حذرت مديرة الاتصالات في صندوق النقد الدولي جولي كوزاك، من أن احتجاجات المزارعين في أوروبا قد تؤثر على أسعار المواد الغذائية، بالرغم من أن هذه المشكلة ما تزال في بدايتها.
وقالت جوزاك خلال مؤتمر صحفي: في الوقت الحالي نتوقع أن يكون تأثير ما يحدث على الإنتاج والاقتصاد بسيطا لأن القطاع الزراعي في معظم الدول الأوروبية صغير نسبيا.
وشددت ممثلة صندوق النقد الدولي على أن تأثير الاحتجاجات على أسعار المواد الغذائية قد يكون كبيرا إذا طال أمد المزاج الاحتجاجي لدى المزارعين.
ويخطط مزارعون من دول أوروبا الوسطى لتنظيم احتجاجات يوم الخميس في مناطق العبور الحدودية.
ويأتي اعتصام المزارعين احتجاجا على البيروقراطية المفرطة في قطاع الزراعة، وعدم كفاية الدعم الحكومي في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الواردات الرخيصة غير المحدودة من المنتجات الغذائية التي تصل من خارج الاتحاد الأوروبي، وبخاصة من أوكرانيا.
وبحسب معلومات غرفة الزراعية التشيكية، الاعتصام سيشارك فيه مزارعون من سلوفاكيا وبولندا والمجر وجمهورية التشيك نفسها، وكذلك من بلغاريا ورومانيا وسلوفينيا وكرواتيا وليتوانيا ولاتفيا.
كما تصاعدت احتجاجات المزارعين في فرنسا بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، وأغلق المتظاهرون الطرق السريعة الرئيسية، وأعاقوا حركة المرور بالجرارات وأكوام البرسيم وروث الحيوانات.
ولطخ المزارعون المباني الحكومية بالسماد والنفايات، وطالبوا بالاعتراف بأهمية أنشطتهم وأدانوا السياسات الحكومية في القطاع الزراعي التي قللت قدرتهم على المنافسة.
وتتركز احتجاجات المزارعين على استيراد المنتجات الزراعية، والقيود المفروضة على استخدام المياه لأغراض الري، وزيادة تكلفة وقود الديزل، وتلك القيود المفروضة لحماية البيئة والتكلفة المالية المتزايدة للإنتاج.
ويقوم المزارعون الإسبان بانتظام بإغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد، ويطالب المتظاهرون بمزيد من التمويل لمكافحة الجفاف، وتحسين ظروف العمل، وتحديد أسعار عادلة لمنتجاتهم، والحفاظ على الإعفاءات الضريبية على وقود الديزل الزراعي وتعديل السياسة الزراعية الأوروبية.
أسباب ارتفاع اللحوم في الأسواق
اللحومأحصت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية، فيما اشارت الى المعالجات التي قامت بها لتدارك هذا الارتفاع.
وبحسب بيان للوزارة ورد لـ”السومرية نيوز”، جاءت الأسباب على النحو التالي:
•الطلب المحلي المتزايد بشكل كبير على اللحوم الحمراء المحلية تحديدا لاتجاه ذائقة المواطن العراقي باتجاهها بعيدا عن اللحوم المستوردة والتي هي متوافرة في الأسواق بأسعار معتدلة تتراوح بين تسعة الاف دينار للحوم الأغنام وستة الاف دينار للحوم الأبقار.
•انتقال جميع مربي الماشية باتجاه مناطق البادية لوجود المياه والبساط العلفي الاخضر في هذه المناطق بفعل امطار الخير التي هطلت في ايام الشتاء الحالي والذي يوفر لهم بيئة مناسبة لتربية وتسمين مواشيهم٠
•نفوق الاف رؤوس حيوانات الجاموس في مناطق الاهوار نتيجة لجفاف مساحات واسعة منها في فصل الصيف الماضي.
أما معالجات وزارة الزراعة فجاءت على النحو التالي:
• تعليق اجازات الاستيراد وتسهيل اجراءات استيراد اللحوم الحمراء من مختلف المناشيء الرصينة مع الأخذ بنظر الاعتبار الضوابط والشروط الصحية.
• السماح باستيراد الابقار والاغنام الحية لأغراض التربية والذبح وهذا يحدث لأول مرة لمعالجة حاجة السوق للحوم الحمراء.
• دعم الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية وتقديم القروض الميسرة للمربين والعاملين في هذا المجال.
•تسهيل حركة نقل الثروة الحيوانية بين مختلف المحافظات.
ومن المتوقّع ان تشهد اسعار اللحوم الحمراء انخفاضاً تدريجيا في اسعارها نهاية الشهر الثالث مع بدء عودة المربين الى مناطقهم الأصلية والتوجّه نحو بيع مواشيهم بعد انتهاء مدّة تسمينها وايضا تحقق الآثار التي ذكرت فيما يتعلق باستيراد الحيوانات الحية لأغراض التربية والذبح ما سينعش الأسواق ويحقق وفرة في اللحوم المختلفة بأسعار مناسبة لمختلف شرائح المواطنين.
الموائد العراقية في رمضان تواجه تحديا اقتصاديا كبيراّ