن تكون العواقب على شكل دمار خطير على الأرض، وكذلك نهاية الإنترنت كما نعرفه.

نهاية الإنترنت
نهاية الإنترنت

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى حدث كارينغتون الذي وقع في سبتمبر/ أيلول عام 1859، حيث شهدت حينها الأرض أكبر عاصفة شمسية في التاريخ.

وأوضحت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل حدث كارينغتون وتأثيره على الأرض، لافتة إلى أن الأرض شهدت حينها أكبر عاصفة شمسية حتى الآن، في اضطرابات الكهرباء من باريس إلى بوسطن الأمريكية.

وأضافت: “شهد الناس أيضا الشفق على طول الطريق في المناطق المدارية، بما في ذلك في كوبا وجامايكا وبنما”.

وتابعت الصحيفة في تقريرها وقالت إن هناك عاصفة شمسية بعد حدث كارينغتون، كانت قد ضربت الأرض عام 1989، ودمرت شبكة كهرباء في محافظة كيبيك الكندية لساعات طويلة.

وأكدت الصحيفة أنه منذ عام 2012، غابت العواصف الكبيرة، حيث تبلغ الشمس دورتها كل 11 عامًا، وستصل الشمس للحد الأقصى للطاقة الشمسية في 2025 المقبل، وستكون الدورة الحالية أكثر حدة وتأثيرًا على الأرض.

وسيؤدي كل ذلك إلى أن بعض أنظمة الطاقة يمكن أن تنهار تماما أو تنفصل بعد اندلاع العواصف الشمسية القوية. ويمكن أن تكون العواقب على شكل دمار خطير على الأرض، وكذلك نهاية الإنترنت كما نعرفه.

وأرجع التقرير السبب في ذلك إلى العاصفة الشمسية التي تحمل موجات كهرومغناطيسية، من الممكن أن تعرض أنظمة شبكة الإنترنت إلى الانهيار التام، وكذلك انهيار شبكات الكهرباء وتعرضها للانقطاع في مختلف دول العالم.

ومن جانبها، علقت الباحثة سانجيثا عبده جيوتي، أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا، على هذه العاصفة وقالت إن العاصفة الشمسية ستؤثر على البنية التحتية واسعة النطاق، كـ كابلات الاتصالات البحرية، والتي يمكن أن ينقطع الاتصال لمسافات طويلة أو بشكل نهائي حال فقدانها للطاقة.

وعن المدة التي يستمر فيها انقطاع الإنترنت، قالت سانجيثا: يمكن أن تستمر حالا انقطاع الإنترنت لأشهر طويلة، اعتمادًا على الحجم والمدة التي يستغرقها إصلاح ضرر العاصفة الشمسية، وقد يؤثر ذلك على الاقتصاد الأمريكي بخسارة 11 مليار دولار في اليوم الواحد حال حدوث ذلك، وفقًا لـ NetBlocks.

ومن جانبه، نفى الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، ورئيس الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، صحة هذا التقرير لاعتبارات علمية محضة.

وأوضح جاد القاضي في تصريح أن هناك مدد علمية محددة يمكن من خلالها التنبؤ بالعواصف الشمسية وتتم بحسابات علمية دقيقة، لافتا أن المدة التي يمكن من خلالها التنبؤ بحدوث عاصفة شمسية لا تتجاوز 3 أيام قبل حدوثها، مؤكدا أنه من المستحيل التنبؤ بمثل هذه العواصف قبل حدوثها بأعوام.

واختتم القاضي حديثه بأن فكرة التنبؤ بعواصف شمسية قبل حدوثها بعامين كاملين أمر غريب في حد ذاته، وعلمياً غير قائم بأي حال من الأحوال.

 نهاية العام ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تشهدها الأرض

 نهاية العام ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تشهدها الأرض 
نهاية العام ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تشهدها الأرض

كشف علماء الفلك أن النشاط الشمسي يمكن أن يبلغ ذروته في أقرب وقت، أي قبل عامين من التاريخ الذي كان متوقعا سابقا وهو عام 2025.

