أكدت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق، اليوم الأربعاء، أن العراقيين المتواجدين على الحدود البيلاروسية يتعرضون لأقسى أنواع المعاملة.
وذكرت في بيان صحفي خلال استقبالها سفير الاتحاد الأوروبي فيلا فاريولا، أن “الصراع السياسي بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس يقع ضحيته العراقيون المتواجدون على الحدود، والذين يتعرضون لأقسى أنواع التعامل البعيد عن المعايير الإنسانية والدولية”.
وشددت فائق على ضرورة “تعاون الوزارة والاتحاد الأوروبي للتعامل مع هذا الملف بشكل إنساني وإيجاد حلول جدية بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية”.
وأشارت الوزيرة العراقية، إلى أن “الحكومة أوقفت جميع الرحلات المباشرة إلى بيلاروس حفاظا على سلامة العوائل العراقية التي قد تقع ضحية لجشع المهربين”.
كما جددت الوزيرة رفضها للعودة القسرية لجميع العراقيين في الخارج.
كما و اعلنت الخطوط الجوية العراقية عن تسييرها رحلة استثنائية لإجلاء مواطني البلاد العالقين عند حدود بيلاروس وجيرانها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبالدرجة الأولى بولندا.
وأكد الناقل الوطني العراقي في بيان له أن هذه الرحلة الاستثنائية ستسير يوم غد الخميس، بعد استكمال جميع الموافقات الرسمية من الجهات العليا، وذلك تنفيذا لتوجيهات وزير النقل العراقي، ناصر حسين بندر الشبلي، وتحت إشراف المدير العام للشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، عباس عمران.
ويأتي ذلك في وقت لا يزال فيه بضعة آلاف المهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي، معظمهم من العراق، عالقين عند حدود بيلاروس مع بولندا، التي نشرت آلاف العسكريين عند الحدود لمنع هؤلاء من التسلل إلى أراضيها.
وتتبادل بيلاروس والاتحاد الأوروبي اتهامات بافتعال الأزمة.