وأضاف وقد بدت على محياه مظاهر التعب الجسدي والنفسي: “كنت متواجدا في الطابق الأرضي ولشدة ارتفاع مستوى سطح المياه وصلت إلى الطالبق الخامس لأعلى المبنى”، واصفا المشهد بـ”يوم القيامة”.
وتابع زهري: “كنت أنا وشقيقي أعلى المبنى، والإعصار دمّر المدينة بالكامل، وجثث الغرقى طفت أعلى أسطح المباني، فلولا ستر الله لما عُدنا إلى المنزل”.
وقال ابن قرية “المشارقة القبلية”، شمال مركز سمالوط”: “ذهبت نقودنا وذهبت كل الهدايا وراحت الدنيا كلها مع الإعصار ونحن لسنا قادرين على استيعاب الدمار اللي حصل”، على حد تعبيره.
يشار إلى أنه مساء الاثنين الماضي، أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أن مناطق درنة وشحات والبيضاء مناطق “منكوبة”، وطالب الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم.
وأحدثت العاصفة “دانيال” دمارا في البنية التحتية لبعض المناطق، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وجرف الطرق والجسور، كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة.
إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا جديدا، حول الأوضاع في ليبيا بعد سقوط مئات الضحايا نتيجة العاصفة المدمرة.
وقالت في بيان لها إنها تستمر مع القنصلية العامة بنغازي في متابعة جهود الإنقاذ الخاصة بضحايا الإعصار في ليبيا، حيث يتم التواصل والتنسيق على مدار الساعة مع الجهات المعنية بدولة ليبيا الشقيقة للوقوف على الأعداد النهائية للمصريين من ضحايا ومصابي الإعصار.
وقد أسفرت الاتصالات عن التعرف على هوية 84 شخصاً من الضحايا العرب وتم نقلهم جواً إلى وطنهم .
آخر الأخبار والتطورات
نعت مدينة صيدا اللبنانية عائلة فلسطينية، غادرت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين منذ عقود نحو درنة، لتلقى مصيرها في السيول التي ضربت المدينة الليبية مؤخرا.
وحسب مراسلة “سكاي نيوز عربية”، توفيت الأسرة المكونة من الأب صالح سرية وزوجته سناء الجمال، وابنتيهما ولاء وهدى، نتيجة الإعصار الكارثي في درنة شرقي ليبيا.
وقال محمد سرية شقيق رب الأسرة الراحل لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن شقيقه كان يعمل مهندسا في درنة لنحو 30 عاما، وعاش هناك مع زوجته وابنتيهما اللتين كانتا تعملان في مجال التدريس وهندسة الكمبيوتر.
وأكد محمد أن “العائلة المؤلفة من 4 أشخاص قضت غرقا في درنة”.
وأضاف: “منزل شقيقي كان في مبنى مؤلف من طابق واحد وبجوار أحد أكبر السدود في درنة. غرق المنزل وهم بداخله في وقت الفجر”.
وأكد المسؤول المحلي أن “الموقف كبير جدا ومفاجئ لمدينة درنة. لم نستطع مواجهته بإمكاناتنا التي كانت تسبق العاصفة والسيل الجارف. حتى لو كانت إمكانات كبيرة ومتطورة فإن المشهد الذي رأيناه لا نستطيع أن نواجهه”.
وأوضح أن “عدد القتلى في المدينة يمكن أن يفوق 20 ألفا، حسب التقديرات التي بنيت على كثافة السكان في المناطق المنكوبة”.
وأكد الغيثي أن السلطات لم تتمكن بعد من إحصاء الأضرار بشكل نهائي، لكن “الأعمال جارية من أجل ذلك”.
وقال: “هناك تحركات من فرق الإنقاذ المختلفة داخل المدينة، والآن العمل جار على انتشال جثث الضحايا. هناك ضحايا في البحر وتحت الأنقاض وضحايا غمرهم الطين. البحث جار ولا نستطيع أن نحصي العدد المهول”.
كما تحدث الغيثي عن الخدمات في درنة حاليا، مؤكدا أن التيار الكهربائي يصل إلى 60 بالمئة من الأحياء السكنية في المدينة.
لكن “نعمل على إعادة التيار الكهربائي في المناطق المنكوبة، لكي تتمكن فرق الإنقاذ والجهات المختصة من القيام بأعمالها طيلة 24 ساعة”.
كما أكد أن “فرقا طبية من مختلف المدن الليبية قدمت إلى درنة والآن تباشر أعمالها. التحمت مع إدارة الخدمات الصحية ببلدية درنة، كما قرر رئيس الحكومة إنشاء مستشفى متنقل محاذٍ لمستشفى يوسف بورحيل”.
وأشار إلى الحاجة الماسة إلى دعم دولي، مضيفا: “نحن في انتظاره وبإذن الله سننقذ ما يمكن إنقاذه”.
ومن جهة أخرى، أوضح الغيثي أن هناك مدخلا واحدا إلى درنة يعمل الآن من بين 5 مداخل، و”العمل جار لفتح الطرق والممرات”.
وتابع: “جميع الجسور هدمت، وكانت النتيجة تقطع الأحياء عن بعضها البعض. من الصعب التنقل من حي إلى حي، لكن غدا (الخميس) ستتواصل الأحياء مع بعضها”.
حالة الطقس الآن.. كشفت منار غانم، عضو المركز الإعلامي في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن حالة الطقس الآن وفي هذا الصدد، أوضحت غانم أن العاصفة دانيال تبدأ في التلاشي اليوم الأربعاء، وتتجه نحو المناطق الشرقية من جمهورية مصر العربية، منوهه بوجود فرص سقوط أمطار في بعض المناطق اليوم.
حالة الطقس اليوم الأربعاء
وعن خريطة سقوط الأمطار اليوم، قالت عضو هيئة الأرصاد الجوية، إن حالة الطقس اليوم تشهد استمرار لفرص سقوط الأمطار المتوسطة والخفيفة على السواحل الشمالية المطلة على البحر المتوسط، وخليج السويس ومدن السويس وسيناء ومحافظة الإسكندرية.
وتابعت عضو هيئة الأرصاد الجوية: «أن هناك فرص سقوط أمطار خفيفة على محافظة القاهرة، ولكن مجمل الأمطار سيكون غير مؤثر على نشاط الأعمال اليومية».
وأشارت إلى أن نشاط الرياح اليوم ستكون رياحا شمالية، قادمة من على البحر المتوسط، مما يؤدي إلى استمرار انخفاض درجات الحرارة على جميع أنحاء الجمهورية.
عندما بدأ الاعصار دانيال في اليونان بدأ على شكل عاصفة كانت قوتها تتخطى الـ 200 كيلو متر في الساعة، على شكل دائرة حلزونية لها مركز، ثم اتجه نحو البحر المتوسط وفقد من قوته أجزاء وأخذ من حرارة ورطوبة البحر المتوسط ليصل إلى مشارف دولة ليبيا على شكل العاصفة دانيال، ويحدث ما أحدثة فيها.
2800 قتيل جراء السيول والفيضانات جراء إعصار دانيال في ليبيا