أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الجمعة، القبض على اثنين من منفذي جريمة سبايكر بعد ان اختفيا (9) تسع سنوات في إحدى دول الجوار.
وذكرت القيادة في بيان ورد لـصحيفة العراق،
ان “اجهزتنا الامنية تعقب منفذي جريمة سبايكر والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة وبعملية نوعية استندت إلى معلومات دقيقة تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة القاء القبض على اثنين من منفذي جريمة سبايكر بعد ان اختفيا “9” تسع سنوات في إحدى دول الجوار”.
وأشارت القيادة الى ان “قواتنا الأمنية والاجهزة والدوائر الاستخبارية عاهدت شعبنا العراقي على تعقب المجرمين والارهابيين والقصاص منهم والعمل على حماية هذا البلد “.
واقدم تنظيم “داعش“، في 12 حزيران 2014، أثناء دخولهم إلى تكريت من جهة الشمال، بأسر مئات الطلبة من قاعدة سبايكر، وبحسب مقاطع فيديو نشره التنظيم فقد قام باحتجاز هؤلاء الطلبة لمدة ساعات في القصور الرئاسية بتكريت قبل أن يقدم على إعدامهم في مجموعات بمناطق مجاورة.
فيما اصدرت محكمة الجنايات المركزية في (8 تموز 2015)، حكما بالاعدام شنقا على 24 متهما بقضية سبايكر، وقررت الافراج عن اربعة اخرين.
لماذا سميت سبايكر بهذا الاسم ؟
سميت بقاعدة سبايكر الجوية نسبة إلى سكوت سبايكر وهو طيار بحري أمريكي قتل خلال حرب الخليج الثانية عندما أسقطت طائرته الإف/إيه-18 هورنت من قبل الملازم العراقي زهير داود في القوة الجوية العراقية.
وجرت المجزرة بالتزامن مع هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران/يونيو 2014، على محافظات شمال العراق ومن بينها محافظة صلاح الدين، حيث خطف الجهاديون في قاعدة سبايكر قرب تكريت شمال بغداد، مئات الشباب المجندين في الجيش، معظمهم من الشيعة.
وقاموا بإعدامهم واحداً تلو الآخر، ليصل عدد القتلى إلى 1700، كما أظهرت الصور والمقاطع المصورة التي نشرها التنظيم بعد عملية القتل الجماعية، بينها مشاهد لعشرات منهم يتم اقتيادهم إلى حافة النهر، قبل إطلاق النار على مؤخر رأس كل منهم ثم رميه في المياه.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية عن “الإطاحة بالإرهابي عبد الخالق خزعل سلطان” الذي “انضمّ لداعش الإرهابي في 2013” خلال عملية نفذها جهاز المخابرات الوطني العراقي بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية ثاني أكبر مدن إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
وبحسب البيان الذي نشره مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية سعد معن، فإنّ الرجل “شارك في عدد من العمليات التي استهدفت القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين، وشارك في مجزرة سبايكر وكان أحد المنفذين ضد الضحايا في العام 2014”.
وأثارت مجزرة سبايكر التي تعد إحدى أسوأ عمليات القتل الجماعية التي نفذها مسلحون موالون لتنظيم الدولة الاسلامية، سخطا وغضبا عارمين لا سيما لدى الشيعة، ودفعت عشرات الآلاف منهم لحمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية ضد التنظيم المتطرف.
وتعدّ جريمة “القتل الجماعي للطلاب العسكريين العزل والأفراد العسكريين في أكاديمية تكريت” التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية “جريمة حرب”، كما اعتبر في 2021 فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم الدولة الاسلامية (يونيتاد).
وحكم على عشرات الأشخاص بالإعدام في المحاكم العراقية لضلوعهم في مجزرة سبايكر، ومنهم من أعدم.
وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت السلطة القضائية في العراق إصدار أحكام بالإعدام في حق 14 مداناً بمجزرة معسكر سبايكر. وفي خريف العام 2022، تسلم العراق من لبنان مواطناً عراقياً قدمته بغداد على أنه حفيد أخ غير شقيق لصدام حسين، متهم بالمشاركة في المجزرة.
وفي العام 2016، نفذّ حكم الإعدام في حق 36 مداناً من مرتكبي المجزرة.
الإعدام لـ14 شخصاً شاركوا في تنفيذ مجزرة “سبايكر”
أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد الرصافة أحكاما بالإعدام بحق أربعة عشر اشتركوا في مجزرة سبايكر عام 2014.
وذكر مراسل المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى أن “المجرمين الإرهابيين اشتركوا في تنفيذ مجزرة سبايكر عام الفين وأربعة عشر بعد قتلهم أكثر من 1700 شخص من طلاب القاعدة العسكرية لدوافع إرهابية في محافظة صلاح الدين”.
وأضاف أن “الأحكام بحق المجرمين الإرهابيين تأتي استنادا لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005”.
ووقعت “مجزرة سيايكر” في 12 حزيران/يونيو 2014، وذلك بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة تكريت في العراق وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل.
وجرت المجزرة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1700 شخص، بعد أسر طلاب القاعدة العسكرية وجنود منتسبين للفرقة 18 في الجيش العراقي المكلفة بواجب حماية أنبوب النفط الرابط بين بيجي ومنطقة حقول عين الجحش في الموصل والمتواجدين في قاعدة سبايكر الجوية
فريق أممي: “جريمة سبايكر” تمثل أكبر عملية قتل جماعي موثقة
أكد فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، اليوم /السبت/ أن جريمة سبايكر تمثل أكبر عمليات القتل الجماعي الموثقة.
وقالت ممثل الفريق كنكا موريس – خلال المحفل التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لفاجعة سبايكر الأليمة، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع) – إن “فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة يجري تحقيقاته بشأن هذه الجريمة التي تعد من أكبر عمليات القتل الجماعي الموثقة، والتي راح ضحيتها ما يقارب 2000 شهيد”.
وأضافت أن “الفريق سيقوم بالعمل على جلب الجناة وتقديمهم إلى العدالة، إذ عمل منذ تشكيله على الإطاحة بالجناة”.
وأكدت “موريس” أن “المجتمع الدولي وبموجب القانون الدولي يعتبر هذه الجرائم من أكبر الجرائم المرتكبة، ومن خلال جمع الأدلة ستتم محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وفق المعايير الدولية حتى ولو بعد عقود”.
ولفتت إلى أن الفريق يعمل مع السلطات العراقية لتسليط الضوء على هذه الجرائم والكشف عن مرتكبيها وتقديم نتائج التحقيق إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن هذه الجريمة.
ميونخ تشهد الحكم على المانية من داعش الإرهابي بسبب طفلة اَيزيدية في العراق