نفى متحدث باسم البيت الأبيض، الأربعاء، أن تكون الولايات المتحدة قد وافقت على عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، في اليوم الأربعين من الحرب على القطاع المحاصر.
وذكر ، جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض في إيجاز صحفي: “لم نمنح موافقة لعملياتهم العسكرية (الإسرائيليون) حول المستشفى”.
وأضاف: “لم نوافق على أيضا على عملياتهم التكتيكيات الأخرى”، في إشارة إلى اقتحام المستشفى.
وتابع: “كنا دائما واضحين جدا مع شركائنا الاسرائيليين حول أهمية الإقلال من الخسائر المدنية” وقال المسؤول الأميركي:”كنا أيضا واضحين جدا معهم لجهة إيلاء انتباه خاص حين نتحدث عن المستشفيات”.
“المطالبات لم تثننا عن الاقتحام”
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرّح في وقت سابق اليوم أن قواته اقتحمت مجمع الشفاء، رغم المطالبات التي وجهت إلى إسرائيل لأنه “لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه”.
وهذا يعني أن هناك جهات ما طالبت إسرائيل بعدم اقتحام المستشفى، لكنه لم يذكرها.
عملية الاقتحام
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، ليل الثلاثاء الأربعاء، اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام، مما جعل الظروف بداخله غاية في القسوة لدرجة عدم القدرة على دفن الجثث في ساحته الخارجية.
وفي مساء الأربعاء، أعلن الجيش انسحابه من داخل المستشفى، لكن قواته تمركزت في محيطه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن الجيش الإسرائيلي أبقى على حصاره المضروب على المستشفى.
وتتهم الدولة العبرية حماس باستخدام المستشفى لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
إسرائيل غيّرت أهداف الاقتحام
وفي البداية، قالت إسرائيل إن هدف العملية هو العثور على محتجزين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر الماضي، يُعتقد أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة.
وذكرت إذاعة الجيش أنه لم يعثر على أي من المحتجزين في المستشفى.
وفي وقت لاحق، نقل موقع “واللا” عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ”الكبير”، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من هناك.
وذكر متحدث باسم الجيش أنه عثر على أسلحة و”بنية تحتية خاصة بالإرهابيين” دون تقديم أي دليل مرئي، وفق “رويترز”.
وردت حماس في بيان: “زعْم الاحتلال الصهيوني عثوره على أسلحة وعتاد ، في مجمع الشفاء الطبي، ما هو إلاّ استمرارٌ للكذب والدعاية الرخيصة (…)”.
معلومات عن الشفاء
هو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.
وشُيد المستشفى عام 1946 إبان الانتداب البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين.
وظل المستشفى قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت حتى عام 1967.
وخلال الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة، بنت الدولة العبرية ملجأ تحت الأرض استخدمته القيادة العسكرية في القطاع منذ عام 1980 وحتى عام 1994، مع بدء الانسحاب الإسرائيلي من المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو الذي أبرمته مع منظمة التحرير الفلسطينية.
رواية جديدة عن هدف اقتحام مستشفى الشفاء
ذكر موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي الواسع الانتشار، الأربعاء، نقلا عن مسؤول كبير لم يكشف اسمه أن هناك هدفا آخر لعملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، في اليوم الـ40 من الحرب، غير ذلك الذي أُعلن في البداية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، ليل الثلاثاء الأربعاء، اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام، مما جعل الظروف بداخله غاية في القسوة لدرجة عدم القدرة على دفن الجثث في ساحته الخارجية.
وقال الجيش في وقت سابق إن هدف العملية هو العثور على محتجزين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر الماضي، يُعتقد أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة.
وأضاف الجيش في بيان :”بناءً على معلومات مخابرات وضرورة في العمليات، تنفذ قوات الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء”.
وبعد تنفيذ عملية الاقتحام، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن لا مؤشرات على وجود محتجزين في المستشفى.
وفي وقت لاحق، نقل موقع “واللا” عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ”الكبير”، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من هناك.
وصرّح المسؤول: “إن الهدف من العملية لم يكن العثور على رهائن، بل تحديد موقع فتحات أنفاق حماس، والتي، وفقا للمعلومات الموجودة في أيدي إسرائيل، تمتد من هناك إلى جميع أنحاء غزة”.
