لا يفكر ليونيل ميسي قائد الأرجنتين في مستقبله الدولي بعد كأس كوبا أميركا لكرة القدم العام المقبل، حيث سيحاول قيادة بلاده للدفاع عن لقبها القاري في البطولة المقامة في الولايات المتحدة.
وقال اللاعب، ميسي من العمر 36 عاما، في وقت سابق هذا العام إن كأس العالم 2022 حين قاد الأرجنتين لتحقيق لقبها الثالث، ستكون الأخيرة له.
ورغم علمه بأنه لن يكون في حالته البدنية المثالية في كأس العالم 2026، فإنه لا يستبعد حاليا اللعب في البطولة التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا إذ يستمتع بأفضل أوقاته مع الأرجنتين.
وقال ميسي لشبكة (ئي.إس.بي.إن): “طالما أشعر أنني بحالة جيدة وأنني قادر على الاستمرار في تقديم الأداء، سأفعل ذلك (مواصلة اللعب مع الأرجنتين). كل ما أفكر فيه اليوم هو الوصول إلى كوبا أميركا وأن أكون قادرا على خوض البطولة”.
وأضاف: “بعد ذلك سيحدد الوقت ما إذا كنت سأشارك في كأس العالم أم لا. سأكون في عمر (39 عاما) الذي لا يسمح لي عادة باللعب في كأس العالم”.
وتابع: “بدا أنني كنت سأعتزل بعد كأس العالم 2022، الآن أريد أن أكون مع الفريق أكثر من أي وقت مضى. نحن نمر بلحظة استثنائية وأريد أن أستمتع بها على أكمل وجه، دون التفكير في العامين أو الثلاثة القادمين وهي فترة كبيرة في كرة القدم”.
الفيفا: إجراءات تأديبية بعد أحداث مباراة البرازيل والأرجنتين
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الجمعة، يتخذ إجراءات تأديبية بحق الاتحادين البرازيلي والأرجنتيني، بعد الشغب الجماهيري الذي أدى إلى تأخير انطلاق المباراة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم 2026.
وتأخر انطلاق المباراة التي جمعت الغريمين اللدودين، الثلاثاء، على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، التي فازت فيها الأرجنتين 1-0، لنحو نصف ساعة، بعدما اندلعت مواجهات عنيفة بين مشجعي الطرفين.
ودخل الملعب الشهير في حالة من الفوضى، حيث حاول اللاعبون عبثا إقناع الجماهير بوقف الإشكال، وتقدم قائد الأرجنتين ليونيل ميسي زملاءه الذين توجهوا إلى غرفة تبديل الملابس، ولم يعودوا إلا بعد وقف أعمال العنف.
وردت الشرطة على الشغب باستخدام الهراوات، مما أدى إلى إصابة العديد من المشجعين.
وقال الاتحاد الدولي في بيان: “يمكن للفيفا أن يؤكد أن لجنته التأديبية بدأت إجراءات ضد الاتحادين البرازيلي والأرجنتيني لكرة القدم”.
وتواجه البرازيل عقوبات بسبب “الانتهاكات المحتملة للمادة 17″ من قانون الانضباط الخاص بفيفا، المتعلق بالنظام والأمن في المباريات.
كما تواجه الأرجنتين التي ألحقت الخسارة الأولى بالبرازيل على أرضها في تصفيات مؤهلة إلى كأس العالم على الإطلاق، عقوبات لـ”إزعاج الجماهير” و”تأخر انطلاق المباراة”.
ومن الممكن أن يتعرض البلدان لغرامات مالية بالإضافة إلى خوض مباريات دولية على أرضهما مع إغلاق جزئي أو كلي لملعبيهما، وهما العقوبتان الأكثر شيوعا.
وتتصدر الأرجنتين ترتيب تصفيات أميركا الجنوبية بـ15 نقطة من 6 مباريات، فيما تلقت البرازيل خسارتها الثالثة في التصفيات الحالية وتراجعت إلى المركز السادس بسبع نقاط من أصل 18 ممكنة.
ميسي يعلّق على أحداث الشغب في مواجهة البرازيل
اتهم ليونيل ميسي قائد الأرجنتين الشرطة البرازيلية بالوحشية بعدما تأخر انطلاق مباراة الفريق أمام البرازيل في تصفيات كأس العالم لكرة القدم لمدة نصف ساعة عقب اشتباكات بين الشرطة والجماهير الزائرة في استاد ماراكانا يوم الثلاثاء.
واشتبك مشجعون برازيليون وأرجنتينيون خلف أحد المرميين خلال عزف النشيدين الوطنيين مما دفع الشرطة إلى مهاجمة الجماهير الزائرة لتفريقهم بالعصي.
ورد بعض مشجعي الأرجنتين بخلع وإلقاء المقاعد على رجال الأمن بينما أصيب مشجعون آخرون بالذعر ونزلوا إلى أرض الملعب هربا من المواجهات.
واستلقى أحد المشجعين الأرجنتينيين على أرض الملعب دامي الوجه قبل أن يتم نقله بعيدا على محفة.
وتوجه المنتخب الأرجنتيني إلى المدرجات لمحاولة تهدئة الوضع قبل مغادرة الملعب والعودة إلى غرفة الملابس.
وقال ميسي في مقابلة تلفزيونية بالملعب “كان الأمر سيئا لأننا رأينا كيف كانوا يضربون الناس كما حدث بالفعل في نهائي كأس ليبرتادوريس، كانت الشرطة تضرب الناس مرة أخرى بالعصي. اصطحب بعض اللاعبين عائلاتهم للملعب لحضور المباراة”.
وأضاف: “توجهنا لغرفة الملابس لأنها كانت أفضل طريقة لتهدئة كل شيء، وكان من الممكن أن ينتهي الأمر بمأساة. أنت تفكر في العائلات والأشخاص الموجودين في الملعب الذين لا يعرفون ما يحدث وكنا مهتمين بذلك أكثر من خوض المباراة التي كانت في تلك اللحظة مسألة ثانوية”.
من جهته عبر ماركينيوس قائد البرازيل الذي شوهد يتحدث مع ميسي وبعض لاعبي الأرجنتين خلال محاولتهم تهدئة الوضع عن استيائه من هذه الأحداث، حيث قال للصحفيين “شعرنا بقلق بالغ على العائلات والنساء والأطفال الذين كنا نراهم مذعورين في المدرجات. داخل الملعب كان من الصعب علينا أن نفهم ما يحدث. كان وضعا مخيفا للغاية”.
وأدان جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) الحادث، وقال في بيان “دون استثناء يجب أن يكون جميع اللاعبين والمشجعين والموظفين والمدربين آمنين ومحميين للعب كرة القدم والاستمتاع بها. أحث السلطات المعنية على ضمان احترام ذلك على جميع المستويات”.
وفازت الأرجنتين 1-صفر في المباراة بهدف بضربة رأس في الدقيقة 63 من المدافع نيكولاس أوتامندي واحتفلت بالفوز على غريمها الأزلي أمام جماهيره وفي نفس الملعب الذي وقعت فيه مشاكل سابقة.
وهذه هي الهزيمة الثالثة على التوالي للبرازيل، الفائزة بكأس العالم خمس مرات، والتي أكملت المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد جولينتون قرب النهاية.