بدأ علماء بريطانيون اختبار أول دواء من نوعه لعلاج عدة أنواع من السرطان، حسبما كشف تقرير ترجمته صحيفة العراق اليوم السبت 

وأوضح المصدر أن الخبراء بدؤوا اختبار الدواء من نوع mRNA على مرضى بريطانيين، مشيرا إلى أن “الدواء، الذي يغير قواعد اللعبة، قادر على إيقاف سرطان الجلد والمثانة والرئة  و الكلى”.

وأضاف: “الدواء يصمم خصيصا حسب كل شخص، ويهدف إلى إخبار الجسم بالتعرف على الخلايا السرطانية وإيقاف عودة المرض”.

ووجدت التجارب، في مرحلتها الثانية، أن الجرعة تقلل بشكل كبير من خطر عودة المرض لدى مصابي سرطان الجلد.

والآن تم إطلاق التجارب النهائية، بقيادة مؤسسة مستشفيات جامعة “كوليدج لندن” التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وقالت الطبيبة المنسقة للتجارب هيذر شو: “إنها واحدة من أكثر الأشياء إثارة التي شهدناها منذ فترة طويلة حقا”، مشيرة إلى أن “المرضى متحمسون للغاية”.

وذكرت “سكاي نيوز” أن الدواء الذي يحقن في الدم، يمكن أن يحفز الجهاز المناعي لمحاربة نوع معين من السرطان لدى المريض.

و”لإنشاء علاج مصمم خصيصا حسب كل شخص، تتم إزالة عينة من الورم وتسلسل الحمض النووي الخاص به، ويلعب الذكاء الاصطناعي دورا أيضا”.

والهدف هو علاج السرطان والقضاء على أي خلايا قد لا تظهر في عمليات الفحص.

 اختبار دم يتيح محاصرة المرض

 اختبار دم يتيح محاصرة المرض
اختبار دم يتيح محاصرة المرض

يعمل العلماء على تطوير اختبار دم جديد لمساعدة الأطباء على التوصل إلى أفضل علاج لمرضى سرطان الجلد.

الاختبار، المعروف باسم الخزعة السائلة، هو حاليا في المرحلة التجريبية، ومن المأمول أن يتم استخدامه في المستقبل لمساعدة الأطباء على اتخاذ قراراتهم حول موعد بدء وإيقاف العلاجات المختلفة للمرضى الذين يعانون من سرطان الجلد.

والطريقة المعتادة للتحقق من مدى فعالية علاجات السرطان هي من خلال التصوير المقطعي، الذي يوفر صورا مفصلة لداخل الجسم، ويتوجب على مرضى سرطان الجلد الحصول على هذه الصور كل بضعة أشهر.

وتساعد هذه الصور الأطباء على اكتشاف ما إذا كان الورم قد تقلص أو نما أو إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أما اختبار الدم الجديد، فيبحث عن أجزاء من الحمض النووي للسرطان، حيث تعني المستويات المنخفضة أن المرض يتقلص وأن العلاج فعّال، بينما يظهر المستوى الأعلى أن العلاج لا يعمل.

ويمكن تقديم النتائج في فترة قصيرة، مما يعني أن الاختبار يمكنه تتبع التغييرات في كيفية عمل العلاج في الوقت الفعلي، كما يقول الأطباء.

وبما أنه مجرد فحص دم، فمن الممكن إجراؤه بانتظام، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها.

ويركز الاختبار على قياس مدى فعالية أدوية العلاج المناعي للورم الميلانيني “نيفولوماب” و”إيبيليموماب” والتي تساعد جهاز المناعة على البحث عن السرطان وتدميره.

كذلك فبمقدور الاختبار أيضا إعطاء مؤشر دقيق للأطباء إذا كان المرضى يستجيبون لـ”دابرافينيب” و”تراميتينيب”، وهي علاجات مستهدفة تتداخل مع طريقة نمو بعض أنواع السرطان وبقائها على قيد الحياة.

وتعتبر هذه العلاجات فعالة للغاية، لكنها لا تعمل بشكل جيد مع الجميع، ويمكن أن تتوقف عن العمل فجأة، دون سابق إنذار.

وبهذا سيكون توفر اختبار يمكن إجراءه باستمرار، مفيدا من حيث تمكين الأطباء من ملاحظة أي تغييرات وتبديل العلاج دون تأخير، مما يمنح المرضى فرصة أفضل في النجاة من السرطان.

وقال البروفيسور بول لوريغان، استشاري الأورام في مؤسسة “كريستي فاونديشن ترست” والذي أشرف على دراسة حديثة حول الاختبار: “كنا نستخدم اختبار الدم هذا في الوقت الحقيقي لتحديد أفضل استراتيجية علاج للمرضى ومتى يتحولون لعلاج آخر. آمل في المستقبل أن يتم استخدام تحليل القطع الصغيرة من الحمض النووي القادمة من السرطان الموجود في مجرى دم المريض لإخبارنا متى يستجيب المريض للعلاج، ومتى يكون الوقت الأمثل للتغيير إلى علاج آخر”.

علاج بأياد سورية لأكثر السرطانات فتكاً محل جدل

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد