لمعرفة آرائهم أو ردود أفعالهم عند سماعهم كلمة (العراق). حصد المنشور تفاعلًا كبيرًا من قبل أشخاص كثيرين من مختلف الجنسيات، حيث عبر كل منهم بطريقته الخاصة عن هذا الاسم الكبير.
إذ و أطلق الموقع العالمي، World of Statistic، استبيانًا للشعوب العربية والأجنبية على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)،
وصرح مغردون بأنه أول بلد أوجد النص القانوني، وأول من اخترع الكتابة والورق.
“كرم العراقيين”
كان لطيبة المجتمع العراقي النصيب الأكبر من الردود التي جاءت على هذه التغريدة، حيث وصف الكثير منهم “الكرم العراقي” والروح الجميلة التي يتمتع بها المواطنون خلال استقبالهم للضيوف من الدول الأخرى المجاورة، والتعامل الجيد وحسن الاستضافة.
“الأكل العراقي”
لم ينس المعلقون جودة وتميز (الأكل العراقي)، حيث وصفه بعضهم بالرائع وذكروا أهم ما يختلف به المطبخ العراقي عن غيره من الشعوب. وأشاروا إلى أن هناك أكلات مميزة مثل: (الخبز العراقي، الدولمة، السمك المسكوف، القيمر العراقي)، فضلًا عن ما يزرع من تمور وغيرها في الأراضي العراقية الخصبة.
“اللكنة العراقية”
تغزل البعض باللهجة العراقية، وأبدى آخرون استغرابهم من عدد (اللكنات) المختلفة الموجودة في جميع أنحاء البلاد، لأنها تختلف بين الجنوب والوسط والغرب. عبر آخرون عن استيائهم بسبب مدى سوء فهم العالم الغربي للعراق.
“تعليقات طريفة وحزينة”
وكان للتعليقات الطريفة حيز، إذ قال أحدهم: “حقيقة أنني اعتقدت أنه كان (I – ROCK) – بمعنى أنا رائع – في معظم طفولتي واعتقدت أنه كان اسمًا طنانًا”.
عبر أشخاص اخرون عن حزنهم جراء ما يحدث من سرقات وفساد نتيجة توفر النفط الخام بكثرة في العراق مما جعله عرضة لمطامع العديد من الدول والحكام الفاسدين، وشعر البعض الآخر بالغضب من العدوان المستمر من قبل القوى العالمية ضد هذا العراق وشعبه.
“الردود السلبية”
ولأن لكل شيء قبول وإيجاب ورفض وكراهية، لم يخلُ الاستفتاء من بعض التعليقات السلبية التي لا تمت للواقع بصلة، وفيها نوع من الكراهية والحقد من بعض الذين لا يعرفون شيئًا عن العراق وأهله، إلا أن البعض قام بالرد عليهم بعبارات تعكس ما يؤولون.“عظماء عراقيون سجلهم التاريخ”
تطرق البعض من المعلقين إلى المؤرخين والعلماء والمخترعين العراقيين الذين اخترعوا واكتشفوا العديد من النظريات التي لا زال العالم إلى يومنا هذا يعمل بها، مثل (الرياضيات، العجلة، والوقت). ورفدوا المكتبة الإسلامية والعلمية بشتى حقول المعرفة، منهم (ابن الهيثم، وأبو الأسود الدؤلي، وجابر ابن حيان). وشعراء منهم (الجواهري والسياب ونازك الملائكة) ومعماريين مثل زها حديد ومفكرين مثل علي الوردي.
“تأثير الغزو الأجنبي”
تعرض الجيش العراقي لضربة قاسية بعد احتلال العراق عام 2003، حينما أعلن الحاكم المدني للعراق بول بريمر في 23 أيار 2003 حل القوات المسلحة العراقية ووزارة الدفاع، وإلغاء عدد من أجهزة الأمن والتنظيمات الشعبية، وتسريح جميع عناصر الجيش العراقي والحرس الجمهوري، وإلغاء جميع الرتب العسكرية للنظام السابق. قبل أن يصدر بول بريمر قرارًا جديدًا في 8 آب 2003 بتشكيل جيش عراقي جديد، وهو ما مثل بداية إعادة تكوين الجيش وتنظيمه ليستعيد دوره من جديد.
“عراق العصر الحديث”
العراق يشمل أراضي حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة، ونشأت هذه الحضارة بين نهري دجلة والفرات، وتصب هذه الأنهار في الخليج العربي عبر دولة العراق. تأسست المملكة العراقية الهاشمية كأول كيان عراقي والمعروفة أيضًا باسم عراق الانتداب في مرحلتها الأولى، بموجب الاتفاقية البريطانية العراقية 1922. يقع العراق في بلاد ما بين النهرين السفلى (المقابلة لبابل التاريخية)، ولكنها تشمل أيضًا جزءًا من أعالي بلاد ما بين النهرين وبادية الشام والصحراء العربية.“ما قبل التاريخ”
كان العراق بين عام 65000 قبل الميلاد و 35000 قبل الميلاد موطنًا لإنسان نياندرتال، والبقايا الأثرية اكتشفت في كهف شاندر. نفس المنطقة تضم عددًا من مقابر ما قبل العصر الحجري الحديث، التي يعود تاريخها إلى حوالي عام 11,000 قبل الميلاد. منذ ما يقرب من 10,000 عام قبل الميلاد، كان العراق (مع آسيا الصغرى وبلاد الشام) مركزًا للثقافة الإنسانية في العصر الحجري الحديث للإنسان القوقازي.ظهرت الزراعة وتربية الماشية لأول مرة في العالم بالعراق، وامتاز العصر الحجري الحديث بالبيوت المستطيلة. استخدم الناس أوعية مصنوعة من الحجر، الجبس، والجير المحروق، وهي أدوات مصنوعة من السبج.
توجد مواقع مهمة أخرى للتقدم البشري مثل موقع جرمو (حوالي عام 7100 قبل الميلاد)، وثقافة حلف، وفترة عبيد (بين 6500 قبل الميلاد و3800 قبل الميلاد). تظهر هذه الفترات مستويات متزايدة من التقدم في الزراعة وصناعة الأدوات والهندسة المعمارية بالعراق القديم.
نختتم هذا المقال بتعليق الصحفي حيدر الموسوي: “العظمة كلها، وكل الفخر بأنّي عراقيّ”.