دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إلى “تحقيق دولي تشارك فيه الأمم المتحدة ومختلف الأطراف للتحقيق بجريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة”.
رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو إلى الصحفي المصاب علي السمودي يروي تفاصيل إطلاق النار عليه وعلى الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة (فيديو)
وأشار محمد اشتية إلى أن “فلسطين مستعدة أن تكون جزءا من لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية”، مضيفا: “فلسطين مستعدة لتوفير الدعم اللازم للجنة تحقيق مستقلة، وتتحفظ على أن تكون إسرائيل جزءا منها، وتعتبر أنه يقوض مصداقية التحقيق”.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن “الجهات الرسمية ستتابع مع نقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية والانسانية المختصة هذه الجريمة، تمهيدا لرفعها للمحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الوطنية المختصة، وصولا الى ملاحقة ومحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب”.
بعد إصابته، تحدث الصحفي علي السمودي عن تفاصيل إطلاق النار عليه وعلى الصحفية شيرين أبو عاقلة التي قتلت جراء رصاصة في الرأس خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين.
وقال الصحفي علي السمودي: “نحنا كنا داخلين نصور عمليات الجيش الإسرائيلي، فجأة أطلقوا النار علينا، لم يطلبوا منا أن نخرج، ولم يطلبوا من التوقف..أطلقوا النار علينا..الرصاصة الأولى أصابتني، والرصاصة الثانية أصابت شيرين، وقتلوها بدم بارد لإن هم قتلة..بس متخصصين يقتل اإنسان الفلسطيني”.
ومن جهتها، كشفت الصحفية شذا حنايشة، التي تواجدت مع شيرين أبو عاقلة، عن تعرضهم لوابل من الرصاص، وأنهم كانوا في منطقة واضحة للجنود وجميع الزملاء كانوا يرتدون الزي الصحفي، لافتة إلى أنهم تأكدوا من أنه كان هناك استهداف لهم كصحفيين.
وأشارت إلى أن شيرين كانت تضع الخوذة، لذا من قتلها كان يقصد ذلك، مضيفة أن ما تعرضت له شيرين عملية اغتيال.
اذ علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مقتل الصحفية في قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، معتبرا أن فلسطين فقدت أحد فرسان الحقيقة.
وقال عباس، بحسب ما نقلت مراسلتنا: “باستشهاد الصحفية أبو عاقلة، فقدت فلسطين أحد فرسان الحقيقة، الذين عملوا بكل صدق وأمانة على نقل الرواية الفلسطينية للعالم، وساهموا في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته”.
هذا وأفادت مراسلتنا، بأنه سيتم غدا تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة من مقر الرئاسة الساعة 11 ظهرا، حيث سيكون الرئيس عباس ورجال دين مسيحيين ومسلمين في وداع الجثمان.
وأفيد صباح اليوم، بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة “الجزيرة”، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم جنين.
اذ اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن “الدعوات الإسرائيلية للتحقيق في إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة، محاولة مفضوحة لطمس الجريمة”.
وفي بيان لها، قالت الوزارة: “تعتبر وزارة الخارجية والمغتربين أن دعوات المسؤولين الإسرائيليين بشأن إجراء تحقيق في اعدام الشهيدة أبو عاقلة يثير السخرية، وامتدادا لارتكابهم الجريمة باشكال مختلفة، كجزء لا يتجزأ من حملة سياسية إعلامية إسرائيلية تضليلية لطمس الحقيقية بروايات مضللة وكاذبة، بحثا عن أبواب للهروب من تحمل المسؤولية، خاصة وأن آلاف جرائم الإعدامات الميدانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال مرت دون أية تحقيقات، وأن لجان التحقيق العسكرية التي شكلتها دولة الاحتلال في بعض حالات الإعدامات الميدانية غالبا انتهت إما بتبرئة المجرمين والقتلة عبر عمليات تلفيق وتزوير وإخفاء للأدلة القانونية، أو أنها صورية تلجأ لتبرئة المجرمين تحت حجج وذرائع نفسية واهية أو اصدار أحكام مخففة على بعض المجرمين والقتلة، وهو ما يثبت أن منظومة القضاء والمحاكم والتحقيقات في دولة الاحتلال هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه، تقوم بالتغطية وتوفير الحماية للمجرمين والقتلة ومن يقف خلفهم من القادة السياسيين والعسكريين والامنيين الذين يصدرون توجيهاتهم للجنود بما يسهل عليهم التعامل مع الفلسطينيين كأهداف للرماية والتدريب”.
وأضافت الخارجية الفسلطينية: “وعليه، لا تثق دولة فلسطين بأية تحقيقات تقوم بها دولة الاحتلال لأنها وفي ضوء تجاربها الطويلة لا تؤدي إلى مكان سوى تبرئة المجرمين والقتلة”.
وأكملت الخارجية: “إن جريمة إعدام الشهيدة أبو عاقلة، وجريمة إعدام الفتى اليازوري في جنين والبيرة هذا اليوم، هي جرائم مكتملة الأركان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ارتكبتها قوات الاحتلال بشكل متعمد عبر إطلاق الرصاص الحي عليهما بقصد القتل”.
وشددت على أن “المطلوب من المجتمع الدولي والمحاكم الدولية المختصة وقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، ومساءلة ومحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين وفرض العقوبات على دولة الاحتلال لاجبارها على وقف انتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني”.
دانت عدد من الدول العربية، بأشد العبارات قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في جنين بالضفة الغربية صباح اليوم.
إدانات عربية لمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلةمقتل مراسلة قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة برصاصة في الرأس خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين
واعتبر نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي، “اغتيال أبو عاقلة جريمة بشعة، واعتداء صارخا على حرية الصحافة يجب محاسبة مرتكبيها”.
من جهته، دان “حزب الله” اللبناني “الجريمة البشعة”، مطالبا “المنظمات الإعلامية الدولية والأمم المتحدة والجهات الحقوقية بإدانة إسرائيل في المحافل الدولية ومنعها من التعرض للإعلاميين والاعتداء عليهم”.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف: “ندين بشدة اغتيال الصحفية بشبكة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص قناصة الاحتلال”.
أما وزير الخارجية العماني، فأشار إلى أن “قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة عمل مستنكر ومرفوض ونعبر عن مواساتنا وتعازينا لأسرتها”.
في السياق، قالت النقابة التونسية للصحفيين: “فجعنا بتصفية الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين”.
كما دانت دولة الكويت، بشدة “اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالقرب من مخيم جنين وإصابة إعلامي آخر”.
من جهته، قدم الرئيس ميشال عون، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، التعازي بمقتل الصحفية أبو عاقلة، معتبرا أنها :”جريمة جديدة لإسرائيل تضيف فصلا جديدا من الاعتداء والاستهتار بالحقوق والحياة والعدالة”.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة لـ”جريمة اغتيال أبو عاقلة في الأراضي الفلسطينية”، مؤكدة أن “ذلك يشكل خرقا واضحا للقوانين والأعراف الدولية، ويستدعي التحقيق الفوري والمحاسبة”.
وأفادت مراسلتنا، بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة “الجزيرة”، برصاصة في الرأس خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين صباح اليوم الأربعاء.