وتتمتع شمسنا بدورة نشاط مدتها 11 عاما حيث يزيد وينقص نشاطها، وينقلب إذذاك المجال المغناطيسي للشمس، فيزداد النشاط على النجم في البقع الشمسية التي تضخ البلازما إلى الفضاء فينبعث منها إشعاع قوي. وهذا ما يسمى بـ”الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، وهو الذي يقترب حاليا، وفقا للتقديرات، بسرعة.

وكان توقع العلماء سابقا أن الحد الأقصى للشمس سيحدث في وقت ما من عام 2025، لكن سلوك الشمس الأخير يشير إلى أن هذا سيحدث في وقت أقرب مما كان متوقعا، أي بحلول نهاية هذا العام.

وهذه الفترة من النشاط المتزايد، المعروفة باسم الحد الأقصى للطاقة الشمسية، هي فترة محفوفة بالمخاطر ستشهدها الأرض، حيث يتعرض كوكبنا للقصف من قبل العواصف الشمسية التي يمكن أن تعطل الاتصالات، وتضر بالبنية التحتية للطاقة، وتؤذي بعض الكائنات الحية (بما في ذلك رواد الفضاء) وترسل الأقمار الصناعية نحو الكوكب.

وقال أليكس جيمس، الفيزيائي الشمسي في جامعة كوليدج لندن، في حديث لموقع “لايف ساينس”: “حقل القوة العملاق الذي يشع من الشمس باتجاه الأرض يمكن أن يكون مشكلة إلى حد ماK  ستبلغ ذروتها مبكرا، وستكون ذروتها أعلى من المتوقع”.

وعلى الرغم من أن الخبير الفيزيائي لاحظ أن “كل دورة مختلفة عن سابقاتها”، إلا أنه يقول إن مفتاح اكتشاف قوة الانفجار الشمسي هو النظر إلى البقع الشمسية.

الحد الأقصى للشمس هو الوقت الذي يكون فيه المجال المغناطيسي للنجم ضعيفا للغاية، وهذا ليس بالخبر السار للأرض.

ففي العادة، يعمل المجال المغناطيسي الشمسي كدرع، يقيد الإشعاع الشمسي ويقلل من مخاطر الأحداث الضارة المحتملة مثل التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME).

والتوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية أمثلة على العواصف الشمسية. فعندما تندلع العاصفة، فإنها تطلق جزيئات عالية الطاقة في الفضاء. وإذا اصطدمت هذه الجسيمات بالأرض، فإنها يمكن أن تسبب الكثير من الضرر.

في عام 2020، أصدرت لجنة وطنية من العلماء توقعا بأن تصل الدورة الحالية للشمس إلى ذروتها في عام 2025 مع ذروة تقارب 115 بقعة شمسية.

لكن منذ ذلك الحين، تفوقت البقع الشمسية على تلك التوقعات. وشهد شهر يناير أكثر من 140 بقعة شمسية، في حين لم يكن من المتوقع وجود أكثر من 92 بقعة، وفقا لقاعدة بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

كما أن التوهجات الشمسية تزداد تكرارا وتصبح أكثر قوة عاما بعد عام. فقد اجتاحت انبعاثات كتلية إكليلية “خلسة” الأرض، بشكل غير متوقع في 24 مارس، وخلقت عاصفة مغناطيسية أرضية قوية تاريخيا.

وتشير مجموعة من الظواهر الشمسية غير العادية الأخرى أيضا إلى الحد الأقصى المبكر للشمس، مثل ظهور دوامة على القطب الشمالي للشمس، و”شلال” بلازما، وبروز ملتو يشبه الإعصار، و”ثقوب” عملاقة تتشكل في الغلاف الجوي الخارجي للشمس.

وما يزال العلماء غير متأكدين حتى الآن من المدة التي يمكن أن تستمر فيها العاصفة الشمسية، على الرغم من أن التقديرات حول آخر عاصفة تقول إنها يمكن أن تتراوح ما بين سنة وسنتين.

وإذا استمرت العاصفة لفترة طويلة من الزمن، فقد يكون لها تأثير على موجات الراديو، حيث من المحتمل أن يتسبب انقطاع التيار الكهربائي مؤقتاً في حدوث أضرار كارثية.

 المركبة الفضائية “إنسايت” التابعة لناسا تحال على التقاعد

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد