أعلنت السلطات العراقية اعتقال شخص وصفته بالقاتل الحقيقي للصحفية أطوار بهجت واثنين من زملائها بعد خطفهم في فبراير/ شباط 2006.
وقال المتحدث باسم خطة أمن بغداد اللواء قاسم عطا إن الأمر يتعلق بالمدعو ياسر محمد الطاخي واثنين آخرين ألقي القبض عليهم مؤخرا في منطقة الدورة بجنوب بغداد.
وبثت السلطات العراقية تسجيلا مصورا للطاخي (25 عاما) الذي قالت إنه ينتمي لما يسمى جيش محمد، اعترف فيه بتفاصيل خطف وقتل بهجت وزميليها المصور عدنان عبد الله وفني الصوت خالد محسن.
وادعى الطاخي أنه قام بذلك بمساعدة اثنين من أشقائه ورجلين آخرين، أثناء محاولة الفريق الصحفي الدخول لمدينة سامراء شمال بغداد لتغطية تفجير قبة الإمامين علي الهادي وحسن العسكري.
ونفت أسرة بهجت تعرض الشهيدة للاغتصاب كما ورد في اعترافات الطاخي، مستندة في ذلك إلى تقرير الطبيب الشرعي مؤكدة في الوقت نفسه تعرضها للتعذيب مع تشكيكها في باقي اعترافاته.
وكانت الحكومة العراقية ذكرت في يونيو/ حزيران 2006 أن التحقيقات مع أعضاء في تنظيم القاعدة بالعراق كشفت أن الشخص المسؤول عن عملية الاغتيال هو هيثم البدري المعروف باسم هيثم السبع.
وأفاد الجيش الأميركي في أغسطس/ آب 2007 أنه تمكن من قتل البدري في إحدى العمليات العسكرية.
يذكر أن بهجت كانت مراسلة الجزيرة قبل أن تلتحق بقناة العربية.
شكوك وتناقض
واعتبر رئيس المركز الوطني العراقي للعدالة الانتقالية بلندن محمد الشيخلي أن اعترافات الطاخي تشوبها الشكوك، وتتناقض مع مخطط كشف الحادث والتقرير الطبي وشهادات الشهود.
وقال الشيخلي للجزيرة إن إعادة فتح هذا الملف حاليا له أجندة سياسية تهدف إلى إحياء الحقد الطائفي من خلال تمرير رسائل سياسية معينة.
وكان حادث تفجير قبة الإمامين العسكريين قد فتح الباب على مصراعيه أمام موجة من العنف الطائفي الدموي بين الشيعة والسنة راح ضحيته آلاف الأشخاص من الطائفتين.