معلومات عن الشفاء
هو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.
وشُيد المستشفى عام 1946 إبان الانتداب البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين.
منظمات دولية تدين الاقتحام “المروع”
دانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية تابعة لها اقتحام الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، لمستشفى الشفاء في قطاع غزة المحاصر، معربة عن قلقها العميق للاقتحام والتوغل البري الإسرائيلي في القطاع.
فقد دانت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في غزة ووصفته بأنه “مروع”.
الصحة العالمية
وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من اقتحام مستشفى الشفاء في قطاع غزة المحاصر، والذي يخضع لعمليات قصف عنيفة وتوغل إسرائيلي منذ نحو 40 يوما.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إن “التقارير عن التوغل العسكري في مستشفى الشفاء تثير القلق العميق”.
وأضاف “لقد فقدنا الاتصال مرة أخرى بالعاملين الصحيين في المستشفى. نحن قلقون للغاية على سلامتهم وسلامة مرضاهم”.
اليونيسف
من جهتها، دعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كاثرين راسل من غزة، اليوم الأربعاء، إلى “إيقاف هذا الرعب”.
ونددت مديرة اليونيسف في بيان بالمشاهد المفجعة التي رأتها خلال زيارة قامت بها إلى قطاع غزة في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مطالبة بـ”إيقاف هذا الرعب”.
وقالت راسل، التي زارت جنوب القطاع “إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا. لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر. داخل القطاع، لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون”.
وأضافت كاثرين راسل “وحدهم أطراف النزاع هم الذين يمكنهم إيقاف هذا الرعب حقاً”.
الصليب الأحمر الدولي
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، عن “قلقها العميق” إزاء عواقب اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، وهو الأكبر في قطاع غزة.
وذكرت اللجنة الدولية أنه “يجب حماية المرضى والطاقم الطبي والمدنيين في جميع الأوقات”.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أنها على تواصل مع “السلطات المعنية”.
دمار وإجلاء وسط الغبار الكثيف
نشرت وكالة “رويترز”، الأربعاء، شريط فيديو من داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، والذي اقتحمته القوات الإسرائيلية بعدما ضربت حصارا عليه في الحرب المستمرة على القطاع المحاصر منذ 40 يوما.
ويظهر الفيديو عددا من أفراد الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء وهم يحاولون إجلاء مرضى من مبنى، قال متحدث فيه الفيديو إنه مبنى “التخصصات” في المستشفى.
وكان الفيديو يظهرا غبارا ودمار في غرف بالمبنى من جراء القصف الإسرائيلي، وكان العاملون الطبيون يسعلون من جراء الغازات التي رافقت الانفجارات على ما يبدو.
وقال إن هؤلاء عملوا على إجلاء المرضى قسم العناية المركزة إلى هذا المبنى، ثم بسبب القصف جرى نقلهم مرة ثانية إلى داخل الممرات.
ورصد الفيديو عمليات نقل بعض الجرحى بينما كانوا على أسرة متحركة، وسط غبار كثيف يغطي الممرات.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ اقتحام مجمع الشفاء ليل الثلاثاء الأربعاء، قائلا إن الأمر عبارة عن عملية “دقيقة ومحددة الهدف” ضد حركة حماس، التي يتهمها بأنها تدير موقعا عسكريا أسفل المجمع، وهو ما تنفيه الحركة.
وقالت السلطة الفلسطينية إن ما يجري بحق المجمع الطبي جريمة حرب.
ومن جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ما من مؤشرات على وجود أي من المختطفين في المستشفى.
ودانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية تابعة لها اقتحام الجيش الإسرائيلي، لمستشفى الشفاء.
وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من اقتحام الستشفى.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إن “التقارير عن التوغل العسكري في مستشفى الشفاء تثير القلق العميق”.
وأضاف “لقد فقدنا الاتصال مرة أخرى بالعاملين الصحيين في المستشفى. نحن قلقون للغاية على سلامتهم وسلامة مرضاهم”.
كيف أستقبل جمهور كوسوفو منتخب إسرائيل ؟