أعلنت جماعة الحوثي في بيان أنها استهدفت سفينة تجارية أميركية كانت متجهة إلى موانئ إسرائيل بصواريخ بحرية أصابتها بشكل مباشر.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، إن الحوثيين استهدفوا في “عملية نوعية” السفينة التجارية الأميركية “كوي”.
وأكد المتحدث أن العملية العسكرية تأتي بعد ساعات من استهداف المدمرة الأميركية “يو إس إس غريفلي”.
وشدد المتحدث على استمرار الحوثيين في “منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
وأضاف أن الجماعة “ستواجه التصعيد الأميركي البريطاني بالتصعيد، ولن تتردد في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة ونوعية ردا على أي حماقة”.
وأصدرت شركة “أمبري” للأمن البحري فجر الخميس بيانا قالت فيه “ورد أن سفينة تجارية استُهدفت بصاروخ أثناء إبحارها جنوب غرب عدن اليمنية”، مضيفة أن “السفينة أبلغت عن انفجار” على متنها.
ويوم الأربعاء، أعلن الحوثيون أنهم أطلقوا عدة صواريخ بحرية باتجاه مدمرة أميركية في البحر الأحمر، بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي إسقاط صاروخ حوثي.
“مهمة أوروبية” في البحر الأحمر
• أفاد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء، بأن الاتحاد يعتزم إطلاق مهمة بحرية في البحر الأحمر خلال ثلاثة أسابيع للمساعدة في الدفاع عن سفن الشحن ضد هجمات الحوثيين في اليمن.
• بوريل أوضح أنه يتوقع أن يقرّ وزراء خارجية الكتلة الأوروبية المهمة عندما يجتمعون في 19 فبراير.
• يقول مسؤولون إن سبع دول في الاتحاد الأوروبي مستعدة لتقديم سفن أو طائرات ضمن المهمة.
• تعهدت بلجيكا بالفعل بإرسال فرقاطة، ومن المتوقع أن تقوم ألمانيا بالمثل.
• أصرّ بوريل على أن مهمة الاتحاد الأوروبي الملقبة بأسبيدس، من الكلمة اليونانية التي تعني “الدرع” لن تشارك في أي ضربات عسكرية وستعمل فقط في البحر.
• في حديث للصحفيين قال بوريل قبل أن يترأس اجتماعا لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “هذا هو الهدف: حماية السفن. اعتراض الهجمات على السفن. ليس المشاركة في أي عمل ضد الحوثيين. فقط منع هجمات الحوثيين”.
اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون نحو البحر الأحمر
قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن الحوثيين أطلقوا صاروخا مضادا للسفن من اليمن باتجاه البحر الأحمر يوم الثلاثاء.
وأضافت القيادة المركزية للجيش الأميركي أن “مدمرة أميركية في المنطقة أسقطت الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون”.
ووفق البيان الأميركي فإنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.
وكانت مصادر يمنية قد أفادت الثلاثاء بإطلاق الحوثيين عددا من الطائرات المسيرة الاستطلاعية نحو خليج عدن وبحر العرب، لرصد أهداف بحرية جديدة لاستهدافها.
وتأتي عملية إطلاق الطائرات الاستطلاعية مع استعدادات للحوثيين ومعهم خبراء إيرانيين، وفق المصادر، من خلال نقل صواريخ مجنحة وبحرية إلى البيضاء وتعز لزيادة وتيرة الهجمات في خليج عدن وامتدادها إلى بحر العرب.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت ميليشيا الحوثي إطلاق صاروخ على سفينة تابعة للبحرية الأميركية أثناء إبحارها عبر خليج عدن.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول حوثي قوله يوم الثلاثاء إنهم مستعدون لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتسبّبت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران، والتي يقولون إنهم يشنونها تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل، بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.
كابلات الإنترنت البحرية هدف الحوثيين المقبل
حذر تقرير نشره موقع منتدى الخليج الدولي، في تقريرا الثلاثاء، بأن الكابلات البحرية الحيوية، قد تكون هدفا جديدا لهجمات الحوثيين المقبلة في البحر الأحمر، مما يشير إلى تهديد متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بشكل خطير.
وقال التقرير: “يمكن أن تكون شبكة كابلات الاتصالات الحيوية تحت الماء هدفًا سهلاً مثاليًا لهجوم جماعة الحوثي القادم، ويجب أن يثير هذا الاحتمال قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية، القريبة والبعيدة على حد سواء”.
تطور جديد في الصراع الإقليمي
وشكلت الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر، تهديدا كبيرا للملاحة البحرية، إلان الأمر بحسب التقرير قد يتطور من هجمات فوق سطح البحر إلى إخرى في أعماقه، حيث باتت الكابلات البحرية هدف الحوثي الجديد في الصراع.
وفي وقت سابق نشرت قناة على تيليغرام مرتبطة بالحوثيين تقريرا أرفقت معه صورة، توضح خريطة شبكات كابلات الاتصالات البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
وقال التقرير الذي نشرته القناة في الـ24 من ديسبمر الماضي : “هناك خرائط للكابلات الدولية التي تربط جميع مناطق العالم عبر البحر. ويبدو أن اليمن في موقع استراتيجي، حيث تمر بالقرب منه خطوط الإنترنت التي تربط قارات بأكملها – وليس الدول فقط”.
وعلى الرغم من أن التقرير لم يحدد هدفًا، إلا أن التهديد يتزامن مع الحملة العسكرية الأكثر عدوانية التي شنها الحوثيون ضد السفن في البحر الأحمر.
وعلى تطبيق تيليغرام، أصدر كل من حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران في العراق بياناتهم الخاصة التي تشير إلى أنهم سيفكرون في قطع الكابلات – وهي خطوة من شأنها أن تمثل تطوراً جديداً في الصراع الإقليمي. وفق ما ذكر منتدى الخليج الدولي.
ويعتبر العديد من الأشخاص، سواء في الشرق الأوسط أو في جميع أنحاء العالم بشكل عام، وسائل الراحة الحديثة التي توفرها الكابلات البحرية أمرًا مفروغًا منه.
مصدر قلق عالمي
يقف اليمن عند منعطف حرج بالنسبة لهذه الاتصالات، حيث يعد باب المندب نقطة تفتيش لحركة المرور البحرية فوق الأمواج، مما جعل المنطقة هي واحدة من ثلاث نقاط الأكثر التقاء للكابلات في العالم، ما يشكل تهديدات لهذه البنية التحتية ومصدر قلق خاص للقوى العظمى مثل الصين والولايات المتحدة، الذين يتنافسون بالفعل للسيطرة على شبكة الكابلات.
وتعمل الكابلات كواحدة من أهم البنى التحتية الرقمية في العالم، حيث تخدم أكثر من 95% من تدفقات البيانات والاتصالات الدولية، بما يقدر بنحو 10 تريليون دولار في المعاملات المالية كل يوم.
وبحسب التقرير، هناك أمور ظلت بسببها الكابلات البحرية آمنة حتى الآن، من أبرزها التخلف التكنولوجي النسبي لجماعة الحوثيين، حيث تفتقر الجماعة إلى الغواصات اللازمة للوصول إلى الكابلات.
ويشكل الحوثيون منذ فترة طويلة تهديدا لحركة الملاحة البحرية الدولية،إلا أن السلسلة الأخيرة من الهجمات الإجرامية المتزايدة التي شنتها الجماعة تؤكد عزمها المضي قدما على لعب دور أكبر في المنطقة.
صواريخ قصفت العراق سابقاً .. تفاصيل “مثيرة” بشأن ضرب الحوثيين